لقلبك جزاء وأنانيتي نصيب

4.1K 287 77
                                    

الفصل الثاني وثلاثون

جلست شمس في حضن زوجها الذي عقد حاجبيه ينظر لها باستغراب فهي لم تفعل هكذا من سنوات، قبل جبينها بتطويل ثم نظر باتجاه الباب حيث دخل أخاه

عمار : قاعدة ومرتاحة ما أحلاكي تصدقي بالله ربنا رحمك لأنك مرات أخويا

شمس ببرود : ولو مش مرات أخوك يا صعيدي يا محترم

جلس قائلاً : كان هيبقى ليا تصرف يليق بالصعيدي بس برضو مش هيعجبك

قاسم : في أيه ؟ صحيح أنا حاولت أدور تاني على قمر دي ملقتش ليهم آثر كأنهم قاصدين يخفوها

عمار ببرود : لا متتعبش نفسك الغايب جالي لحد عندي .. هو سؤال أسد عارف ؟

شمس ببساطة : بص يا عمار هو أنت تستاهل فالمفروض متضايقش

قاسم بضيق : حد يفهمني في أيه

همست في أذنه ببعض الكلمات فاتسعت ابتسامته وقبل أن يتحدث دخلت نجمة وجلست

عمار : نجمة كويس أنك جيتي كنت عايز أكلمك في موضوع

نجمة بهدوء : خير ؟

عمار : طلاقك .. أظن مش هتقعدي كتير كده متعلقة ممكن أخليكي تخلعيه في جلسه وسر كمان

نجمة بأنفاس مضطربة : لا ازاي أنا كنت عايزة أقولكم إني عايزة ارجعله ونبدأ صفحة جديدة

تحدث عمار وشمس في نفس الوقت : نعم !

نجمة بحزن : النهاردة صهيب كان بيتشاقى كالعادة وأنا زعقتله عشان يبطل اللي بيعمله مسمعش الكلام وفعلاً حسيت لو صخر هنا كان قدر يسيطر على ابنه وبدأت افكر قد أيه ولاده محتاجينه .. قررت اسامحه ونبدأ

خفق قلب شمس بخوف ونظرت لعمار ثم لأختها قائلة : طول ما أنتِ شايفة نفسك صح عمرك ما هتعيشي حياة مع صخر

نجمة بحدة : أنا صح وهو الغلطان كفاية أنه مد إيده عليا

زفرت شمس لتردف بغيظ : لا مش مسموح ليكي ترجعي

نجمة : مش بمزاجك

شمس : لا بمزاجي ما هو أنتِ مش هتدمري حياة صخر مرتين

عمار بحدة : شمس خلاص

نجمة بتوتر : هي قصدها أيه ؟

شمس بغضب : صخر أتجوز ناردين بعد خبر وفاتك بكام شهر ومعاه منها سليم وخلف من شيري ناردين سماها ناردين

طرقات بسيطة على الباب فاتجه أسد جرياً يفتح الباب ثم صرخ قائلا : ماما

حضنته سماوات ثم دخلت لتردف بغيظ : أيه اللي عملته ده يا عمار

ابتسم بخبث ثم غمز لها قائلاً : مكانك جنبي يا حبيبتي

طرقات أقوى على الباب فاتجه قاسم يفتح الباب لينصدم بوجود صخر أمامه .. نظر خلفه بتوتر يريد تحذير الفتيات فدفعه صخر ودخل ثم توقف الوقت مع الأنفاس ..

لقلبك جزاء وأنانيتي نصيب "مكتملة" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن