فز قلب هيكارو من مكانه من قوة الدخول، رجال ببذلات ملطخة بالدماء بينما الأضخم بينهم يحمل رجلا مغطى الراس و يبدو انه ينزف من بطنه، "فليساعدنا احد هنا!!" صرخ بها الأكبر طالبا النجدة من المتواجدين، تقدم الممرضون بالسرير المتنقل واضعين المصاب دون إزالة غطاء وجهه تحت إصرار الأتباع."عليه إجراء جراحة الان فهو تلقى طعنات عدة بالإضافة إلى رصاصة اخترقت قفصه الصدري"نطق بها الممرض إلى المتواجدين معه بينما ينزعه قفازته كان قلقا لان سبب إصابته مريب لحد كبير ، "اذن ماذا تنتظرون جهزوا غرفة العمليات هيا!!" نطق بها مساعده بعصبية و هو يأمرهم، "نعتذر لكم لا يمكن إجراء العملية في ظل غياب جميع الجراحين اليوم بسبب المؤتمر نرجو التفهم و نقله لمستشفى اخر" نطق بها الممرض بحزم قلق فهو متاكد انهم اعضاء عصابة، جن جنون التابع و اخذ يشتم و يصرخ عليهم "كيف و اللعنة لا يوجد جراحين!! لا يوجد اي مستشفى قريب هنا قد يستغرق الوقت ساعات و قد يفقد حياته كيف و اللعنة تعتذر جدو حلا او سنقلب هذا المستشفى راسا على عقب الليلة" اردفها بغضب عارم بينما يحدق في كل المتواجدين.
"سوف أتولى هذه الجراحة بنفسي" نطقت بها تلك التي وقفت بينهم لتفصل الشجار الذي كان سيبدأ، حدق بها المتدرب بصدمة فلا يجوز لأي متدرب ان يخوض جراحة دون حضور جراح معه أو سيقع في مشكلة قد تؤدي لطرده أو تلويث ملف عمله.
"هل انت واثقة من قرارك يا هيكارو كيف لك ان تفعلي عذا ستقعي في المشاكل" نطقها هيروتو بقلق عارم بينما تشبت بها لوكاس و كانه يترجاها ان تنقد رئيسه.
"جهزوا غرفةالعمليات" اردفتها بحزم بينما تهرول بسرعة لممر العمليات من أجل ان تغسل يداها و تعقمهم بدقة تفاديا لأي مشكلة، كانت أول عملية ستخوضها في حياتها لأنها فقط مساعدة في كل الأحيان لم تلمس ابدا جسم بشري لكنها تدربت على الدمى في المستشفى كل يوم و تحفظ كل بروتوكول، كانت بارعة بحق.
تدخل غرفة العمليات مرتدية المأزر رافعة يديها المغطية بالقفازات،لكي لا نكذب كان قلبها يخفق بسرعة جنونية لكنها ظلت متمسكة برباطة جأشها، تقدمت و هي تناظر المساعدين الذين يعتريهم القلق فهم خائفين من أي خطا بسيط لأنه سيؤدي لمشكلة كبيرة.
ألقت اول نظرة للجسد المفتوح امامها و لوهلة صك الدم في جسدها، ذلك الوشم؟! كيف يعقل لا هيكارو! إنها عملية أوقفي تخارفك الان. اخذت نفسا عميقا ثم شرعت في العملية، كانت تقوم باستخراج الرصاصة بعد أن خيطت الجرح ببراعة كبيرة نظرا للمكان الحرج للطعنة، كانت كل شيء على ما يرام الى ان "تسك-" صوت قطع شريان سُمع في الغرفة، بدأت الدماء تغزو المكان بينما المساعدين يعملون ما في جهدهم لمساعدتها، تنظر لآلة دقات القلب و هي تلمح انخفاض معدلات ضربات قلبه اخذت تضغط عليه و هي تدعي ان لا يموت بين يديها، بدات تحسب خمسة ثوان.