لقلبك جزاء وأنانيتي نصيب

4.4K 269 26
                                    

الفصل السادس وثلاثون

ونعود لقبل عدة أيام
وقف صخر حاملاً لزجاجة تحتوي على ما حرم الله ويمسك يد واحدة أخذها من مكان اقسم سابقاً لناردين أنه لن يدخله ..

نظرت له نظرة مبهمة لا تحتوي على شيء واضح بينما قال هو بسكر : ناردين .. سامعاني يا ناردين

نزلت له وفكت يد الفتاة منه ليردف : سبيها أنا جايبها عشان تعرفي أني مليش عزيز .. غيرتيني ؟ غيرتيني فين أنا رجعت ذي الأول أهو

ناردين : سيبها يا صخر

نفض يدها بعيدا وحاوط خصر الفتاة ليصعد بها بينما قالت ناردين بقهر : أنا مغيرتكش عشاني أو عشان عايزة الزوج المثالي أنا غيرتك عشان الجنة تستاهل وربنا قبل كل حاجة

صخر بصوت مرتفع : مش فارقه معدتش فارقه

ناردين : هتفرق يا صخر ويا رب عقابك يبقى في الدنيا

همس قائلاً وهو يفتح الباب : في عقاب أكتر من اللي بيحصلي .. تعبت من أني بتعب نفسي

دخل ومعه الفتاة ليغلق الباب بقوة فخرجت شهقة بسيطة من ناردين ثم جلست دقائق باستسلام سرعان ما انطلقت بإتجاه غرفته وبدأت تطرق عليها بيداها الاثنان ليفتح الباب

صخر : عايزة أيه ؟

ناردين بعصبية وبكاء : أنت اللي عايز مني أيه ؟ اشمعنا جيت ليا يا صخر ؟ أنا أذيتك في أيه ؟ أنا عيشت عشرين سنة في ملجأ معيطش ربع ربع اللي عيطه جنبك ولا حد قهرني قدك ولا قطعت نفسي على حد غيرك ودا كان جزاتي واللي بتقدمه

صرخت به : أنت عايز مني أيه ؟

صخر بحدة : تطلعي برة حياتي مش عايزك فيها يا ناردين فاهمه ولا عايزك جنب حد يخصني يا ناردين

ناردين بصراخ : ليه ؟ أنا عملتلك أيه دا أنا بقولك هبقى هامش في حياتك عشان ولادي أنا برضى بده عشان ...

دفعها بحدة قائلاً : أهو عشان دي مش عايزك أنا مش مضطر أحس بالذنب عشانك يا تبعدي يا هفضل أعذبك كده وأنتِ حرة

ناردين بمرارة : هو أنت مفكر كدة بتعاقبني بس أنت بتمشي في طريق ضلمة يا صخر .. أنا عمري ما كنت عايزاك الزوج المثالي أو الشخص اللي مبيغلطش في حياتي قد منا كنت خايفة عليك من الأخرة وخايفة من غضب ربنا عليك .. أنا كنت خايفة عليك أكتر من نفسي بس أنت أيه ؟

أكملت وهي تمسح دموعها : عشان خاطر ربنا بطل اللي بتعمله

تركته وغادرت بينما دخل قائلاً للفتاة بعصبية : قومي يا بت غوري من هنا .. يلا

خرجت الفتاة بسرعة حين نظر لها بحدة وجلس هو ينظر أمامه بشرود وحزن من نفسه لينتهي به الأمر يعود لشقته التي تجلس فيها نجمة ...

★★★★★★★★★★★★★★

ونتجه لليوم الذي يسبق يوم الحفلة
وصل محمود أخيراً لمايا فهو علم أنها في الريف عند أقارب والدها تحت مسمى تصليح العلاقات معهم ولم يعلم أحد أنها قامت بترك منزل زوجها بينما ظلت همس في شقتهما القديمة، استقبل أقارب مايا محمود بترحاب شديد لا يليق سوا بأهل الريف وجلس في الردهة معهم

لقلبك جزاء وأنانيتي نصيب "مكتملة" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن