الفصل الخامس عشر

103 8 0
                                    

الفصل الخامس عشر

نطقت تغريد كلماتها بسعادة شديدة الجميع كان يعرف ان ثائر بدأ يعجب بليل بعد أن تخلص من إحساسه بالذنب أتجاهها ، لكنه ابي الاعتراف فقد كان يسخر من تغريد عندما تسأله عن الأمر قائلًا انهم ليسوا في قصة خيالية ، وفي النهاية اخيرًا اعترف العنيد وعرض عليها الزواج ، نظرت لها ليل قليلًا ناطقة بتردد : لك هل انتِ لا تزالين علي رأيك السابق

جعدت تغريد حاجبيها بحنق شديد ، لاحظت ليل حنقها الشديد وذلك جعلها تندم بشدة علي سؤالها وجعل مزاج تغريد يتعكر تمامًا ، نظرت تغريد نحو النافذة بجمود ، لتعلم ليل أن الاخري تجاهلتها تماما ، اضطرت للصمت هي الأخري فهي تعلم ان تغريد تجاهلها حتي لا تجرحها او تصرخ في وجهها

بينما شردت تغريد في الفراغ بينما تفكر بسؤال ليل ، هي تعرف ان ليل لى تقصد مضايقتها لكنها تعارض فكرة الحب والزواج هي حتي لا تدري السبب الذي يجعلها ترفض لكنها ليست مقتنعة بأمر تكوين عائلة وما إلي ذلك ، هي مقتنعة ان العيش بمفردك افضل من مئة زواج ، رغم كونها كانت تشجع فكرة زواج ليل وثائر وزواج خالد ودنيا ، وغيرهم من باقي العائلة ، لكن لا تدري ما مشكلتها هي تحديدا مع ذلك الأمر ، اخذت نفسنا عميقا وزفرته ببطئ ونظرت لليل التي كانت تنظر إلي النافذة هي ايضًا وشاردة في الفراغ لتجيب اخيرًا علي سؤال ليل فمن الخطأ عدم الرد عليها رغم كونها لم تفعل شئ خاطئ ، هي فقط قلقة عليها: اجل يا ليل انا لازلت عند رأي

عرفت ليل ان تغريد بتلك الجملة تنهي الحديث تمامًا في ذلك الأمر ، علي الاقل الان ، حاولت ليل أن تجد شيئا للتحدث به لكنها لم تجد ولم تجد ان مزاج تغريد جيد لذا قررت الصمت رغم كون هذا غريب عليها فتلك اول مرة سيقضيا الطريق بصمت ، نظرت ليل مرة أخري إلي النافذة لتري ان السيارات تتحرك ببطئ شديد ولا يزال امامهما الكثير من الوقت حتي يصلا إلي القصر في تلك الحالة ، لذا أحضرت الحاسوب الخاص بها من حقيبتها وبدأت تعمل في أمر البرمجة وتلهي نفسها بها
_______________________________________________________________
ها قد مر اسبوع أخر بدون أي أحداث جديدة ، تغريد تجلس دائمًا شاردة ولقد أصبحت منعزلة نوعًا ما عن باقي العائلة وذلك ما احزنهم بشدة ولكن ليل كانت تدري ان هنالك شئ غريب برفيقتها وقريبتها وانها ستكون بخير ولكن عليها ان تكون بمفردها لبعض الوقت ، ذلك ما حاولت ليل أن تخبر العائلة به حول تغريد وقد اكدت تغريد حديثها بعدما سألها والدها عن ما يحدث معها ، لذا تركها الجميع كما تريد رغم كون ثائر ووالدها متأكدان أن هنالك شئ أخر يحدث معها لكن للأسف لن يستطيعا فعل شئ فتغريد لا تجيب إلا علي ما تريد أن تجيب عليه

اما بالنسبة لليل وأمر زواجها فقد قضت هي وثائر ااسبوع بأكمله في تجهيز تلك الفيلا البعيدة عن القصر ، فقد قرر ثائر الاستقلال بنفسه ، ويعمل علي توفير كل ما تحتاجه زوجته وحبيبته ليل من تعبه هو ، بمعني انه لن يعتمد علي والده او احدًا من عائلته بعد الان ولن يسكن معهم فهو يري أمر السكن مع العائلة سئ ، ويجعله يظهر كمدلل

رأيه ذلك كان عكس رأي خالد ، ولكن لم يعترض احد وتركوه يفعل ما يريد ، وبالطبع قبل كل شئ اخذ رأي ليل التي وافقت علي الفكرة وابتدت إعجابها بالأمر فهي لم تفكر بذلك من قبل ، امامهما ثلاثة أسابيع قبل الزفاف وبالطبع ليل متوترة للغاية وتحاول أن تجعل كل شئ بخير وكان ثائر يساندها في إصلاح كل شئ ويحاول أن يخفف توترها

كل ما كان بحزنها هو انعزال تغريد عنها وكونها لا تساعدها في أمر الفيلا غير نادرًا ، ورغم ذلك كانت ليل تعرف ان انعزال تغريد عنهم ليس بيدها هي بالفعل ليست بخير ، لكنها لا تزال تحاول أن تقف بجوارها رغم كون حالتها سيئة ، حاولت ليل ان تنسي ذلك الأمر وتحاول أن تسعد نفسها فحسب

انتظرت تغريد اتصال مؤيد ولكنه اختفي لعدة ايام دون أن يظهر وذلك ما أشعر تغريد انه نسي الامر وانهي الأمر بنفسه لكنها كانت مخطئة فبعد أن فقدت الأمل في اتصاله او زيارهها في العيادة جائها اتصال من رقم غريب وما إن ردت عليه وسمعت الصوت أيقنت أن ذلك هو صوت مؤيد لتنطق حانقة بشدة وبسرعة : لما لم تتصل بي ، ظننتك انك تناسيت ذلك الأمر او قمت بإنهاءه بنفسك ، كان من المفترض ان تتحدث إلي وتخبرني ماذا حدث وايضًا

قاطع مؤيد كلماتها وهو يلتفت حول نفسه متأكد ان لا احد يتبعه او يراقب ما يفعله ، هذا ليس رقمه الحقيقي حتي ولكن يجدر به ان يتوخي الحذر فهو لا يعرف ماذا يمكن أن يحدث لينطق بلهجة حانقة : يكفي أهدأي قليلًا واسمعي ما ساقوله كان لا بد ان أظهر لهم انني لا اعلم اي شئ ولا اهتم ، لم يكن من المفترض ان اتواصل معكي حينها ، لكن الان انا متأكد انهم ابتعدوا ولا يوجد شخصا يتبعني حاليا ، قابليني بعد بضعة خطوات من القصر عند ***** سوف أكون هناك اخرجي بسرعة لانه لا يوجد وقت

وبالفعل اغلقت تغريد الخط معه وخرجت مسرعة من المنزل بعد أن أخبرت والدها الذي سعد بشدة من ذلك الأمر وانها ستعيد الخروج مرة اخري لذلك لم يعترض ، ذهبت تغريد إلي ذلك المكان وهي تلتفت حول نفسها ، تبحث عن مؤيد ولكن فجأة وجدت سيارة بيضاء بعيدة عن تلك المنطقة نسبيا ، ظنت انه مؤيد لذا ظلت مكانها ، ولكن فجأة اقتربت تلك السيارة منها ليجذبها شخص ما إلي داخل السيارة بعد أن فتح باباها ، ليضع منديل علي فمها لتيقن تغريد انه مخدر وبدأت بمحاولة الفرار، اتسعت عيناها بصدمة بعد أن رأئت مؤيد يقف اعلي بناية ما ويبتسم بخبث ونصر ، لا لن تتحمل خيانة أخري واخيرًا سكن جسدها بعد أن كفت عن المقاومة وقد قام التخدير بتخديرها كليا

يتبع
_____________________________________________________________
رائيكم 🥺❤

توقعاتكم للأحداث ❤

ظلام قلب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن