our homeless baby 👶 (طفلنا المشرد)

عقد اتفاقيه

  أمسك بشعر الأكبر وأطبق بأسنانه على رقبته بقوة
عضه كالكلب المسعور حاول يونغي إبعاد الفتى
عن جونغكوك ولكن فشل بذلك فالآخر متعلقا 
بجونغكوك كالكوالا المتسلق حول غصن شجرة ومتشبث به لم يجد يونغي أمامه سوى وسيلة
واحدة لتخليص زوجه وهي إخراج ذلك الجهاز من
جيبه وضغط على الزر الأول ليصعق الفتى
انتفض الفتى ليقع أرضا وهو يلهث اقترب
يونغي من زوجه ليتفحصه كانت هناك بقعة دماء
تخرج من رقبته وآثاره أسنان الفتى زينت رقبة جونغكوك تبدو خطيرة بعض الشيء
فقد عضه الفتى بقوة بينما يونغي يتفحص
زوجه أبعد جونغوك يد زوجه عنه بعد أن طمأنه
أنه بخير وسيعتني بجرحه فيما بعد

استقام الفتى وتوجه نحو الباب جريا يحاول
الخروج لكن الباب مقفل بإحكام
يونغي :تاي عد مكانك بسرعة ولا تجبرني على المجيء إليك
نظر جونغكوك نحو الفتى ليردف قائلا:هل حولك الشارع لكلب مسعور أيها الفتى أحمد الله أننا نظفنا
أسنانك وإلا أصبت بداء الكلب من عضتك هذه
واستقام من مكانه ليتقدم نحو الفتى
الفتى :لا تقترب مني  ابتعد
جونغكوك :وإن لم أبتعد ماذا تستطيع أن تفعل أيضا غير العض
مثل الكلاب وشد الشعر مثل قرود الشامبانزي
الفتى :أنا لست كلبا
جونغكوك :أظن أننا لم نتخذ قرارا خاطئا لاتخاذنا قرار وضع هذا الطوق حول رقبتك كونها تناسب
كلاب الشوارع الضالة التى تحتاج للترويض كما أنت الآن
الفتى :لست كلبا أيها اللعين قلت لك لا تقترب (بصراخ)
ابتعد الفتى وهو يدور حول المكان يبحث عن شيء
يحمي به نفسه من الأكبر  فجذب انتباهه تلك العصا
التى استخدماها في تنظيفه وحملها بيده ورفعها
نحو الأعلى مستعدا لضرب من يحاول الاقتراب
منه
يونغي:أتركها من يدك الآن وإلا عدنا لتقييدك من جديد
الفتى :أخرجاني من هنا (بصراخ ونبرة غاضبة)
يونغي (مكتفا يديه حول صدره):كنا سنفعل ذلك
ولكن أنظر إلى نفسك الآن أنت تصعب الأمر ولا
تتعاون معنا دعها من يدك تاي أنت لا تريد أن تتأذى
هممم
الفتى :لست تاي لعنة اسمي جيمين أخبرتكما أيها
المعتوهان لما لا تفهمان أنني لست ضالتكما
جونغكوك:حسنا جيمين كما تريد أنت جيمين لا تاي
هلا تركت العصا من يدك الآن!
الفتى:افتحا الباب ودعاني أخرج
يونغي:وإن لم نفعل ماذا ستفعل هل ستضربنا بعصاك هذه أيها الصغير
الفتى :ما الذي تريدانه مني أخبرتكما أنني لست تاي
(صمت الفتى لبرهة ثم أردف قائلا ):إذا تأكدتما
أنني لست تاي وأنني جيمين هل ستتركاني وشأني
جونغوكوك ويونغي نظر إلى بعضهما ثم إليه
ليردف الأكبر:أجل سنفعل ولكن إن كنت تاي وتكذب
ما تقترح أن نفعل بك لكذبك علينا
الفتى :أي شيء تريدانه
يونغي :حسنا ستبقى هنا إلى أن نتأكد من هذا أين كنت تسكن قبل أن يحترق منزلك وما هو اسم أمك
وأباك ؟
الفتى :كنت أسكن في الجادة السادسة من مدينة
سيول واسم أمي  داي جيما وأبي اسمه داي هيون
وقد احترق البيت نتيجة خلل في مواسير الغاز الذي أدى إلى تسرب الغاز وحدث ماس كهربائي نتج عنه
احتراق البيت بينما كنت  أنا غير متواجد لقد كنت
في بيت صديقي نحتفل  بعيد ميلاده
وكنت أدرس في مدرسة داك يونغ قبل أن أخسر والدي وحياتي بعد موتها
  يونغي وهو ينظر لزوجه :حسنا جيمين كما تقول هو اسمك أليس كذلك سنسأل عن هذا ونعرف الحقيقة
الفتى:أجل اسألا ولكن أنتما وعدتماني أنكما ستتركاني وشأني إن كنت جيمين وليس تاي
يونغي :أجل بالطبع نحن نبحث عن ابننا تاي لا عن
جيمين اترك تلك العصا أيها الصغير فنحن لن نؤذيك
لذا لا تؤذي نفسك بإجبارنا على هذا تعال واجلس
هنا فلديك بعض التقرحات الجلدية في ظهرك
  سنضع لك الدواء ثم نخرج ستبقى انت هنا إلى
أن نتحقق من هويتك
نظر لهما الفتى بتردد
جونغكوك:  هيا جيمي اقترب لا تخف نحن لا نعض
اغتاظ الفتى من الأكبر ليترك العصا من يده بعد
فترة من التردد ليتجه نحو ذلك الكرسي الطبي وجلس عليه من جديد
لبس يونغي بيده قفازا طبيا وكشف عن ظهر الفتى
ووضع عليه المرهم ووزعه له على ظهره ليردف
بعدها :كيف كنت تعيش بلا استحمام انظر لجلدك
كيف هو بحالة سيئة أين كنت تستحم
الفتى :في بركة مياه داي شوي
جونغكوك :إذا علينا إخبار السلطات بضرورة إغلاقها
لا أظن أن مياهها صالحة للاستخدام بعد نزولك إليها
رمقه الفتى بنظرة حقد وكره ولكن لم يجبه
يونغي:جوني لا تكن فظا مع الفتى
ضحك جونغكوك ثم رفع يديه باستسلام  وأردف قائلا:أمازحه فقط لم أكن أعلم أنه لا يمتلك روح
  الدعابة
ليردف الفتى :ولكن أين الدعابة لأضحك عليها لا
أظنك مضحكا حتى
ضحك يونغي ثم أنزل رداء الفتى ليغطي ظهره بعد أن انتهى  وأردف
:لقد انتهينا هل تحتاج لشيء قبل أن نخرج
الفتى:لا شكرا
يونغي أومأ له ثم رمق زوجه ليستعدا للخروج
بعد أن عدلا حرارة المكان غادرا وأغلقا الباب
وتركا الفتى وحده
استلقي الفتى على السرير وهو يفكر :هل حقا
سيتركانه وشأنه إن تأكدا من حقيقة أنه ليس
ضالتهم ولكن لما هرب ابنهم منهم ماذا فعلا له
ليهرب هل احتجزاه في البيت أم عذباه هز رأسه
نافيا يحاول التخلص من الأفكار السلبية لايريد
التفكير كيف كان مصير الفتى الهارب وتمنى أن يكون بخير أينما كان هو الآن لتغمض عينه ويغط
في سبات عميق