البارت 27

217 19 13
                                    


تفرد الشمس خصلاتها الذهبية دليلا على صباح جديد و التي أيقظت تلك النائمة فوق مكتب المناوبة، تفرك رأسها بخفة بينما تتقدم لآلة صنع القهوة و هي تتثآب، بعد عدة رشفات أخذت وعيها و استفاقت لكن عقلها لا زال غارقا، نفظت تلك الأفكار و توجهت لعملها كأي يوم. ظلت تتمشى بين غرف المرضى إلى أن لمحت شيئا غريبا، عاملة النظافة في غرفة تايجو؟ تقدمت بتهذيب بعد أن أكملت العاملة مهمتها.
وطأت أرض تلك الغرفة التي أصبحت فارغة كقلبها الآن أخذت تتجول في أنحائها إلى أن قاطعت أوساكي شرودها "ما بك يا هيكارو أنسيت شيئا؟"، وجهت نظرها نحوها غير مصدقة "أين ذهب تايج- يوشي السيد يوشي أين هو؟" نظرت لها الطبيبة باستغراب لكنها أجابتها "اه لقد أنهى مدة إقامته على الرغم من أنه لم يتعافى لكنه أصر على الخروج لقد كان عنيدا بحق!" نزل هذا الخبر كقطرة ماء باردة على هيكارو، بهذه السرعة؟ التزمت الصمت ثم شكرتها و خرجت من الغرفة أيعقل أنه نساها ؟ أظنها الطرف الوحيد الذي يتألم بينما هو غير مبالي لها، كان عليها أن تستوعب هذا في اليوم الذي رأته متأبطا يد تلك الفتاة غير مهتم لها، يبدو أن حبه قد أعمى بصيرتها لهذه الدرجة...

"المرجو من الركاب ربط أحزمة السلامة قبل الإقلاع، نتمنى إلى ركاب الدرجة الأولى رحلة سليمة"، يبصر من نافذة الطائرة باهمال غير آبه لكلام لوكاس الذي يوصيه على جرحه "سيدي إذا شعرت بأي وخز أخبرني" لا جواب فقط وجه باهت خالي من المشاعر كما اعتاد عليه، تعب من تجاهل رئيسه مما دفعه للإستلقاء و النوم مغطيا عينيه.
ظل تايجو ساكنا حتى أقلعت الطائرة ثم تذكر كنزه الذي أخرجه من جيب سترته "لقد اعتنت بها" أخذ يتأمل قلادته بينما يتذكرها، قبَّلها ثم قام بارتدائها "اهتمي بي طيلة هذه الرحلة يا ملاكي..."
"مطار أوساكا يرحب يكم" يتمشى برزانة بينما لوكاس يتبعه بحقيبته، رغم أن الرحلة كانت قصيرة إلا أنها كانت متعبة له.

فُتحت أبواب القصر الكبيرة بعد مدة طويلة، كل الخدم والحرس قاموا بالإصطفاف أمام الباب لتحية الرئيس أو بالأحرى "تايجو"، أردفوا بصوت واحد و بانتظام "حمدا على السلامة يا سيدي و مرحبا بعودتك" لم يأبه لكل ذلك و صعد السلالم المؤدية للطابق الثاني.
يفتح باب غرفته ليلمح كتلة الفراء الممدَّدة فوق سريره التي ما لبثت أن توجهت له و احتكت بأرجله كترحيب له، يلتقطها بروية وحرص "ها أنت ذي "cloudy" هل تعلمين من رأيت؟ لقد رأيتها، نعم صاحبتك هيكارو، ها هل اشتقت لها مثلي؟"، يداعبها بينما يتكلم معها و يستريح فوق كرسيه، تارة يرفعها و يقبلها فهي دائما تذكره بها، تذكره بمحبوبته...

Flash back "يوم التخرج "

بعد حفل التخرج و التقاط الصور و الاستمتاع بذلك اليوم، تستريح الفتاة فوق كرسي الحديقة و بجانبها صندوق كارتوني. بينما النسيم العليل يداعب خصلات شعرها و وجهها ريثما تنتظر محبوبها الذي قد تأخر قليلا لكن ما اندثر هذا الهدوء إلا أن كُسر بصوت الدراجة، و من غيره تايجو السائق المتهور، لم تتحرك لتنظر من القادم لأنها تعرفه من خطواته، يتقدم بثبات كالمعتاد لكن بيده صندوق كرتوني؟ لم تعر هيكارو اهتمام و ابتسم حينما اقترب منها، "اسف على التأخير لقد كان لدي ما أفعله هل أتعبتك" نفت برأسها ثم أردفت بسعادة "لا أصدق أننا انتهينا من الدراسة و سننتقل للجامعة إنه أشبه بحلم و أخيرا سنصبح طلبة جامعيين و نذهب بملابس عادية بدل البذل و نسهر و نحتفل" ظل تايجو يتأملها بينما تتكلم بحماس و فرح كعادتها لكن إستوقفه تغير نبرتها "لكن- لن أكون معك في نفس الشعبة و من الممكن ألا نكون في نفس الجامعة و ستكون هناك صعوبة في التواصل،أخاف أن يؤثر هذا على علاقت-" أوقفها بإمساك يدها بلطف، فهو يعرف أنها لن تتوقف بسبب تفكيرها الزائد، تَواجه معها ثم أمسك وجهها بيديه تحت استغرابها ليطبع قبلة على جبينها دليلا على طمأنتها " توقفي عن التفكير كثيرا لن يؤثر أي شيء على علاقتنا ما دمنا نُكن لبعضنا البعض نفس المشاعر.
أعدك سنبقى إلى الأبد" أردفها بثبات بينما يداعب خدها بسبابته لكن قاطع جوهم الشاعري صوت خشخشة صادر من الصندوقين، استدار الإثنان لأغراضهما ثم ضحكت هيكارو بحرج " يبدو أننا جلبنا نفس الشيء على ما أعتقد" أمسكو الصناديق ثم تكلم تايجو "فكرت في أن أجلب لك شيئا يذكرك بي عندما تكونين في سكنك الجامعي آمل أن تحبيه" ناولها الصندوق ثم قام بأخذ خاصتها "أظنني فكرت في نفس الشيء" نطقتها هيكارو بحرج.

"إذا قطي سيكون اسمه sky و قطتك همم..." ظلت هيكارو تفكر في اسم لقطة تايجو التي أهدتها له كهدية تخرج لكي يتذكرها هو بدوره عندما يكون وحيدا."cloudy" أردفها تايجو " cloudy ملائم لsky
لأن الغيوم توجد في السماء و أنت توجدين في فؤادي، حتى لو اندثرت الغيوم من السماء ستظلين أنت دائما هنا بداخلي..."

تجري تلك الذكريات كمياه النهر الجاري داخل عقله بينما نامت كلاودي في حضنه.
كيف آلت الأمور إلى هذه الطريق؟ لماذا لا يستطيع أن يكون مع مالكة قلبه؟ أ هذا صعب لهذا الحد؟ في الأمس كان يحاوطها بالأحضان كلما اشتاق لها و الان لا يستطيع حتى أن يلقي عليها نظرة...
.
.
.
.
.
.
.
.
.
يو معاكم الكاتبة تشان3>
كيفكم أتمنى تكونو بخير، بارت خفيف ظريف لكم لانه ما ابغى اغيب كثير و مدري ليه جاني الشغف في الوقت الخطأ💀(فترة امتحانات) الله يستر بس، المهم الي عجبه البارت يصوت بوولييز وبس أراءكم و كومنتاتكم اللطيفة ، أشوفكم في البارت الجاي.
Sayonara 🌸

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 26 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Taiju x Hikaru / That Time...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن