لقلبك جزاء وأنانيتي نصيب

4.4K 293 39
                                    

الفصل التاسع عشر

نزلت من الباص الكبير لتتجه حيث العمارة التي تسكن فيها وهي تلتفت خلفها بخوف فالشوارع فارغة تماماً من الناس .. غبية فهي تأخرت عند تولين ولم تجد محمود ليوصلها

مايا : يا ربي أنا حاسه أني في فيلم رعب .. أرن على مين بس ... محمود

وبالفعل رنت عليها لتستمع فجأة لنغمة خلفها جعلتها تصرخ وقبل أن تلتفت شعرت بمن وضع منديل على أنفها وقبل أن تقاوم ارتخى جسدها .. حملها بين يديه ليقبل جبينها بحنية ثم اتجه بها لسيارته ومنها لشقة فارغة فعلها لأجلها فقط

بعد عدة ساعات
فاقت على رنين هاتفه لتجد أعينها مغمية وأيضاً يداها وقدميها مقيدتين فبدأت تتحرك بعشوائية

حاول تغيير صوته وبالفعل نجح ليقول : أهدي واسمعيني

انقبض قلبها بخوف وحاولت التحدث لكن فمها أيضاً مكبل ليكمل : هديكي ورقة مجرد ما تمضي عليها هسيبك غير كدة أنتِ أدرى باللي هيحصل

نفت برأسها فوقف وبعد القماش المحاط بفمها ليمرر إبهامه على طرف فمها هامساً : أنتِ حرة .. هتندمي لو ممضتيش

وانزل يده لعنقها يتحسسه فشهقت بخضة لتردف : همضي همضي بس أوعدني تسبني

محمود بسعادة : وعد

ابتسمت بخفة فهو أعاد نبرته تشعر بما يريدها أن تمضي عليه وسوف تفعل بنفس راضية لكنها لن تجعله يعرف أنها تعلم من هو ؟ وفيما يريدها ؟ فهذا ما ارادته وعجزت عن قوله .. أحضر لها الورقة وفك يدها لتبدأ تمضي على الأوراق دون أن ترى حتى أنتهت

محمود : كدة خلصنا .. مبروك يا مراتي

مايا بتفاجيء مصطنع : محمود

لملم الأوراق وأخفاها ليجلس أمامها ويفك عيناها فوجدت سعادة الدنيا تتلخص في عيناه هذه اللحظة ثم بدأ يفك يدها الأخر وقدميها

محمود : مكنش عندي حل غير كده .. أنا بحبك

رمقته بحدة مصطنعة لتردف : بكرة انبهارك يروح

محمود : طب ساعديني

مايا : بشروطي الخاصة

محمود بهدوء : قولي سمعك

مايا بتنهيد : محدش يعرف نهائي بأمر جوازنا حتى والدتك في المقابل هعمل اللي أنت عايزه

ظل صامت لوقت يفكر ثم قال : جوازنا يبقى قولا وفعلا وتسمعي كلامي في كل حاجة ووقت ما أعوزك تجيلي هنا

هزت رأسها بموافقة لتردف : بس روحني الوقتي

محمود وهو يقف ثم سحبها خلفه : متخافيش مش هعمل حاجة بس مينفعش خلينا لبكرة الصبح عشان الطريق

مايا بحدة : سبني لا مش جايه

وقف وفي ثواني حملها بين يديه ليتجه بها لغرفة كبيرة تحمل لونيها المفضلين فنظرت لها بأعين مبهمة لكن دقات قلبها تدل على سعادتها

لقلبك جزاء وأنانيتي نصيب "مكتملة" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن