Part 10

123 4 0
                                    

الفصل العاشر
********************************
اتجه اليه زين هو الاخر واردف باستغراب : انت مين...
اجابهم بهدوء : أغبياء طول عمركم
نظروا الي بعضهم بصدمه كبيره واردف زين بصدمه : عدي....
عدي بضيق : لا والله.....
احتضنه زين بسرعه واردف بلهفه : حمد لله على السلامه ي جدع
انزل يزن هناا سريعاا واحتضنه بسعاده واردف بفرحه : وحشتنا اووي ليه تغيب عننا كل دا
عدي بضحك : دول عشر سنين بس ي جماعه
يزن بضيق : مانتا غبي.... متعرفش احنا كنا هنموت عليك ازاي طول العشر سنين
زين بسرعه : اخبارك اي وكنت فين السنين دي كلهاا
عدي بضيق هو يتقدم الي الداخل : بس بقاا اهدوا خلوني ارتاح
وجد جميله امامه تتطلع اليه باستغراب من هذا الذي دلف سريعاا الي المنزل وهي لا تعلمه.... فاردف بابتسامه : كيف حالك ي جميله....
نظرت له باستغراب ومن ثم نقلت عيناها الي زوجها الذي اردف بضحك : ميبقاش عدي الشرقاوي لو متتعبش قلبنا معاه
جميله بصدمه : عدي.... انت اتغيرت اووي كدا ازاي
عدي بضحك : دا العربي بقاا كويس اووي
يزن بضحك : طبعاا يبني مش مع زين عايزها تبقى ازاي...
جميله بتساؤل : عامل ايه ي عدي وايه الغيبه دي كلهاا....
عدي بضحك : طب والله احسن حاجه في السنين دي ان بقيتي بتتكلمي عربي كويس... انا بخير متقلقوش....
زين بتساؤل : كنت فين يبني قلبنا عليك الدنيا...
عدي بهدوء : في النرويج
يزن بصدمه : النرويج.... انت أهبل ي عدي...
وقعت عيناه على الصغيرتان فاردف بابتسامه : ولادك ي زين؟
زين بضحك : فكر كدااا.... هناااا دااانه تعالو....
تقدم الفتيات وهم ينظرون باستغراب الي هذا الذي دلف الي منزلهم....
عدي بابتسامه : تعالو ي بنات....
نظرت كلاا منهم الي والدها فتقدموا اليه حينما أشار لهم والدهم فاردف عدي بابتسامه : انا اونكل عدي... انتي اسمك اي
هناا بابتسامه : انا اسمي هناا....
داانه بابتسامه : وانا اسمي دانه...
عدي بضحك : مش شبهك ليه ي جميله....
أشار الي هناا واردف بابتسامه وهو يمرر يده على شعرها : دي مش شكلكم بتميل اكتر لملامح يزن....
يزن بضحك : بنتي ي غبي....
عدي بزهول : بجد؟ اتجوزت انت كماان
جميله بضحك : انت غايب سنين كتير فلازم يتجوز....
عدي بتساؤل : مين دي؟
يزن بابتسامه : اسمها ماسا بتشتغل دكتوره في المستشفى معانا....
عدي بابتسامه : مبروك ي صاحبي.... بس هي فين اللي وقعت قلب بطلنا داا....
نظرت جميله الي زين بحزن شديد واردف يزن بابتسامه منكسره : عند اهلها
عدي باستغراب : ليه؟
يزن بابتسامه : سيبك انت من الموضوع دا.... اخبارك اي طمني عليك واحوالك الفتره اللي فاتت دي....
لاحظ عدي الحزن الذي حل عي وجوههم جميعا عندما سأل على زوجه أخيه فعلم ان هناك شئ ما يخفوه....
عدي بهدوء : بخير الحمد لله... بس متغيرتوش يعني
زين بضحك : انت اتيدلت ي عدي احنا ممكناش عرفينك...
جميله بسرعه : يلاا نتعشى سواا كلناا متعشناش من زماان
وبالفعل اجتمعوا جميعاا وبدارازفي تناول طعامهم معا بفرحه قليله تسربت الي قلوبهم بعد عوده عدي إليهم من جديد.... ولكن بالطبع كان يسكن الحزن قلبه لعدم وجودها بجانبه.... هبط الي الاسفل وهو يشعر بأنه عاجز عن التنفس... وقف في المكان التي اعتاد على الوقوف معها فيه... جلس مكانها بحزن واردف بشرود : سمعت منك وعد أن عمرك ما هتطلبي الطلاق ابداا... ودي كانت أول مره أحلفي بوعدك ي ماسا
شعر بيد توضع على كتفه فالتفت ولم يكن سوا عدي الذي اردف بزهول : هي وصلت للطلاق....
يزن بهدوء : لسه صاحي ايه الساعه ٥
عدي بهدوء : وانت دماغك مشغول ليه.... مالك؟
يزن بابتسامه : متشغلش بالك انت هتتحل...
عدي بأصرار : لا اشغل بالي... من امتى واحنا بنعمل حساب لكداا... ولا خلاص حياتك بقت خاصه بيك
يزن بضيق : متقلش كدا انت كمان الموضوع كله اني مش عايز أوجع دماغك معايا
عدي بهدوء : عايزه تطلق ليه؟
يزن بشرود : علشان بعيد عنهاا...
عدي باستغراب : بعيد عنها ازاي؟
يزن بسخريه : عاادي... بعيد عنها.... يعني مش بشوفها لان مشغول... بعيد عنها بالرغم من انها أدام عيني في الشغل... بعيد عنها لدرجه انها حامل من ٣ شهور وانا ملحظتش... بعيد عن بنتي اللي بتقول لمامتها بابا مش بيحبني.... بعيد عن مراتي ومعرفش عنها حاجه غير انها بتتنفس وبس... وبعيد عن بنتي اللي تعبت حوالي شهر وانا معرفش بتعبها ودا كله بسبب الشغل
عدي بزهول : وانت اي وصلك المرحله دي...
يزن بشرود : كنت عايز كل حاجه زي مانتا موجود....
عدي بصدمه : تخلي كل حاجه زي مانا موجود تقوم تهمل مراتك وبنتك...؟
يزن بحزن : وعدتني انها مش هتطلب مني الطلاق لو فيها موتها.... بس طلبت تنطلق ي عدي....
عدي بترقب : هتطلقها؟
يزن بنفي وعصبيه : انت اتجننت... أطلق مين دا لو هتموت نفسها....
عدي بتساؤل : وبنتك ايه وضعها.؟
يزن بسخريه والم : لا ابداا بنتي دي معرفش عنها حاجه... معرفش في مدرسه ايه.... ومعرفش هي حياتها ماشيه ازاي.... لا بتتكلم معايا ولا بتطمن معايا.... هتصدقني ان قلتلك ان النهارده ارل مره اخرجها وافرحها.... اول مره النهارده أخذها في حضني وتنام في حضني... اول مره تحس ان في في حياتها اب بجد....
صمتت ليتابع بغضب وهو يلقي الكويس الذي بجانبه : معرفتش اكون الزوج الصح ولا الاب اللي بنتي بتتمناه.... انا زوج وأب فاشل....
عدي بهدوء : انت اللي سبت نفسك انك توصل للمرحله دي... يتحرق الشغل باللي ماسكه بصاحبه.... في سبيل انك تحس بدفا حضن بنتك... مش مجرد حضن والسلام... في سبيل لهفتها اول ما تشوفك ولا كأنها شافت سوبرمان في عينها.... الاب هو سلاح بنته... اول واحد هيحميها... وللأسف انت خليت بنتك تشوف سندها في مامتها....ومراتك اللي سيادتك خليتها تطلب الطلاق بسبب دماغك الغبيه.... وصلت بيك الأمور انك متلحظش حمل مراتك... لا تعي ولا تغير علي شكلها.... لي كل دا.... لتكون واخد جاريه ي يزن... هي معاها حق تطلب الطلاق لو روحها فيك... علشان انت زودتها اووي معاهم....
زن بغضب : انا حياتي اتدمرت.... انت متخيل يعني ايه.... انا مش قادر اقعد في الاوضه وهي مش فيها.... مش قادر انام وهي بعيد عني.... مش قادر اتنفس في بعدها ي عدي.... نبره صوتها بتقطعني.... ودموعها بتموتني.... وتعبها اللي زاد الفتره دي بسببي.... وحياتها اللي هتدمر بسببي.... خدت اجازه من الشغل... وكمان شويه وهتقعد خالص.... انا دمرت حياتهم بأيدي ي عدي....
عدي بهدوء : لسه ادامك فرصه... ضم مراتك تحت جناحك تاني... وبنتك ربنا يحميها ويبارك فيها ملااك حافظ عليها.... خليك السوبرمان بتاعها.... خرجها ولعبها... فرحها واكلها.. وديها المدرسه بنفسك مش تستنى الباص لما يجي يخدها وهي تقعد تتفرج على ابهات صحابها وهنا بوصلوهم.... اي ي يزن احنا عشنا كل دا علشان أهلنا ماتوا واخا صغيرين.... عايز تعيشه لبنتك وانت بتتنفس ي يزن.....
يزن بحزن كبير : انا تايهه ي عدي.... انا اول مره اكون تايهه كداا
عدي بابتسامه : لا مش تايهه انت كويس اووي... اطلع جنب بنتك وهقولك هنعمل اي الصبح ولو وراها مدرسه بكره متوديهاش علشان عايز أفضل معاهم شويه
يزن بهدوء : كنت هخرجهاا بكره ومكنتش ناوي اوديها اصلاا
عدي بابتسامه : طيب يلاا اطلع جنبها وطمنها في حضنك.... يلاا
يزن بابتسامه : تصبح على خير....
وصعد الي ابنته التي كانت تغط في نوم عميق.... سحبها الي احضانه بقوه ومن ثم نام هو الاخر... بينما عدي تطلع في طيفه بشررد كبير واردف بهدوء : كل دا حصل بسببي انا... ووعد مني هصلح كل حاجه...
وصعد الي غرفته مره اخرى وسقط في النوم سريعاا....

سـأكــــون  ( مكتمله بقلم ملك الكفراوي) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن