لقلبك جزاء وأنانيتي نصيب

16.8K 567 45
                                    

الفصل الأول

في أحد القصور الموجودة في مكان راقى
صدحت الألعاب النارية في السماء والأنوار تملأ المكان إحتفالا بزفاف ابني أكبر رجال الأعمال في الشرق الأوسط بل وفي العالم

كون أمبراطورية والكل يعلم أنها زادت أضعاف بفضل ابنه الأكبر والذي يعتبر المالك الأساسي لكل هذا إلا أنه يشاركه بها أخاه التوأم ذلك البارد الذي فضل حلمه أن يكون ظابط علي رغبة أهله في مساعدة أخاه الذي دفن أحلامه في سبيل سعادة وأملاك العائلة

حتى وحين أختاروا العروستان لم تكن من إختياره فهو رغب في الزواج من أختها الكبرى إلا أن والدته رفضت معلله أنها ممثلة ولا تليق به ليرضى بما أختارته والدته لرغبته في عدم إحزانها أولا وثانيا لأنه لم يحب قبل هذا ويوفر قلبه لزوجته أيا كانت

أما أخاه فقد أختار فتاة تليق بالعائله وتليق به كمظهر أمام الناس فهي جميلة وتهتم بلبسها كثيرا وما الذي يريده أكثر من هذا

توالت التهاني علي الأخوين وكانت عروسة تستقبل بنظرة غرور وزوجها بنظرة باردة والآخرين بنظرة هادئة وخالية

هتف أحد الأخوين : يلا نرقص

مسكت يده بلا حديث ليقف معها ويحاوط خصرها بيداه انحني قليلا ليلامس أنفه وجنتها بينما هي تضع يداها علي صدره وقلبها الحزين يخفق

سليم بمرح طفيف : ليه البوز ده بس أجبروكي للدرجة دي .. بس متزعليش أنا وسيم وعندي عضلات وأنفع بطل حكايتك

لم تبتسم حتى ليبتعد عنها قليلا ويرفع ذقنها له ولمح طيف الحزن يمر بداخل عيناها ليلتفت وينظر وجد أختها تقف وتمزح مع أحدهم فهي فتاة مفعمة بالحيوية وتمتاز بطيبتها وتواضعها ليعود بنظره ل عروسته الحزينه

هتفت بحزن : هو الفرح ده هيخلص أمته أنا زهقت

مرر يده علي وجنتها قائلا بهدوء : لسه شوية استرخي وابتسمي شوية

ابتسامة بسيطة لم تصل لعيناها ليأخذها ويعود لمكانهم فوجد صاحب الكاميرا يطلب منهما أن يتصورا لكنها رفضت برأسها

سليم بهدوء : صورة واحدة بس

نفت مرة أخرى لتنفخ خدودها وتحاوط خصره دافنه وجهها بصدره فهي لا ترغب في أن ترى مستقبلا صورة زفافها وكيف كانت حزينه .. خفق قلبه بقوة ولم يكن يعلم مدى تأثيرها عليه فطوال فترة الخطوبة لم يمسك يدها حتى وبرغم وجود كتب الكتاب

غمز له المصور والتقط الصورة التي حفرت بذاكرة سليم ونظر بإتجاه أختها ليشعر أنه ما كان سوا إنجذاب لكن لم يخفق قلبه سوا الآن وتلك الرائعة بين أحضانه

وفي الجهة الآخرى
تجلس ببرود تتلقى التهاني وهي تحاوط ذراعه بغرور قوي فقد تملكت من أحد ابناء كبار رجال الأعمال "صخر الشاذلي "

لقلبك جزاء وأنانيتي نصيب "مكتملة" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن