الرابعه عشر

5.2K 199 9
                                    

‏"عسى الله أن يُنهي كل هذه الابتلاءات ويعود شعور الطمأنينة إلى قلوبنا"

كان الرسوُل أثقل الناس همًا لكنه كان اكثرهم تبسماً صلوا عليه ♥️
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كان عبد المنعم ينظر الي رزان وهو يشعر ان أنفسه تخرج ببطء لينظر لها وهو يجذب يدها ويد يزن ويمسكوا بعضهما وهو يتحدث بتعلثم:

"أأأ... أنتوا خوات... خدوا بالكم من بعض... وخليكم سند لبعض... ومراد وسيف اخواتكم"

وبمقابل أن أنهي حديثه حتي كانت يده تسقط لتنظر له رزان بصدمه ولم تشعر بشئ سواء وهي تصرح بإسم ولدها وتضمه بشده وكان يزن يمسك يد ولده وهو يبكي مثل الاطفال ولماذا لا وراحيل الاب مؤلم وبشده وكان مراد وسيف يبكون علي عمهم لتصرخ رزان بعدم استعاب لما يحدث:

"لااااااااا يابابــــا قوووووم متسبنيششش لاااااااا"

لتتحرك رزان بشده بإنهيار ليجذبها مراد الي أحضانه سريعاً حتي تهداء ولكن فشلت محاولته ليحاول يزن وسيف ولكن بلا فائده ليجذبها مراد الي احضانه وعينه تنزف الدموع علي صغيرته...

دلف فهد الي الغرفه بفزع شديد بفزع شديد وهو يشعر بانفاسه تكاد تختفي من صدره لا يجد هواء يستنشقه منذ ان استمع الي صراخها وهو يتحدث في هاتفه...

ليجد رزان تتحرك بجنون كبيرة صارخة بين ذراعيّ مراد والجميع حولها يحاولون تهدئتها والبكاء سيد الموقف ..ركض لها فهد سريعا وجذبها بعنف من أحضانه مراد لاحضانه يحاول تهدئتها لكنها لم تفعل بل استمرت في البكاء بعنف والصراخ والتحرك بهياج ليذهب سيف ليأتي بالطبيب سريعاً وبعد وقت ليس بقليل كان دلف سيف بصاحبه الطبيب وكان فهد يحاول معاها ليمسكهت بعنف حتى يوقف حركتها ليستطيع الطبيب الخاص بها حقنها بالمهدأ لكن وبسبب حركتها العنيفة جرحت نفسها بسبب الحقنة التي كان الطبيب يحاول أن يدخلها في ذراعها...

ضم فهد رأسها لصدره وهو يهمس لها بغصة بكاء لحالها مرعوب أن تصاب بشيء خطير قد يفقدها لأجله ليتحدث ببكاء :

"رزان حبيبتي اهدي انا معاكِ ...هششش اهدي ياقلبي انا فهد يارزان ارجوكِ اهدي"

كان يتحدث وهو يبكي برعب على حالتها حتى هدأت رزان قليلا لكنها لم تتوقف عن البكاء والصراخ الخافتة إلا عندما نزع الطبيب الحقنة من ذراعها ليبدأ جسدها في التراخي ببطء بين ذراعي فهد الذي ضم بقوة ثم تحدث بحاده وهو ينظر الي مرادوعينه تمتلئ بالدموع علي حال صغيرته الذي يمزق قلبه:

"فين اوضه رزان يامراد؟؟؟"

نظر مراد بشفقة كبيرة وهو يشير له علي الغرفه حملها فهد سريعاً وذهب الي غرفتها ثم ذهب مراد الي غرفه عمه ليجاهز لدفنه دلف فهد الي الغرفه وهو يضع رزان علي فراشها ببطء وحنان ولكن خوفه عليها اكبر بكثير ضمها له ثم تمدد علي الفراش ساحبا إياها بين أحضانه وهو يبكي بخوف:

عشقني فهد الصعيد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن