لقلبك جزاء وأنانيتي نصيب

4.6K 296 40
                                    

الفصل السابع عشر

وبعد مرور عدة أيام
جلست مايا على مكتبها تهز أرجلها بملل في حركة صبيانية مرحة ورغم الحزن الظاهر الخارجي أما هو فكان الحزن يرتسم على ملامحه بسبب رفض والدته الدائم لمايا لأسباب تخصها هي

محمود : صباح الفل

ابتسمت بخفة فهي أعتادت على أن يأتي ويصبح عليها لتجده يحاوطها

مايا : مالك زعلان ليه

محمود بتنهيد : مفيش المفروض أبقى فرحان النهاردة هروح أطلب فرح

ابتلعت ريقها وهي تهتف : مبروووك يا مان أحلى خبر دا ولا أيه

محمود : مايا

مايا بإبتسامة : نعم

محمود : أنتِ حلوة وأحلى من أي حاجة في الدنيا وأنا مش فرحان بالخبر ده وهو مش حلو فاهمة مش هعرف أتغالس عليكي ولا أبوس خدودك ونهزر ونضحك أنا متضايق

أنفجرت ضاحكه وهي تعبث بخصلاته : خلاص متقلقش هاجي أنا وأبوسك من ورا خطيبتك وأتغالس وأعاكسك أيه رأيك

محمود : أتغيرتي أوي

ابتسمت وهي تهتف بغمزة طفيفة : حسيت أني عمري ما هتجوز يبقى مفيش مانع من بعض الشقاوة

محمود : كلام مش متوازن

مايا : هعمل حاجة ومتعاتبنيش عليها واعتبرها حب تجربة مش أكتر لأنها فعلا كدة

محمود بسخرية : تجربة

همهمت بتأكيد وهي تنظر بإتجاه الباب تتأكيد من خلو الممر لتنظر له وتقترب تقاطعه قبل أن يقول كلمة إضافية  ليمسك ذقنها ويبادلها ثم ابتعد وأنفاسه تداعبها ك أنفاسها

محمود بسخرية : تجربة حلوة صح

مايا ببرود : أممم تجربة مبروك يلا ورايا شغل

جز على أسنانه وتركها وذهب لتنظر خلفه بحزن متذكرة كلمات والدته السامة أن تبتعد عنه لتقع دمعاتها بهدوء متذكرة ذاك اليوم التي كانت تسير في حارتهم فوجدت والدة محمود تنادي عليها

مايا لنفسها : عايزة أيه مني الولية القرشانة دي بس يلا يغفرلها عندي أنها أم محمود

أمال : تعالي يا بت واقفتي عندك ليه

أتت مايا له لتردف : نعم يا خالة أمال

أمال بضيق : نعمالله عليكي يا ختي بصي هقولك كلمتين وأحنا ولاد حارة واحدة والمفروض تفهميني وإن مفهمتيش عنك ما فهمتي

مايا بغيظ : جيبي من الأخر يا خالة أمال

أمال : محمود ابني أنا حاسه أنه حاطط عينه عليكي وأنا مرضاش لابني يتظلم الظلم ده ولو عندك ابن هتعذريني

مايا بهدوء : وأيه الظلم اللي ابنك هيتعرضله

أمال بغيظ : وأنتِ شايفه أنه يتجوز واحدة قربت تقفل التلاتين مش ظلم لا وكمان مسئولة عن اختها يعني عشان تقعدي تخدمي عياله هو يصرف على أختك

لقلبك جزاء وأنانيتي نصيب "مكتملة" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن