الجزء 2 الحلقه 11

141 8 0
                                    

الجزء الثاني الحلقه الحاديه عشر
******************************
مره بهم الوقت كثيرا... اكثر من خمسه ايام.... لم يروا بعضهم البعض منذ اخر حوار جاد بينهم... كانت الساعه تخطت الثالثه فجرا كانت تمسك بهاتفها وصورتهما امامها هوت دمعه من عيناها بحزن والم... سمعت صوت من تراثها استغربت كثيرا وهبت بالقيام بغلقه ولكنها راته هو يدفع الباب.... اغمضت عيناها بسرعه وادعت النوم فاتجه اليها بخفه وجلس بجانبها.... تأكلها بحب كبير وهو ممسك بيدها قبل ان يدفن وجهه في تجويف عنقها.... حبست انفاسها لثواني ثم شعرت بقشعريره بجميع جسدها حينما طبع قبله على عنقها... ثواني واشعرت بشيء دافئ على عنقها تلاه صوته المتحشرج حينما اردف : وحشتيني اووي... وحشني كل حاجه فيكي بجد... مش قادر اعمل اي حاجه في بعدك.... صدقيني كان غصب عني.. للحظه حسيت اني رجعت لماضي هربت منه ١١ سنه.... مكنتش هقدر اقبل فكره انك تخونيني....
رفع وجهه اخيرا وتاملها قليلا ثم ازال خصلات شعرها المتمرد على عيناها... مرر يده على وجهها بحب الي ان وصلت أصابعه الي هذا الجرح الذي تسبب لها به عند شفتيها.... تنهيده ألم خرجت من بين شفتيه على ما اوصلها اليه.... انحنى اليها وللحظه لم يستطع الأبتعاد عنها.... تاملها مطولا وانفاسه تضرب وجهها بقوه... وبعد صراع دام لدقيقتين اغلق عيناه بتخدر واقترب منها وتم وصل اول وصله بينهم.... وبعد عده ثواني ابتعد عنها بضعف واردف بابتسامه : انا اسف بس محدش يشوفك كدا ويقاوم... وانا صراحه قاومت كتير ومنجحتش...
قبل جبينها بحب واردف بهمس : بحبك
قام بحذر وخرج مثلنا دخل.... فتحت عيناها بوهن وقد شعرت بتجمد في جميع جسدها..... اعتدلت في جلستها بزهول وغطت وجهها يكفيها وهي تتذكر تلك الثانيه التي سحبتها لعالم اخر اول مره تدلفه..... بالرغم من الزعل الكبير الذي بينهم الا ان نبره صوته ودموعه التي شعرت بها على عنقها جعلت قلبها يعتصر الما بسببه.....عقدت ما بين حاجبيها باستغراب وتفكير... ماذا يعني ماضي هرب منه لمده ١١ عام... هذا يعني ان هناك شئ ما يخفيه عنها... قررت انها يجب ان تتحدث معه من جديد وعقدت النيه على ذلك.... ابتسمت بشرود لتلك اللحظه التي خدرتها بالكامل ثم ارتفت بضيق : وحشتني يا غبي
اما عن عدي فمنذ تلك اللحظه وابتسامه كبيره تعتلي ثغره.... ولاول مره منذ عده ليالي يستطيع سلطان النوم ان يغطي عليهم

صرخه مكتومه خرجت من بين شفتيها على حافه جبل عالي... سقطت من الاعلى بمنظر مؤلم للغايه.... لم يتردد لحظه والقى نفسه خلفها....
فتح عينها بفزع على يد زين الذي تحركه بقوه..... كانت حبات العرق المتلالاه على جبينه تبين مدى بشاعه ما رأه في منامه.... نظر اليه زين بزهوا واردف : انت كويس؟
عدي بتعب : جنى مش كويسه ابدا....
امسك هاتفه ليهاتفها ولكنه تراجع فاردف زين بابتسامه : كلمها اطمن واتشجع كداا
لمس هاتفه عده لمسات و وضع الهاتف على اذنه بترقب.... شعر بانتفاضه في جسده حينما سمع صوتها الناعس : نعم....
تنهد براحه واردف بخفوت : صباح الخير
انتفضت جالسه حينما استمعت الي صوته... كانت نائمه لم تنظر الى المتصل.... صمتت لثواني قبل ان تجيب فظن انها لن تجيب فاردف هو بفقدان امل : خلاص يا جنى
قاطعته بسرعه : انت فين؟؟
عدي باستغراب : في البيت....
جني بتساؤل : هتكون في الشركه النهارده..؟؟
اوما لها فاردفت بهدوء : هقابلك بعد ساعتين هناك
اتسعت ابتسامته رويدا رويدا واردف بتساؤل : اعدي عليك اخذك؟؟
جني بنفي : لا ساعتين وهكون عندك...
اوما لها واغلق وابتسم بأمل فاردف زين بضحك : حاول بقى المره دي وخلي عندك دم
اوما له عدي بابتسامه وخرج زين من الغرفه وقام عدي للاستعداد للذهاب إلى الشركه....
على الناحيه الاخرى بدلت ملابسها بسرعه وخرجت... ابتسمت هبه حينما راتها تستعد للخروج واردفت بابتسامه : صباح الخير
محمد بابتسامه : صباح الخير يا عمري.... خارجه؟؟
جني بايماء : ايوه اتاخرت في الشغل اوووي
هبه بابتسامه : افطري لاا اقعدي...
جني بنفي : لاا هفطر هناك لان متأخره....
محمد بهدوء : خلي بالك من نفسك
اومات جنى وخرجت تلتقي بمصيرها المحتوم... ابتسم مع محمد وهبه وتسلل اليهم امل بسيط
****************************
نور بانشغال : يوسف انا هروح اطمئن على جنى قبل ما اروح المحكمه
يوسف بايماء : تمام وانا هخلص وهعدي عليها بالليل بس متعرفيهاش.... متعرفيش مالها؟؟ متخانقه مع عدي ليه؟؟
نور بنفي : انت عارف انها مبتقولش
يوسف بهدوء : ماشي يا نور اكذبي كمان وهصدقك....
اخذت حقيبتها وخرجت استقلت التاكسي الذي بها عند بيت جنى... دفعت للرجل والتفت لتسير ولكنها صرخت بفزع حينما رات احدهم يجذب جنى الفاقده للوعي... صرخت بقوه وخرجت سريعاا اليها لكي تجذبها ولكن كانت السياره انطلقت.... امسكت هاتفها لتحازث زوجها الذي اردف : اي ي نور؟؟
نور بدموع : جني اتخطفت ي يوسف
وقف بفزع واردف : يعني ايه؟؟ انت فين؟؟
نور بدموع : وانا رايحه لقيت حد بيشدها بعد بيتهم بشويه معرفتش اتصرف
اخذ مفاتيح سيارته بسرعه وخرج واردف : انا جاي ادخلي البيت ومتخرجيش....
دلفت نور الي المنزل وهي تبكي بهستيريه فاردفت هبه بفزع : اي ي نور في اي؟ إياد خصله حاجه؟؟
نور بدموع : جنى اتخطفت ي مانا
هبه بصدمه : اي؟؟
محمد بفزع : ازاي جنى لسه خارجه....
نور بدموع : ماعرفش والله كنت جايه اشوفها لقيت حد بيدخلها العربيه وهي شكلها مغمى عليها
نظرت هبه الي محمد بضعف وسقطت مغشيا عليها اثناء دخول فهد الذي هتف باسمها بخوف... حاله من الرعب سيطرت على الكل بعدما علم الجميع بما حل على جنى

سـأكــــون  ( مكتمله بقلم ملك الكفراوي) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن