الفصل الثامن عشر
صرخات عالية صدحت في القسم الخاص بالنسا والتوليد وبرغم الألم الذي تشعر به إلا أنها سعيدة .. مسكت يد زوجها وابتسمت بتعب
نادر : أنا جنبك يا حبيبتي
نازلي بألم : متسبنيش
أكد برأسه وقبل يدها ليأتي الطبيب وطلب من الممرضة أن تأخذها للداخل وبعد ساعة سمع صوت بكاء أول روح ثم الثانية والثالثة والرابعة ..
وبعد وقت خرجت أربع ممرضات ينظرن للفتيات بعدم تصديق لتلك المعجزة لتتحدث واحدة قائلة : مبروك أربع بنات ذي القمر
التمعت الدموع في أعين نادر بشكر ربه ويحمده .. صبر ونال وما أجمل ما ناله
جرى ابني أخويه له يحضنوه قائلين : بابا نادر
ابتسم وهو يضمهم قائلاً : شوفوا بنات بابا نادر
حمل عمار واحدة وكذلك قاسم الأخرى لتعطيه الممرضة إياها بحذر شديد
عمار : الله دي عنيها حلوة أوي يا بابا
قاسم وهو يتأمل الطفلة : أيوة واللي معايا عنيها حلوة
نظر نادر للثالثة وضحك قائلا : كلهم عنيهم زرقا ذيي حبايب بابا شبه النجوم ... دي نجمة
قالها وهو يداعب وجنة الطفلة لتبدأ الصغيرة الرابعة في الدخول في نوبة فأخذتها الممرضة سريعا للطبيب فاتجه نادر خلفها .. دخلت الصغيرة العناية المركزة الخاصة بالأطفال لسوء حالتها
ذهبت الثلاثة الأخريات لأمهم وكم سعدت بهم لكن لم تكمل سعادتها بسبب فلذة كبدها التي ابتعدت عنها
نادر : كله خير يا حبيبتي متقلقيش بنتنا هتيجي لحضننا والوقتي تشوفي
هزت رأسها وهي تضم نجمة لها فنظرت له : مش هنسميهم
نادر : أنا قررت اللي في إيدك نجمة هي لابسة أزرق أساساً
قاسم وما زال يسيطر على الصغيرة : ودي لابسه برتقالي يبقى أسمها شمس يا بابا
ضحك بخفة لتهز نازلي رأسها وأكملت : واللي لابسه سماوي في أبيض سماء ولا سحاب
عمار تائه مبتسم يشعر أنها تخصه أجل فهي من اليوم أخته وملك له وحده .. لم يرزقه الله بأخت لكنه سوف يتبنى هذه فهي من وقعت بين يديه دوناً عن أختيها
عمار : يا بابا دي بنتك صح ؟
نادر بضحك : لو دا ميزعلكش
عمار بتفكير : دي بنتك وأختي ليا لوحدي هنسميها سماوات لأنها تخصني وتخصك فاهمني ؟
نادر : يعني قصدك جزء ليك وجزء ليا .. خلاص تمام والأخيرة ؟
نازلي : قمرنا اللي ربنا يرده لينا سالم
أنت تقرأ
لقلبك جزاء وأنانيتي نصيب "مكتملة"
Fiction généraleعلاقة باردة & علاقة كاذبه حين تكون البداية خاطئة لن تكمل حتى وإن فعلنا ما بوسعنا فأساس العلاقة أهم من كل شيء هو حنون عكس أخاه هاديء وناضج يعرف ما يقوله وكيف لا يجرح ما حوله عكس أخاه الصاخب الغاضب دائما ولا يهمه أحد سوا نفسه وأحلامه يتجنب أن يحمل...
