ليقوم الآخر بوضع شيء حول رقبته ثم أزال العصابة
عن عينيه لم يكن المكان معتما هذه المرة بل كان
هناك إضاءة خافتة غير مؤذية لعيني الفتى
نظر الفتى إلى الآخر كانت تفاصيل وجهه غير
واضحة بسسب ضعف الإضاءة ثم اتجه الرجل
ناحية قدم الفتى اليمنى ووضع حولها سوار أسود اللون ليقوم بعدها الرجل بفك قيود الفتى ثم غادر
المكان أغلق الباب و وأقفله من الخارج بمفتاح
أشتد عليه ألم أسنانه لم ينهض من مكانه بقى
على حاله ممدا جسده يشعر بآلام حادة في رأسه و
جميع أنحاء جسده رفع يديه حول عنقه يتحسس
ذلك الشي الموضوع حوله فلاحظ أنه طوق جلدي
يتوسطه قطعة معدنية حاول نزعه بيديه لينتفض
جسده من قوة الصعقة (هل هذا صاعق كهربائي)
سأل نفسه (ما الذي يريدونه مني بالضبط)
ألقى رأسه للأسفل يحاول النوم ولم يستطع
آلم أسنانه فاق تحمله بقي على وضعه هذاحتى
نام أخيرا من شده التعباستيقظ في اليوم التالي وقد خف ألم أسنانه
إلى حد ما نهض عن مكانه ليتفقد المكان من حوله
وجد نفسه داخل مكان بلا نوافذ فقط جدران ضخمة
يتوسطها باب حديدي مصفح وهناك الكثير من
الأدوات الموجودة فوق الطاولات وأخرى مرتبة
على رفوف وبعضها معلق بالحائطفتح الباب ودخل منه شخصان ليلتفت لهما وتصنم
مكانه لفترة من الوقت منتظرا منهما البدء في
الحديث لكن لم ينطقا بكلمة
ليردف هو:من أنتما؟ ومالذي تريدونه مني ؟ لما
أنا هنا ما الذي يحدث واللعنة
بقي الاثنان صامتان فقط ينظران إليه
ليردف بعصبية:هل أنتما أبكمان لما لا تتحدثان
قولا أي شيء
لم ينطقا بكلمة وإنما تقدما نحوه بينما هو يتراجع
للخلف حتى التصق ظهره بالحائط
ليسحباه من يده و أجلساه على السرير وأمسك
أحدهم العصبه يريد أن يعصب عينيه بها إلا
أن الفتى ضربه على يده بعصبية وأردف بصراخ:
ابتعد عني لا تقترب مني أفهمت !
ليتفاجأ بصفعة قوية حطت على وجنته جعلت وجهه
يلتف للجهة الأخرى بقوة
وضع يده على وجنته وامتلأت عيناه بالدموع
معلنة عن سقوطها
ليقوم بالإمساك بالعصبة مرة أخرى ليعصب له عينيه
ولكن هذه المرة الفتى لم يصدر أي حركةكلاهما
ضخمان بالنسبة لحجمه الضئيل وبنية جسده الهزيلة
توجه أحدهما نحو قابس الكهرباء وضغط عليه
ازدادت شدة الإضاءة بالغرفة(لن يستطيع الفتى
تحمل الإضاءة العاليه كونه قضى فترة طويلة بالظلام قد تؤذي عينيه أو يحدث الأسوأ وهو أصابعه
بالعمى )
فك الرجلان حبال القماش الذي يستر جسد الفتى
ثم نزعاه عنه وبدؤا يدهنون جسده بالمراهم
وبعد أن انتهوا ألبسوه قطعة القماش مرة أخرى
ولم يبدي الفتى أي ردة فعل كان مستسلما لهما
فقد علم أنهما سيضربانه ولن يترددا في ذلك إن
لزم الأمر وحتى لو قاوم سيتفوقان عليه ويكملان
مايفعلانه به برضاه أو غصبا عنه
بعد أن انتهيا خففا من إضاءة الغرفة وأزالا العصبة
عن عينيه و وضع أحدهما حبتي دواء في فمه
والآخر قرب كأس الماء من فمه ليشرب منه
ويبتلع الدواء وأطاعهما هذه المرة دون جدال
هما صامتان وهو صامت أيضا
كسر الصمت وجذب أنتباه الثلاثة بصوت طرق على الباب ليتوجه أحد الرجلين نحو الباب وتناول
صينية طعام ثم أغلق الباب ليعود حيث الفتى
وضع الصينية فوق السرير وأمسك الملعقة
وغرف من الحساء وقربها من فم الفتى
ليردف الفتى :أستطيع تناول الطعام وحدي
لم يبدي الرجل أي حركة وإنما بقي حاملا للملعقة
و هي أمام فمه منتظرا منه فتح فمه لإطعامه
الفتى بنفاذ صبر :ألا ترى أن لدي يدين تستطيعان
الإمساك بالملعقة وتناول الطعام هل تراني
طفلا أم بلا يدين ؟
أمسك الآخر فك الفتى بقوة وهسهس له :افتح فمك
هيا
توسعت عيون الفتى برعب قبضته على فكه قوية
كادت أن تحطم فكه
لكن الفتى رفض أن ينصاع للأمر ورفض أن يتم
إطعامه
الفتى : إن أردتما أن أتناول هذا الطعام سأتناوله
وحدي لن آكل من يدكما
لينظر الرجلان إلى بعضهما ثم أردف الأطول قائلا:
بل ستأكل من يدينا وستنصاع لأوامرنا وستفعل كل
ما نريد نحن نأمر وأنت تنفذ هل هذا واضح ؟
الفتى : لا ليس واضح تبا لكما لن أفعل!!
همهم له مردفا :هممم لن تفعل أليس كذالك وتبا لنا أيضا حسنا هذا جيد لينظر للرجل الآخر أرأيت هو يحتاج أيضا إلى تهذيب وقص لسانه ليتعلم أدب الحديث
أخرج الرجل من جيبه
جهاز تحكم صغير الحجم يشبه مفتاح السيارة
الإلكتروني وضغط عليه ليصعق الفتى وينتفض
من مكانه
ليردف الرجل:إن لم تفتح فمك وتتناول طعامك
سأفعل هذا بك طول اليوم
قرب الآخر الملعقة من فم الفتى ليفتح فمه بطاعة
ويبدأ بتناول الحساء من يده والدموع تنهمر من
عينيه قام الآخر بمسح دموعه بيديه
ثم أردف :لما البكاء هيا تناول طعامك لأن لدينا
حديث طويل
تناول الفتى طعامه حتى انتهى
أخذ أحدهما صينية الطعام ووضعها فوق طاولة
جانب الباب ثم سحب كل منهما كرسي وجلسا
أمام الصغير
ليردف الأطول:هل كان طعام الكلاب ذا جودة عالية
لتفضله على طعام نظيف أم حياة التشرد والشوارع
أفضل لك من بيت آمن أم تلك الملابس المقرفة
الممزقة أجمل من الملابس التي قدمناها لك هااا أجبني
الفتى:عن ماذا تتحدث أنا لم أفهم
تنهد الرجل ثم سأله:لما تتصرف وكأنك لا تعرفنا
الفتى :أنا لا أعرف من أنتم حقا
الرجل :حقا أنت لا تعرف والديك ؟
قطب الفتى حاجبيه باستغراب :عن أي والدين تتحدث أنا والدي توفيا بحريق التهم
منزلنا و هذا كان قبل ثلاث سنوات
نظر الرجلان لبعضهما البعض ثم أردف أحدهما قائلا:
هل تدعي الآن البلاهة أم تحاول أن تتذاكى علينا
سنة كاملة أحرقت بها قلوبنا ونحن نظن أنك مت وأننا
فقدناك وأنت بدل أن تعود إلى هنا وتعتذر لنا على
هروبك اخترت التشرد والتسول في الشوارع
الفتى :أظن أن هناك شيء خاطيء أنا لم أراكما إلا
اليوم أووه تذكرت أنتم اللذان لاحقتماني في
ذلك المطعم لقد خفت لذا هربت منكما أقسم لكما
لم أقصد اعتقدت أنكما غضبتما لأنني كنت أنظر
نحوكما مع أنني لم أفعل كنت جائعا حينها وأبحث
عن طعام
أردف أحد الرجال:لا نقصد حادثة هروبك منا من
المطعم نقصد هروبك مع كارلا
الفتى :من تكون كارلا هذه أيضا؟
الرجلان معا وبصوت غاضب :تااااي لا تغضبنا أكثر
لا تريد أن يزداد عقابك أليس كذلك !
الفتى :من تاي واللعنة أنا اسمي جيمين أخبرتكما
أنكما مخطئين أنا لست الشخص الذي تتحدثان عنه
اسمي جيمين والدي توفيا قبل ثلاث سنوات وبعد أن
خسرتهم أصبحت مشردا في الشوارع سني صغير
ولم يقبل أحد بي للعمل لديه ولم استطع توفير
طعامي إلا بالتسول
نظر الرجلان إلى بعضهما ثم نظرا نحوه وأردف
الأكبر قائلا :تاي هل تعتقد أن بكذبتك السخيفة
هذه سنجعلنا نصدقك بهذه البساطة هل تظننا
أبلهين أيها الفتى العاق
الفتى :تاي تاي تاي لست تااااي (بصراخ)اسمي
جيمين وأنا لا أعرفكما هلا تركتماني أغادر
أرجوكما لن أزعجكما أقسم فقد دعاني أغادر
الأكبر :إلى أين ستغادر للشارع ؟!
الفتى :أجل للشارع الشارع أفضل منكما
الأكبر :أيها الوقح (وصفعة قوية دوت على وجنته)
اتسعت عيون الفتى ولم يستطع أن يتمالك نفسه
لينهض من مكانه وينقض على الأكبر
أنت تقرأ
our homeless baby 👶 (طفلنا المشرد)
किशोर उपन्यासيهرب تاي من والديه بالتبني بمساعدة الخادمة ثم يجداه بالصدفة بعد سنة مشردا بشوارع سيول يقتات على فضلات طعام الناس وبملابس ممزقة والنوم على طرقات الشوارع أو مقاعد الحدائق العامة ليحاولان الإمساك به وإجباره على العودة لهما مرة ثانية ولكن يتفاجأ ال...