الفصل الثالث عشر
**********************************
فتح عيناه بانزعاج حينما شعر بحركه ابنته بجانبه... نظر اليه بحزن كبير وضمها اليها بقوه....تنهد بقوه وهو يردف بحزن : هنرجع تاني بإذن الله ي روحي....
قام من جانبها بهدوء حتى لا تستيقظ واتجه غرفتها بسرعه ليطمئن عليها : جلس بجوارها بحزن وهو يردف : صباح الخير....
صمت ليردف بضيق : انتي عارفه اني لازم اصحى على عينك... افتحي عينك ي جميله وخلصيني من الكابوس دا.... دانه كويسه هي بس خايفه عليكي.... وانا كمان خايف اووي... علشان خاطري قومي....
ثم تابع بحزن شديد والم يستولي عليه : كنتي بتستغيثي بياا بس انا مقدرتش اعملك حاجه... انشغلت عينك ونسيته وفكرته خلااص نساكي وبعدك عن دماغه.... انا السبب في كل اللي انتي فيه دا....انا اسف ي حبيبتي....اسف لتعبك ووجعك.... اسف لخوفك واهانتك.... بس خلاص ي جميله جبتلك حقك منه... بس الوقت كان متأخر اوووي
نظر اليها بحزن شديد ثم امسك بيدها واردف بابتسامه منكسره : لازم اروح اشوف دانه دلوقتي علشان تاكل...
قيل يدها بحب كبير وخرج من غرفتها....بينما يزن كان يضمهاا بخوف كبير وكأنه يخشى فراقها.... فتحت عيناها بتعب شديد وهي تلتفتت حولها... استيق؛ هو إثر حركتها فنظر اليها واردف بتساؤل : انتي كويسه.؟
ماسا بأيماء : انا بخير...
قامت الي ابنتها سريعاا لتطمئن عليهاا فاردفت بحزن : كنت هموت ي يزن لما شفتا غرقانه في دمهاا...
يزن بحزن : والحمد لله هي بخير ي حبيبتي....
تدفقت الدموع من عيناها بقوه واردفت بخوف وهي تتذكر ما حدث : جميله.... خايفه عليها اووي
ضمها بقوه واردف بحنان : هتكون بخير بإذن الله.... قومي تعالي نجيب فطار لهناا علشان دواها عما تصحى
قامت معه بهدوء واتحهوا لإحضار الطعام لابنته....فتح عيناه بفزع حينما سمع صراخها.... وقعت عيناه عليها وهي تصرخ وتنظر أمامها بفزع... اتجه اليه بسرعه واردف بلهفه : انتي كويسه؟
نظر الي عيناها التي كانت تنظر له بخوف شديد... ثم تابع هو بتساؤل : جني.... انتي كويسه؟
نظرت له بسرعه وهي تود انت تسأله هل انت بخير... قامت بسرعه واردفت بتوتر : انا اسفه معرفش نمت ازاي
عدي بتساؤل : انتي كويسه؟
جني بارتباك : اها الحمد لله......
عدي بهدوء : تقدري تروحي انتي من امبارح تعبانه معانا...
نظرت له مطولا وكأنها تتأكد فقط أن ما رأته حلم... انتبهت الي نفسها فاردفت بسرعه : تمم بعد إذنك....
خرجت سريعاا من هذه الغرفه وقلبها ينبض بعنف... لا تعلم ولكن؟ ما سر هذه الرؤيه الان....
اتجهت الي الكافتيريا الخاصه بالمستشفى وطلبت القهوه الخاصه بها وجلست بتفكير.... بينما هو نظر في طيفها بشرود كبير وتساؤل عن هذه النظره الذي رأها في عيناها....
عدي بشرود : ي ترى معنى نظرتك دي ايه.....
فرك عيناه بقوه واردف : محتاج حاجه تفوقني....جلست بتوتر شديد وهي تتساؤل ما سر هذا الحلم... علااا رنين هاتغهاا فنظرت اليه فوجدته يعتلي اسم صديقتها مريم... أجابت عليها بصوت حاولت أن يكون طبيعي : صباح الخير ي مريم
مريم بابتسامه : صباح الهنا ي عمري... اخبارك ايه
جني بشرود : بخير ي حبيبتي.... اخبار طنط ايه واخبارك
مريم بابتسامه : بتسلم عليكي والله ومفتقداكي اوووي....
جني بابتسامه : والله انتو وحشني اووي....
مريم بضحك : هنستهبل بقااا اهو... دانتي مامتك وبباكي جم البلد وانتي مجتيش حتى معاهم
ارتشفت القليل من كوب القهوه الخاص بها واردفت بشرود : مضغوطه اووي الفتره دي ومعرفتش اجي
مريم باستغراب : مالك ي جوجو.... ايه نبره التوهان والخوف اللي في صوتك دي... مسمعتش صوتك كدا من ايام الثانويه
جني بضيق : مانا الوقتي في فتره أصعب من الثانويه....
مريم باستغراب : ازاي؟ مش فهماكي
تهدت بقوه واردفت : بصي هحكيلك لان انا تايهه اووي ومش قادره افهم اي دا
مريم باستغراب شديد : احكي بسمعك
جني بتهيده : من ١١ سنه بالظبط.... قابلت حد على البحر.... حصل مشكله يومها واتخانقنا... وقالي يومها اني طفله اتاثرت بالكلمه اوووي... بس مع الوقت نسيت... تاني مره قابلته يوم فرح يوسف يوم الخميس بالظبط الساعه ٢ أدام المستشفى اللي بشتغل فيها... اتخانقت معاه وسمع مكالمتي معاكي واني هكون الدكتوره جني المنشاوي قالي اني مستحيل اوصل للمستشفى دي وان مش اشكالي اللي توصلي ليها.... نور اتخانقت معاه معاه وشدينا جامد... مشفتوش غير ٣ مرات بالظبط بس كل مره كان بيعصبني ويقولي اني طفله واني مستحيل اشتغل في المستشفى دي.... بقاا معايا في كل يوم في أحلامي... من قبل كدا بسنين كنت دايما بحلم اني بقع في مكاان ضلمه وفيه شوك بيقطع جسمي.... الا اخر مره شفته.... مسك ايدي وموقعتش وبقاا كل يوم في أحلامي بينقذني من الحلم دا بعد ما كنت بقوم مفزوعه منه وساعات كانت بتوصل بياا اني بعيط من الخوف.... شهرين اختفى معتش شفته ودا شئ فرحني نوعاا ما.... الا اني في يوم شفته في المطعم اللي متعوده اكل فيه....كان بيبصلي بطريقه غريبه اوووي.... بيصلي جامد بيص عليا وكأنه.... مش عارفه زي ايه.... مش هنكر اني اتوترت من نظراته ليا بس مهتمتش.... مشي بعد ما تخانق مع واحده ومشفتوش من بعد اليوم دا....لحد من ٤ ايام بالظبط.... شفته تاني بعد غياب ١٠ سنين... ويطلع هو مدير المستشفى اللي انا شغاله فيها وصاحبها كمااان...
صمتت بتتابع بتذكر وغضب : والحيوان ضربني بالقلم لان حقيقي انا كنت ضربته في نفس اليوم داا.... هو طلع فاكر اليوم بالوقت بالمكان... مش هنكر صدمتي من اني شفته بعد السنين دي كلها خاصه انه اتغير لدرجه غريبه.... انا في المستشفى من امبارح مروحتش لان كان في ظروف هناا اضطرتني اني افضل..... بس غصب عني نمت وانا بشوف ورق.... صحيت مفزوعه وانا حالمه ان هو اللي وقع المره دي وهو بينقذني.... وبيصلي وقتها جامد وقالي حاولت افضل معاكي بس في كتير ما بينا ايدي فلتت من ايده قال كلمه بضعف بس مقدرتش اسمعها وبعدها وقع هو اللي مات مكاني صحيت مفزوعه بطريقه غبيه مصحتش بيها كدا قبل كدا.... يمكن المره دي اتفزعت وخفت اكتر بكتير من وقت ما كنت انا بقع بس لقيته ادامي لما صحيت.... استغربت اوووي وكنت عايزه اسأله انت كويس ولا لا بس لساني اتعقد ومعرفتش انطق.... ولحد الان انا مش عارفه اي دا وكل دا بيحصل معايا ليه.... وليه يفضل مرافقني لمده ١١ سنه في أحلامي
مريم بصدمه : اي الفيلم الهندي دااا
جني بضيق : مش عارفه ي مريم ومخنوقه اوووي... بجد الموضوع دا معصبني....
مريم بزهول : عندك حق والله.... انا لو منك كنت انتحرت من التفكير.... بس ليه مرات بسيطه يعملوا كل داا....
جني بهدوء : حقيقي مش عارفه...
صمتت لتتابع بهدوء : معلش ي مريوم هكلمك كمان شويه
مريم بابتسامه : ماشي ي حبيبتي... استنى ي بت انتي
جني باستغراب : اي في ايه
مريم بغضب : نسيت اقولك اني خطوبتي بكره
جني بصدمه : انتي بتهزري.... معتز؟
مريم بضحك : ايواا.... لازم تيجي
جني بفرحه : الف مبروك ي حبيبتي.... بس مش عارفه هاجي ولا لا
مريم بغضب : هزعل منك جامد والله ان مجتش
جني بابتسامه : هحااول ي حبيبتي والله
مريم بضيق : هتيجي يعني هتيجي مش هتحاولي يلااا باي واجهزي و خلي بالك من نفسك...
جني بضحك : حااضر ي ستي... بااي
اومات لها جني واغلقت معهاا واتجهت لتباشر عملها... غير منتبه لمن كانت افواههَ تصل إلى الأرض من صدمه ما سمعوه
ماسا بزهول : داا بجد؟
يزن بصدمه : ازاي حاجه زي دي تحصل؟
ماسا بعدم تصديق : جني وعدي؟
يزن بسرعه : لا متجمعيش جني وعدي ابداا.... الاتنين مع بعض غلط
ماسا بصدمه : انت سمعت بنفسك اهو.... رفيق أحلامها بقالو ١١ سنه....
يزن بسرعه : يعني علشان بتحلم بيه يبقى خلاص
ماسا بنفي : لا مش كفايه.... بس دي كانت خايفه حلمها يكون حقيقه....
يزن بسرعه : مش وقته.... يلاا علشان نروح نشوف جميله
أنت تقرأ
سـأكــــون ( مكتمله بقلم ملك الكفراوي)
Romanceكانت ستبكي... فتذكرت انها انثي... فتغيرت اللعبه..!،