الجزء الثاني الحلقه العاشره
**************************
قامت من مكانها صباحا بنشاط فاليوم لديها امر ما.... ذهبت الى الحمام توضات وادت فرضها واخذت حقيبتها وخرجت بعدما تناولت طعامها مع والديها..... وصلت الى الشركه فهي لديها عمل ما مهم هناك.....كانت تعلم أن لديه اجتماع ما مهم اليوم فدلفت الي مكتبها مباشره...... بعد فتره تذكرت ما جعل الابتسامه تعتلي ثغرها فامسكت هاتفها لتحادثه.... غير منتبه لهذا الذي استمع لحديثها بصدمه كبيره......
اما عند عدي في غرفه الاجتماعات.... انتهي من اجتماعه وأخرج اليها بسرعه وكله تشوق لرؤيته.... رسم على ثغره ابتسامه بسبب معذبه قلبه الاولى والاخيره.... كاد يدلف مكتبه ولكنه توقف بصدمه كمن شل جسده حينما استمع اليها وهي تحدث احدهم....
جنى بضحك : عيوني يا قلب ماما اللي انت عايزه هجيبلك وانا جايه.... اديني بابا اكبمه وحشني...
ثواني مرت قبل أن تردف بابتسامه واسعه : وحشتوني اووي انت والقرد دول...
احمد بابتسامه : والله انت وحشتينا اووي.. غبتي علينا الفتره دي... عدي اخدك مننا....
ضحكت بقوه ثم اردفت بابتسامه : انت عارف ان محدش يقدر يخدني بعيد عنكم..... انتم كل حياتي مقدرش اعيش من غيركم اصلا
احمد بابتسامه : ربنا يخليكي لينا ي رب....
جني بابتسامه : ويخليك لينا يا رب.... بقولك انا جيالكم حالا....
احمد بضحك : وهتقولي ايه لجوزك
جني باستعجال وهي تاخذ حقيبتها : عنده اجتماع وشكله مطول هخرج بسرعه بس قبل ما يخلص... اشوفكم شويه قبل ما اخلص... عارفه مقصره معاكم اووب خاصه انت
احمد بابتسامه : متقلقيش ومتشغلش بالك احنا كويسين الحمد لله....
جني بسرعه : طب انا جايه سلام دلوقتي و قول للقرود هنتغدي سوا النهارده
اوما بضحك واخذت حقيبتها وخرجت بسرعه غير منتبه الى هذا الذي نظر الي خطواتها من بعيد بصدمه وغضب.... ضغط علي يديه حتى ابيضت مفاصله من فرط غضبه وكانه كان في حلم مفزع والان استيقظ.... نزل سريعا خلفها فوجدها تستقل التاكسي وتغادر.... اخذ سيارته هو الاخر وتبعها بغضب..... نزلت عند مول كبير وخرجت وهي تحمل الكثير من الحقائب واستقلت التاكسي مره اخرى وأكملت... شئ ما بداخله يقول له انهي على مافي عقلك... ولكنه الان تحت سيطره عيناه و اذنه فقط.... اكمل طريقه خلفها مره اخرى واستغرب كثيرا من دخول التاكسي الى منطقه شعبيه للغايه.... نزلت هي امام منزل قديم وهي تحمل ما بيدها بعدما دفعت للسائق.... دقت باب المنزل بابتسامه فاتحها اليها أحدهم واحضنها وكانها غائبه عنهم لسنين.... اغلقت الباب ودلفت.... كانت صدمته كبيرا للغايه واردف بزهول : معقول جنى ممكن تكون كده؟؟؟
اما عن جنى فاتجه اليها عده اطفال بلهفه كبيره واحتضنوها بسعاده كبيره واردف أحدهم : وحشتينا اووب يا ماما
قبلتها جنى بطفوليه واردفت قمورتي الصغننه.... وحشتيني قد الكون...
عمار بحزن طفولي : اتاخرت علينا اووي ي ماما....
قبلت هذا الطفل الذي يبلغ التسع سنوات واردفت بابتسامه : اعذرني يا قلبي كنت مشغوله جامد
احمد بضحك : سماح المره دي يا اولاد وبعدين اهدوا بقى لانها وحشتني انا كمان....
ابتسمت بقوه فاردف هو بابتسامه : غبت جامد بس عشان عيونك مسامحك
جني بضحك : مش هتتكرر تاني والله
وقفت ثم تابعت بسرعه : هجهز الغداء نتغدى كلنا سوا...
دلفت للمطبخ واخرجت الطعام الذي احضرته ووضعت الباقي في الثلاجه التي كانت فارغه الا من الخبز والجبن.... تنهدت بالم وحزن وحملت الطعام وخرجت جلست ارضاا والتف الاطفال حولها بحماس واردفت بضحك : متجمعناش من زمان يا اولاد... يلا يا احمد
احمد بابتسامه : بالهنا انتو انا شبعان
نظرت الى الاطفال واردفت : محدش هياكل من غيرك.... ضحك بخفه وهب بالتوجه اليهم ولكن علت طرقات الباب.... نظروا الى بعضهم باستغراب فاتجه احمد لفتح الباب وما لبث حتى صرخ الأطفال بخلع حينما وجدوا احمد أصبح بالأرض... زهلت حينما رات عدي امامها وينظر لاحمد ولها بنظرات لم تستطع فهمها.... قامت من مكانها بزهول ولكن تمسكت بها ندى واردفت بخوف : انا خائفه يا ماما
عدي بسخريه : الحقي يا ماما بنتك خايفه.... الحقي ي محترمه الحقي
نظرت له بزهول وعدم فهم واردفت : انت بتعمل ايه هنا؟؟
عدي بسخريه : علشان اشوف اللي المفروض مراتي في وسط عيالها.... جيت اشوف صدمه عمري فيكي.... جيت عشان اكشف وشه البراءه اللي انت لابساه قدامنا كلنا حتى قدام اهلك.....
ثم صاح بغضب جحيم جعل الجميع يتعدون : عملتلك ايه انا عشان تخدعيني كده... قصرت معاكي انا في ايه علشان تخدعني بالطريقه دي
ثم نظر الى احمد واردف بغضب و سخريه : مين ده؟؟ عيل؟؟ ابوهم ده عيل... للدرجه دي انت...
صمت بغضب شديد والم فقام احمد بسرعه واردف : مش زي ما انت فاهم ي
لكنه عدي مره اخرى فتجهت اليه واردفت بغضب : انت اتجننت يا عدي
هوت صفعه على وجهها جعلت الدماء تنزف من شفتيها.... كامن الجميع في حاله صدمه خاصه هي التي غر فاهها من هول الصدمه... نظرت له باعين متسعه على مصرعيها وتجمدت الدموع في مقلتيها فاردف هو بجمود : من النهارده انتب من طريق وانا من طريق....
خرج من المنزل بغضب غافلا عن تلك التي كادت تسقط من صدمتها لولا احمد الذي اسندها واردف بخوف : انت كويسه ي جني؟؟
نظرت اليه بتوهان ورفعت يدها الي فمها فوجدت الدماء على يدها فاردف هو بحزن واسف : انا اسف كل اللي حصل بسببي
لم تكن منتبه اليه وكل ما في عقلها كلماته واتهامه لهاا.... قامت بهدوء واخذت حقيبتها وخرجت فاردف احمد بسرعه : اوصلك طيب؟؟
أشارت له بالنفي وغادرت بتوهان... وبمجرد ان وصلت الى منزلها حتى خرج صوت بكائها يملا المكان..... بكت بشده وكانها لم تبقى من قبل..... دلفت والدتها اليها بفزع وشهقت حينما راها منهاره أرضا تبكي بقوه.... اتجهت اليها بسرعه واردفت : مالك ي جني....
ازداد بكائها اكثر فحملت راسها بين يديها وادمعت عيناها بخوف عليها واردفت : طمنيني والنبي مالك؟؟
جني بانهيار : اتهمني بالخيانه يا ماما.... قالي كلاام كتير وحش ي ماما
لم تفهم والدتها ما قالته وعاونتها على القيام للفراش.... القت جسدها بتعب وبكت بقوه... احتضنتها والدتها بخوف فتمسكت بها بقوه وبكت كثيرا وكثيرا حتى ارتخي جسدها بين يدي والدتها التي نظرت لها بصدمه تلاها صرخه فزع حينما رات ابنتها هكذا بين يديها اشبه بالجثه... فتحت عيناها بفزع فوجدت الجميع متجمع حولها ينظرون لها بترقب فاردفت هبه بدموع : حرام عليكب وقعتي قلبي
محمد بخوف : انت كويسه يا حبيبتي؟.
اومات لهم بضعف فاردف محمد بلهفه : في ايه وايه حالتك دي؟ وشك ماله كده واي جرح شفايفك دا؟؟
امتلأت عيناها بالدموع واردفت بصوت متحشرج : ممكن تسيبني لوحدي معلش
هبه بنفي : طب نطمن في ايه بس
جني بضعف : معلش يا ماما سبوني دلوقتي محتاجه اقعد لوحدي شويه
قبل محمد جبينها واردف بحنان : احنا بره مستنيينك لما تهدي....
خرج محمد وزوجته وانفجرت مره اخرى وهي تضع يديها على وجهها اثر صفعته بصدمه وعدم تصديق... هل كان الامر هش بينهم الى هذه الدرجه كي يشك بها بهذا القدر.... كان المها تعدى حدود السماء كلما تذكرت حديثه.... بينما بالخارج هبه بقلق : انا خائفه اووي يا محمد مش سامع صوت عياطها....
محمد بتفكير : اعتقد الأمر ليه علاقه بعدي... بقولك اي ليكون عملها حاجه؟؟
هبه بعدم فهم : يعني اي عملها حاجه؟
محمد بضيق : عملها حاجه.... مش شايفه بتعيط ازاي ومش قادره تبصلنا حتى.....ادهلي....
قاطعته هبه بغضب وبهمس : انت اتجننت ي محمد... ازاي تفكر مجرد التفكير في كدا.... جنى استحاله تسمح لحاجه تحصل ابدا انت مش عارف تربيتك....
محمد بضيق : عارف تربيتي بس مش عارف تربيته... وبعدين...
صمت ثم تابع بغضب : لا انا الف فكره في دماغي وكلهم أسوأ من بعض
هبه بضيق : وطي صوتك بنتك هتسمع وتضايق....
محمد بغضب : تضايق اي الوقتي.... انتي مش شايفه حالتها ازاي.... انا مش مطمن خالص.. انا داخل أسالها
منعته هبه بغضب وبهمس : ي راجل اهدي مينفعش كداا.... لا جنى ولا عدي ممكن يتعدوا حدودهم ابداا... بنتك تهدي بس وهدخل اسألها انا بطريقه مش مباشره علشان متضايقش وتقول اننا شاكين فيها... بس انا حاسه انها خناقه بينهم بس مش قادره افهم السبب
محمد بضيق : اتصرفي وتسألي بنتك
اومات هبه بغيظ وجلست تفكر في كلام زوجها وحاله ابنتها
****************************
أنت تقرأ
سـأكــــون ( مكتمله بقلم ملك الكفراوي)
Romanceكانت ستبكي... فتذكرت انها انثي... فتغيرت اللعبه..!،