لقلبك جزاء وأنانيتي نصيب

4.5K 315 28
                                    

الفصل السادس عشر

في صباح يوم جديد
فتحت أعينها لتجد نفسها بين ذراعين صغيرين فابتسمت وهي تهمس باسم ابنها الذي قبل جبينها

معاذ : حبيبتي يا مامتي صح النوم أنتِ كويسه

ضحكت وهي تؤكد برأسها لتتأوه بخفة حين ألمها ذراعها وتهتف : سليم فين

معاذ : راح الشغل .. أمبارح جبتي دم كتير أوي والدكتور جيه وربط دراعك ببتاع بعدين أنا نمت جنبك ومرضتش بابا ينام جنبك عشان هو ماخدش باله منك ولولا الدادة كان دمك خلص

أختنق صوتها وهي تقول : أة طيب ينفع ترنلي على أوركيد

معاذ : حاضر هرنلك عليها

تولين : هو بابا جيه شافني قبل ما يروح الشغل

معاذ بعفوية : لاء حسيته جيه أخد هدومه وخرج من غير ما يدخل هنا

أومأت بتأكيد لتقف وهي تمسك أسفل الجرح بألم متذكرة فقط مايا وسليم في منتصف نومها فهي عادة ما تستيقظ لترى شيء تبني عليه باقي حلم النوم .. وكان هذا الشيء أسوأ ما يكون

"إذا أردت شيئا وبشدة اترك صراحه فإن عاد لك فهو لك من البداية وإن لم يعد فهو لم يكن لك يوما "

تولين وهي تضغط على الهاتف : أوركيد

★★★★★★★★★★★★★★★★

في الشركة
دخلت مايا لتجد محمود يقف مع أحد الموظفات وضحكته ترتسم على ثغره فامتغض وجهها بضيق زوجها هو ههه كذبت الكذبة وصدقتها

مايا بحدة : محمود تعالى لو سمحت

محمود : عن أذنك يا قمر

واتجه لمايا التي دخلت مكتبها ويداها تتوسط خصرها هاتفه بضيق : هو كل من هب ودب تهزر معاه كدة دا مكان عمل وأنا ...

محمود بخبث وهو يقترب منها : أيه بتغيري ولا أيه

ارتخت يدها على ذراعه بمرح : مش جوزتي

قهقه بخفة ليهتف : بصراحة خالتك أم محمود عايزة تفرح بيا وأنا اشتريت الشقة خلاص ف بدور على بنت الحلال وفرح كويسه جدا

مايا بضيق : أممم قولتلي اسمها فرح وصغيرة ومورهاش مسئوليات

سند بيده بجانبها على المكتب : أيوة هتتفرغ ليا ولبيتنا لو حصل نصيب وبس أيه رأيك فيها

مايا بثبات : هي كويسه وجميلة وباين عليها هادية

محمود بمرح وهو يرفع ذقنها : مش شعنونة وعضاضه يلا هتبقي أخت العريس مبارك عليكي يا ماية

وقبل وجنتها متعمدا بينما ظلت على وضعها ثابته ليتركها ويغادر فجلست على كرسيها تدفن وجهها بيداها وتنفجر باكية

★★★★★★★★★★★★★★★

"وإن كان القلب هو مركز الحياة سوف أزيله وأدهسه فالبقاء للروح وليس القلب "

لقلبك جزاء وأنانيتي نصيب "مكتملة" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن