الفصل السادس عشر

91 9 2
                                    

الفصل السادس عشر

وبالفعل اغلقت تغريد الخط معه وخرجت مسرعة من المنزل بعد أن أخبرت والدها الذي سعد بشدة من ذلك الأمر وانها ستعيد الخروج مرة اخري لذلك لم يعترض ، ذهبت تغريد إلي ذلك المكان وهي تلتفت حول نفسها ، تبحث عن مؤيد ولكن فجأة وجدت سيارة بيضاء بعيدة عن تلك المنطقة نسبيا ، ظنت انه مؤيد لذا ظلت مكانها ، ولكن فجأة اقتربت تلك السيارة منها ليجذبها شخص ما إلي داخل السيارة بعد أن فتح باباها ، ليضع منديل علي فمها لتيقن تغريد انه مخدر وبدأت بمحاولة الفرار، اتسعت عيناها بصدمة بعد أن رأئت مؤيد يقف اعلي بناية ما ويبتسم بخبث ونصر ، لا لن تتحمل خيانة أخري واخيرًا سكن جسدها بعد أن كفت عن المقاومة وقد قام التخدير بتخديرها كليا

ظل مؤيد واقفًا لبعض الوقت وتظهر علي ملامحه الجمود ، تجعلك ملامحه لا تدري ما الذي يحدث مع هذا الرجل تحديدًا فتارة كان سعيدًا وتارة لا يظهر علي وجهه اي شئ ، يا تري ما الذي يخطط له ، وهل هو خائن بالفعل ام هنالك حلقة ناقصة في الامر لن يستطيع احدًا إجابتنا علي هذا السؤال سواه ، اما بالنسبة له فهو تحرك بكل برود وغادر المكان بأسره جاعلًا خلفه قلب قد انكسر لانه وثق في شخص ما مرة أخري
____________________________________________________________________
مرت خمس ساعات كاملة والقصر قد انقلب رأسا علي عقب لقد تجاوزت الساعة منتصف الليل ببضعة ساعات وقد كان الجميع منهار لاختفاء تغريد مرة أخري تجلس ليل في حجرتها تبكي بطريقة هستيرية فقد وجدوا هاتفها ملقي علي الارض وتغريد ليست موجودة بجواره كلا لن تحتمل أن تبتعد عنها شقيقتها مرة أخري

بينما ظل والد تغريد يلوم  نفسه علي جعلها تخرج في وقت متأخر للغاية فقد سعد لامر خروجها ولم ينتبه إلي الوقت ، وجلس علي لجواره يحاول تهدءته وإقناعه أن ابنته بخير وسيعثرون عليها خلال وقت قصير فالجميع يبحث عنها بما فيهم الشرطة التي ساعدت العائلة بسبب نفوذها فحسب فمن الطبيعي الا تدخل الشرطة في شئ مثل هذا بسبب عدم مرور اربعة وعشرين ساعة علي مدة الاختفاء ، رغم ذلك لم يستطيع ابدًا تهدئة شقيقه فلن يهدأ قاسم ابدًا إلا عندما تعود تغريد مرة أخري إلي منزلها وإلي احضانه
______________________________________________________________
اما في مكان أخر كان جسد تغريد يستكين علي علي اريكة صغيرة الحجم بالكاد تتسع لها وقد تم تضميد رأسها بالكامل وقد كانت تظهر عدة قطرات دم علي الضمادة من الامام رغم محاولتهم لجعل ذلك النزيف يتوقف لم ينجحوا في فعل ذلك بشكل تام فلا تزال تغريد تنزف إلي الان ، وذلك هو سبب عدم استيقاظها إلي الان ، زفر رجل في اخر الاربعينات بغضب واضح وقد كانت يده مكسورة وقد تم تجبيس يده وقد كانت ظهرت علي وجهه بعض الجروح الطفيفة لينطق بغضب واضح : يا غبي ما الذي فعلته لم يكن من المفترض ان تضربها يا أحمق ، الم أخبرك اننا بحاجة إليها ، لما قمت باذيتها ، لا أعرف كيف تكون ابن شقيقي بذلك الغباء الذي موجود بك

زفر احمد بضيق والذي يكون ابن حاتم ، وهو في مثل سن تغريد ، لا يشبه حاتم بطريقة نهائية ، ولكنه يشبه عمه بطريقة كبيرا ربما يكون عمه علي حق لكنه نطق بفظاظة كما اعتاد طوال حياته وعدم اهتمام : وما دخلت بذلك ، أفعل بها ما اريد ، الا يكفي ان المكان باكمله لم اغراقه لسبب دمائها لما  تدافع عنها هل هي ابنتك وانا لا اعلم

نطق أخر كلماتها بسخرية واضحة ، هز عمه رأسه بضيق شديد وهو يتمتم بكلمات غاضبة بشدة من تهور ذلك الفتي الذي لا يعلم حتي كيف كبر ، عودة إلي وقت مضي ، حمل احمد تغريد وهو يشعر بالتقزز منها ، فكم يهتشي قتله هي وكل من قابلت والده من قبل، ولكن لسوء حظ تغريد افاقت من التخدير مبكرًا وكأن ذلك تزامنًا مع وصول احمد إلي ذلك المكان ، نظرت تغريد حولها بصدمة ما إن استوعبت الأمر وبدأت بالصراخ بطريقة هستيرية مما ازعج احمد بشدة من ذلك وجعله يلقيها بعنف علي تلك الاريكة غير مراعيًا انها فتاة

لم تهتم تغريد لالمها جراء تلك الرمية بل اخذت تصرخ بهستيرية وهي تردد كلمات مثل اتركوني وساقتلكم وكل ما إلي ذلك ، حاولت تغريد أن تركض بعيدًا وذلك ما أثار أعصاب احمد بشدة ، دخل عمه بضيق وراءه وكاد يأمره ان يخدرها مرة أخري ولكن اتسعت عينيه بشدة عندما نفذ صبر احمد وبدون أي تردد امسك خشبة كانت ملقاة علي الارض وقام فورًا بإنزالها علي رأسها وجعل ذلك رأسها تنزف فورًا وقد غابت عن الوعي بعد عدة ثوان ، فزع عمه بسبب قلقه من فشل خطتهم ، ليلقي احمد الخشبه بعدم اهتمام وترك عمه وبضعه رجال يهتمون بامر إسعافها ، لأنه لا يريدها أن تموت فإذا ماتت سيخسر هو وعمه الكثير

عودة لوقت حالي حيث بدأت تغريد تستفيق من إغمائها ، لم ينتبه احد منهم لها ولكنهم انتبهوا لها بعدما بدأت بإطلاق اصوات تدل علي المها الشديد ، بدأت تغريد تستعيد وعيها بالتدريج وما إن رأت وجههما حتي زعرت بشدة وقد التصقت في الاريكة من كثرة الرعب لقد كاد يقتلها بسبب صراخها المصدوم فماذا سيفعل إذا حاولت فعل شئ كبير ، جثي احمد علي ركبتيه ناظرَا في عينيها قاصدًا إرعابها أكثر ، وقد نجح في ذلك بالفعل ، أبتسم بخبث لينطق بنبرة باردة : اسمعي لدي عرض لكي إذا لم تريدي أن تفعليه وتختاري الموت لا أهتم ، ساقوله الان واستمعي إليه للنهاية ومن ثم اجيبي كما تريدين انظري .....

يتبع
_____________________________________________________________
رائيكم 🥺❤

توقعاتكم للأحداث ❤

رمضان كريم يا شباب كل سنة وانتم طيبين ❤

ظلام قلب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن