الفصل الحادي عشر
********************************
كانت تجلس في غرفتها تبتسم بخفوت وتعبث مره اخرى اخرى بتغير أحوال الروايه التي تقرأها... قطع تركيزها وصول رساله الى هاتفها... نظرت اليها فوجدت استدعاء الموظفين الكفئ لشئ طارئ...زفرت بضيق شديد ومن ثم قامت لتستعد للذهاب... بدلر ملابسها سريعاا فكانت ترتدي بنطلون جينز ازرق وتيشرت ابيض وجاكيت ابيض طويلخرجت الي والدتها التي اردفت باستغراب : راحه فين دلوقتي؟
جني بابتسامه : متقلقيش طلبوني في المستشفى بسرعه
هبه بقلق : طيب خلي بالك من نفسك علشان الوقت اتأخر....
جني بضحك : حاضر ي ماما مع ان الساعه لسه ٥....
هبه بهدوء : تقلي هدومك الجو هيبرد
جني بزهول : ماما انا شبه البطريق بهدومي دي...
هبه بضحك : طب يلاا لي بالك من نفسك....
جني بابتسامه : حااضر
خرجت جني من منزلها واتجهت الي المستشفى...على الناحيه الأخرى.... كانوا يجلسون معايا فاردف عدي بتساؤل : جمعت الكل؟
زين بهدوء : ايوا والاجتماع الساعه ٦
يزن بتساؤل : عملت الاجتماع دا ليه؟
عدي بغموض : هتعرفوا وقت الاجتماع....
نظر في ساعته واردف بسرعه وهو يقوم : يلاا....
خرجوا الثلاثه واتجهوا الي قاعه الاجتماعات.... وجدوا الكثير من الموظفين الذين انتبها إلى هذا الوسيم الذي دلف إليهم الان....
جلس بهدوء على طاوله الاجتماعات وعلى يمينه يزن وعلى يساره زين واردف بهدوء : اتفضلوا....
جلس الجميع امامه بترقب فاردف هو بهدوء : يمكن انا مش معروف بالنسبالك.... انا عدي الشرقاوي.... صاحب مستشفيات ومستوصفات الشرقاوي..... الاداره خلال العشر سنين اللي فاتت كانت في ايد يزن وزين بس... بس حاليا الاداره هتبقى متمركزه فينا احنا التلاته....
امسك الورق الذي امامه واردف بهدوء : طبعاا كلكم افضل دكاتره في المستشفى.... وحاليا هتعرف على كل فرد فيكم بتخصصه....
وبالفعل بدا كلا منهم في تعريف نفسه عندما يقول عدي اسم كلاا منهم... وقعت عيناه على اسمها فنبض قلبه بقوه.... نظر الي الاسم بصدمه كبيره وهو يتذكره جيدا... نظر الي زين واردف بهدوء : فين الدكتوره جني المنشاوي
يزن بضيق وبهس لزين : انا قلت انها هتجبلي جلطه محدش صدقني....
زين بهدوء : مش عارف حقيقي بس....
صمتت حينما فُتح باب الغرفه ودلفت سريعاا وهي تردف باعتذار : انا اسفه جداا على التأخير....
نظر اليها عدي بصدمه كبيره وزهول... هل حقا هي؟ هل هذه هي التي نعتها بالطفله؟.... كيف تغيرت هكذا.... نظر لها بتمعن شديد واردف بهدوء : واول حاجه معنديش تأخير... يعني مش حضرتك تتصنفي تبع الدكاتره الكفء وتيجي متأخر على ميعادك....
جني باستغراب : اولا انا اعتذرت على التأخير دا غير أن تأخيري ٥ دقايق بالظبط.... ثانيا انت مين اصلاا علشان تتكلم معايا كدا اذا كان المدير نفسه متكلمش....
نظر لها باستغراب شديد فهي مازالت كما هي منذ صغرها تتكلم بشراسه... وقف بهدوء واتجه اليها حتى اصبح أمامها واردف بهدوء : انا معنديش تأخير ولو دقيقه.... ومعنديش اعتذارات لاني معرفكيش علشان اقبل منك اعتذار... إنما أنا مين فأنا عدي الشرقاوي صاحب المستشفى اللي سيادتك شغاله فيها.... يعني انتي هناا شغاله عندي....
جني بسخريه : شغاله عندك؟.... لا حضرتك فاهم غلط انا شغاله هناا بشهادتي وكفائتي مش تحت طوعك.... وان حضرت مكنتش تعرف مين هي جني المنشاوي فتقدر تعرف الاول وبعدين ممكن تقولي شغاله عندي ولا لا...
عدي بهدوء : اطلعي براا
نظرت له جني يغيظ شديد ومن ثم خرجت الي الخارج وهي تردف بغضب : غبي.... شايف نفسه على اي داا؟ قال ليه شغاله عندي....
اتجهت الي مكتبهاا سريعاا وباشرت عملها.... بينما عدي نظر له الجميع بزهول خاصه يزن وزين جلس مكانه مره أخري وأنهى اجتماعه وخرج وهو يزفر بغضب من هذه الفتاه.... جلس في مكتبه واردف بغضب : عايز ملف اللي اسمها جني المنشاوي دي....
زين باستغراب : عادي ي عدي محصلش حاجه لكل دااا
عدي بهدوء : وانا بقولك عايز ملفهاا....
يزن بسرعه : حاااضر ثواني هجيبهولك
مرت ثواني وكان ملف جني بين يديه... تطلع اليها بترقب شديد وهو يرى مهارتها التي دُونت في ملفهاا....
عدي بتساؤل : بتشتغل هناا من امتى؟
زين بضحك : دي طول الوقت يزن بيتخانق معاها...
عدي باستغراب : ليه؟
يزن بضيق : ياخي مغروره
زين بنفي : طيب بالعكس البنت مش مغروره ابداا... ودايما بتثبت نفسها ومقدرش تنكر كداا ودي واثقه في قدراتها اللي انت دايما بتحاول تحبطهاا وتقولها عكس اللي فيها
يزن بضيق : تمم هي ممتازه جدا... وفوق ما تتخيل... وعندها اصرار رهيب وثقه كبيره يمكن دا اللي بيخليني اكرهاا.... عملت اكتو من عمليه صعبه وتكاد نسبه نجاحها تكون معدومه ونسبه نجاح العمليات دي كانت كبيره جداا.... دا غير مفيش ولا نسبه وفيات خرجت من تحت ايدها... وكفائتها احسن من أكبر دكتور جراح ممارس من ١٠ سنين
عدي بغموض : عايز كل المعلومات اللي تخص البنت دي
زين باستغراب : كل معلوماتها ادامك اهي
عدي بنفي : لااا... عايز عن حياتها الشخصيه.... عايز بالظبط من ١١ سنه.....
نظر كلا من زين ويزن الي بعضهم باستغراب شديد ولكنهم اوماوا له...
عدي بهدوء : نص ساعه ي يزن.... نص ساعه بالظبط وعايز كل حاجه عنهاا
*************************
كانت تجلس في مكتبها تصب تركيزها على تخدي الحالات التي تكلفت بهاا.. قطع تركيزها رنين هاتفها... أمسكت به واجابت بهدوء : ايواا ي يوسف
يوسف بتساؤل : فينك كداا؟
جني بهدوء : في المستشفى.... في حاجه ولا ايه؟
يوسف بتردد : كنت عايزك في موضوع....
جني بتساؤل : موضوع ايه؟
يوسف بهدوء : ابداا كان في بس... يعني....
جني بمقاطعه : لا ي بوسف.... مش موافقه
يوسف بضيق : يعني ايه ي جني..... مش كل ما الموضوع دا يتفتح تعملي كداا
جني بهدوء : وانا مش عايزه ي يوسف... ومش هفكر....
يوسف بغضب : يبنتي مينفعش كداا دا الكام اللي ترفضيه من غير ما تشوفيه حتى
قامت من مكانها واتجهت الي شرفتها واردفت بغضب : وانا قلتلك مش عايزه... مش مستعده دلوقتي.... مش قادره ي يوسف ومش حاسه نفسي هنفع.... وانا قلتلك....
قطعت كلماتها حينما فُتح باب مكتبها بعنف.... نظرت اليه باستغراب واردفت بهدوء : هكلمك بعدين سلاام....
اغلقت سريعاا ونظرت الي الذي اقتحم مكتبها واردفت بهدوء : حضرتك عايز حاجه؟
دلف الي مكتبهاا وجلس مكانها بهدوء فنظرت اليه بحاجب مرفوع واردفت بتساؤل : اعتقد مينفعش تدخل مكان من غير استئذان
عدي بهدوء : بس المكان باللي فيه تحت أمري....
نظرت جني الي كلا من زين ويزن الذين ينظرون له باستغراب ونقلت نظرها اليه مره اخرى.... واردفت بهدوء : ممكن اعرف ايه سبب الزياره دي....
قاام عدي من مكانها ونظر اليها بابتسامه بارده أثارت استفزازهاا... رفع يده لصفعهاا ولكنه توقف ويده أمام وجهها.... نظر اليه يرن وزين وجنى بصدمه فاردف يزن : في اي ي عدي...
نظرت له جني بصدمه كبيره وهي ترى تلك الابتسامه المستفز على وجهه.... نظر لها ببرود شديد واردف بهدوء : من عشر سنين يوم خميس الساعه ٢ أدام المستشفى دي خدت نفس الكف داا.... وانا متعودتش اني اكون مديون لحد...
نظرت له باعين مفتوحه على مصراعيها واردفت : افندم؟ انا اللي عملت كدا؟
اتجه الي مكتبهاا واردف بابتسامه مستفزه : بس لسه زي مانتي لسانك طويل وعايز قطعه....
نظرت له بعينان وكانها تحتضن الجحيم.... والصدمه تحتل معالم وجهها.... هل هذا هو الذي كان رفيق أحلامها طيله ١٠ سنوات..... نظرت له بغضب شديد ولكنها واردفت بهدوء حاولت في رسمه : وانت اللي هتقطعهولي؟
علت ضحكاته عاليا فنظروا له باستغراب شديد وصدمه تحتل وجوههم جميعاا...
عدي بابتسامه : يمكن... والدليل اني اقدر اخد نفس الكف دلوقتي وحالا....
ثم تابع بفحيح : حق عشر سنين....
وقفت امامه واردفت بابتسامه وهي تعقد يدها أمام صدرها : متقدرش اولاا لان انا مش هسمح بحاجه زي دي...
عدي بهدوء : وكانت هتحصل وانا مقلتش بكدا لان مقدرش أمد ايدي على بنت...
قاام من مكانه بهدوء وهو يعدل من ملابسه واتجه الي الباب واردف بهدوء وهو ينظر اليه : كويس ان قبلتك بعد السنين دي كلهااا.... علشان تقعي تحت طوعي واقدر اعلمك ازاي ترفعي ايدك على عدي الشرقاوي....
هب بالخروج من المكتب ولكنها وقفت في وجهه واردفت بعيناها حمراء ككاسات الدم : صدقني مش انا اللي بتهدد ومش انا اللي حد يقدر يكسرني.... وخليك فاكر كويس اووي الكلام دا زي ما فضلت فاكر بعد عشر سنين اني قدرت ارفع ايدي عليك....
تقدم منها قليلا فتراجعت الأخرى للخلف لحفظ المسافه بينهم واردف : انا مش بنسى ي دكتوره....
خرج من الغرفه سريعاا وهو يبتسم بخفوت... بينماهي نظرت اليه بغضب شديد.....واردفت بضيق : والله لعلمك ازاي تفكر مجود التفكير وترفع ايدك علياا
أنت تقرأ
سـأكــــون ( مكتمله بقلم ملك الكفراوي)
Romanceكانت ستبكي... فتذكرت انها انثي... فتغيرت اللعبه..!،