الفصل العشرون ( الاخير )
نظر لها ثائر بدهشة من قلقها ذلك ، ولكنه أبتسم واومأ برأسه وتركها ورحل ، زفرت تغريد براحة ، لا تدري لما لا تريد أن يعرفوا بالأمر ، لكنها لا تريدهم أن يعلموا فحسب ، رن هاتفها معلنًا عن وصول رسالة إليها ، أمسكت الهاتف بدهشة ولكنها سرعًا ما صدمت بشدة عندما رأت محتوي الرسالة والذي كان * سنقوم بالتنفيذ الليلة يجدر بكي إيجاد حل ، لا بد أن تخرجي من المنزل *
شعرت تغريد بأن وجهها قد شحب بشدة ، كيف ستخرج ، كيف ستترك كل شئ هكذا ، وتخرج بلا اي مبالة دارت في الحجرة لبعض الوقت وهي تكاد تجن من كثرة التفكير أتت إليها فكرة غريبة لتكرر تنفيذها في نفس اللحظة قبل أن تتراجع وتخاف ، انجهت إلي حجرة خالد ودنيا ، طرقت الباب بهدوء وهي تحاول أن تمحي هذا التردد الذي يسيطر علبها بشكل كلي ، سمعت صوت دنيا المتعجب يخبرها أن تدخل
دخلت تغريد الحجرة بخطي هادئة ، وقد تعجبت بشدة لعدم وجود خالد بجوار دنيا أين ذهب ، اعتدلت دنيا في جلستها سريعًا ما إن رأت تغريد في الداخل تحدثت بسرعة وقلق واضح : تغريد ماذا تفعلين هنا ، كان من المفترض أنكي في حجرتك ترتاحين ، لما اتيتي إلي هنا وتعبتي نفسك بدون جدوي
ابتسمت تغريد ابتسامة سعيدة لقلق الاخري الواضح عليها ، لا تستحق ايًا منهن أن يحدث لهن اي شئ ستعدل الأمور ستحسن كل شئ أجابتها سريعًا بعد ان شردت قليلًا ورأت أن تعابير دنيا تميل للقلق : كان لا بد أن أتي حتي اطمئن عليكي بنفسي ، انا بخير صدقيني ، أين خالد؟
لن تقتنع دنيا بما تقوله تغريد فهي تعلم انها تفكر بشئ ما لكنها مترددة في قوله اجابتها انه ذهب للعمل مع تحذيره الشديد لها بالجلوس في الحجرة وعدم التحرك كثيرًا حتي لا تتأذي ، ابتسمت تغريد علي تلك العلاقة اللطيفة والهادئة بينهم ، فركت يديها لبعض الوقت قبل أن تتحدث بتردد : انظري انا احتاج إلي مساعدتك في أمر ما ، هل هذا ممكن ؟
نظرت دنيا لها باستغراب ، ما بها تغريد اليوم تستأذن منها ، هنالك شئ غريب في الامر تلك ليست من صفات تغريد المعتادة ، من المحال ان يكون ذلك بسبب ما حدث ادارين ، لكن علي كلًا ايًا كان الشئ الذي نطلب منها المساعدة به يجدر بها مساعدة فهي صديقتها المقربة ، اومأت دنيا برأسها دلالة علي موافقتها أخذت تغريد نفسًا عميقًا واخرجته ببطئ وهي تحاول إخفاء ترددها ، لتتحدث بثبات حاولت اصتناعه : انظري يا دنيا انا لا بد أن اتصرف واعلم أين أخذوا دارين ، يجب أن أذهب فورًا ، انا اعلم الكثير عنهم يفترض ان اساعدها واساعدهم ، حاتم كان لديه ابن وقد ظهر الان ويريد أن يأتي بكل الفتيات التي احتفظ بيهم والده ويقتلهم وما إلي ذلك ، عليكي تصديقي يا دنيا لا يوجد وقت للشرح يفترض بي ان ارحل وأمنع قتله لهن ، كل ما أريده منكي أن تخفي أمر غيابي لبعض الوقت فقط ليس إلا
أنت تقرأ
ظلام قلب
Actionكم كنت ساذجة عندما اقحمت نفسي في تلك المشاكل ربما كانت حياتي جيدة رغم كوني كنت ناقمة عليها ، إيا قلبي المسكين اعتذر لظلمي لك ، لقد قابلت العديد من الشياطين علي هيئة إنسان مسالم ،.اعتذر منك يا قلبي لكنك قد لطخت بظلام قلبهم ، وقد أصبحت الان مثلهم تمام...
