غيوم

اهتمام

غيوم
الجزء السابع عشر

*ممكن طيب قبل ما اروح اطلب منك طلب
-اطلبى يا سلمى
*كنت عاوزه آخد مذكرات نرمين اقرأ فيها
-اشمعنى
*اكيد هفهم حاجات كتير من مذكراتها يعنى
-ماشى هسيبهالك بس يوم واحد بس يعنى تجبيها بكره
*تمام

اخذت سلمى المذكرات معها وعادت الى الفندق .. غيرت ملابسها وجلست على السرير لتقرأ مذكرات نرمين .. ولكنها قبل ان تقرأ استعادت ما حدث مع احمد
.. كيف قبلها قبله طويله كيف كشف عن صدرها وامسكه بين يديه وكيف لديه ذلك الثبات الانفعالي وتوقف عن ما يفعله .. تمنت سلمى انه لم يتوقف عن ما بدأه تمنت لو انه اخذها فى احضانه فقط شعرت بالرغبه التى كانت غائبه عنها .. تنهدت سلمى ثم امسكت مذكرات نرمين تقرأها

استمرت ايامى مع سيدى وكانت اجمل من احلامى .. وقد كنت اهوى الألم  فمع سيدى مارست كل ما يمكننى احتماله من الم مارس على كل انواع الالم وأشكاله جربت يا أبى ان ابقى مقيده وتلك العصا اللعينه تضرب مؤخرتى كالرعد الذى يصيبه هدفه فجأه دون سابق انذار جربت تلك الاداه الحديديه ذات المنظر اللامع وهى تدخل الى احشائى لتذكرنى بوجودها على ما فعلته من اخطاء حتى بعد خروجها تجعل ذلك المكان لا ينسى ابدا انها كانت موجوده جربت ذلك التمساح الحديدي الذى يغلق فمه على صدرى دون رحمه جربت السوط الذى يرسم علاماته على جسدى كفنان يرسم لوحته زرفت الكثير من الدموع بكيت وتوسلت رغم كل ذلك كنت سعيده بوجودى عند قدمه عندما يكون الالم بيد من تحب ستتحمله بصدر رحب  قد يتعجب البعض من ذلك ولكنى اتعجب من تعجبهم ففى الحب هم يتحملون الكثير من الالم الذى يفوق تلك الممارسات يكفى الم الغيره  فأنه قاتل الكثير من الآلام الهجر والحنين والرغبه فى التملك كلها آلام اكبر بكثير من تلك التى نمارسها اما انا  فقد عشقت جلادى فذقت آلام الساديه و آلام الحب وعرفت  ان آلام الحب اصعب بكثير رغم كل ذلك كانت الايام تمر بسعاده كونى بجانبه وتحت أقدامه عرفت سعاده لم أعهدها من قبل .. وبعد مرور سنه على وجودى مع سيدى

دخل سيدى من الباب وجلس كالعاده على الكرسى بجوار الباب قمت بحل حذائه وجواربه ودخلت خلفه الى غرفه النوم اساعده فى تغيير ملابسه ثم خرجنا وجلس هو وجلست امامه على ركبتى قال لى
- عارفه بقالنا اد ايه يا نرمين مع بعض * طبعا يا سيدى النهارده بقالنا سنه بالظبط
- صح شاطره يا نونا عشان كده النهارده يوم مختلف عن كل يوم
ثم اخرج جيبه عليه حمراء أعطاها لى
* ايه ده يا سيدى
- دى هديتك افتحيها
* ايه ده يا سيدى ده خاتم سولتير
- ايوه يا نرمين دى هديتك عشان عدت سنه على خضوعك ليه
* بس ده غالى عليه يا سيدى انا يكفينى ورده من حضرتك هتكون كافيه بالنسبالى
- بالعكس ده قليل جدا عليكى انتى تستهلى اكتر من كده بكتير
احسست بسعاده لا توصف لم يهمنى الخاتم ولا قيمته ولكن اسعدنى تقديره لى كانت ابتسامتى تملئ وجهى لكنه لم يتوقف وتابع حديثه
- عارفه يا نرمين انا سعيد جدا معاكى بجد وجودك غير كل حياتى معاكى حسّيت بالسعاده حتى فى وجودك نجحت اكتر ببقى عاوز اكون معاكى طول الوقت انتى حولتى الاحلام لواقع وحقيقه واتمنى تكونى سعيده معايا بجد