فتحت فتاتنا اعينها على منظر النافذة التي يكسوها غطاء ابيض من الثلج،اخذت بعد الوقت من اجل استيعاب ماذا يحدث قفزت من السرير و اتجهت للنافذة و عيناها تلمع" انه الثلج!" اخذت تقفز و هي متمسكة بطرف النافذة فعلى الرغم من كبر سنها الا ان حبها للثلج مازال متعلقا فيها، اتجهت لغرفة اخيها و قفزت عليه مما ادى لاستيقاظه مفزوعا "اه ماذا هناك ماذا يجري"،"ثلج انه ثلج انظر انظر" قالتها و هي تؤشر على النافذة.
استيقظوا و نزلت الى المطبخ من اجل تحضير بعض الشوكولاتة الساخنة،تناولوا الافطار و خرجوا من المنزل،كانت ترتدي زيها المدرسي و فوقه معطف من اجل البرد و قفازات قامت بحياكتهم بنفسها.
وصلت للمدرسة ووجدت يوزوها تنتظرها"ارايت لقد بدا الثلج بالهطول اليس رائعا"قالتها هيكارو بعيون تلمع و هي تتمشى معها الى الفصل"نعم،ما رايك بالذهاب لحلبة التزلج بعد المدرسة" وافقت هيكارو بلا تردد فهي تحب التزلج.
وصلت للفصل و توجهت لطاولتها القت التحية على تايجو الذي كان يتحسس يديه من اجل خلق بعض الحرارة فقد كانت اياديه باردة،بدات الحصص و اخذت هيكارو تشرح لتايجو اما ايمي اكتفت برمقها لهيكارو بنظرات(يا ليل ذي النشبة🔪🌚).
حان وقت الفصحة كانت يوزوها مع هيكارو في نادي الخياطة حيث يوزوها تساعد هيكارو في تحويل الكراتين و رص الخيوط في الدواليب،انتهوا و وقعت على هيكارو فكرة اخذت عدة الحباكة و بدات بحبك الخيوط تصنع قفازات،"اوه انك ماهرة في الحياكة يا فتاة،هلا علمتني" اومئت لها هيكارو بوجهها المبتسم و بدات بتعليمها،و هكذا انتهى اليوم الدراسي.
توجهت كلا من يوزوها و هيكارو لخزانة الاحذية حيث اخذتا احذيتهم و ارتدوهم ثم خرجوا من اجل الذهاب الى ساحة التزلج.
كانت هيكارو منبهرة من جمال المكان فاخذت تقفز هنا و هناك مثل الاطفال و عيناها البراقتان مع انفها الاحمر من البرد الذي زادها جمالا.
ارتدوا احذية التزلج و بدؤوا بالتزلج،كانت هيكارو ماهرة بعض الشيء لذا كانت شجاعة بعض الشيء و تزلجت من دون التمسك بالحافة عكس يوزوها التي لم تستطع الافلات منه بدات تتجلج هنا و هناك لكنها لم تنتبه لنفسها حتى اصتدمت بكتلة كبيرة جعلتها تقع لكن تم الامساك بها،وجهت نظرها له فرات تلك الاعين عسلية اللون تحدق بها بتامل كان تايجو ممسكا بها من خصرها،"كني حذرة في المرة القادمة"قالها بابتسامة هادئة،انتفضت بسرعة من الخجل مما ادى لاختلال توازنها"دعني اساعدك في التزلج" وافقت هيكارو امسكت بيديه الباردتين انزلقت رجلها لكنه تدارك الوضع"حسنا ببطئ ها نحن ذا" بداو بالتمايل هنا و هناك و في كل لحظة يقرب تايجو من خصرها و هي من من عنقه الى ان انسجموا و بدؤا بالتزلج متجاهلين محيطهم مركزين في اعين بعضهم و شعور الفراشات لا يفارقهم كانوا محط انظار الجميع لانهم كانوا في غاية الجمال و التناغم،و في كل مرة تزداد ضرابات قلب هيكارو و شعور الفراشات.
