غيوم

تساؤلات

غيوم
الجزء الثالث
تساؤلات

جلست سلمى فى منتصف الليل امام اللاب توب بعد ان جهزت فنجان من القهوه واشعلت سيجاره ماركت مالبورو أبيض .. بدأت فى محاولة معرفة كل شئ عن ذلك العالم الخفى عالم الساديه ولكن قبل الدخول الى ذلك العالم كان يجب عليها معرفة كل شئ عن الساديه لذلك بدأت فى البحث عن الماركيز دو ساد ومعرفة تاريخه طالعت كل شئ عنه وقررت ان تقرأ بعض من ما كتب جلست طوال اللليل تقرأ رواية جوستين .. كانت الفكره الاولى عن هذا العالم لدى سلمى ان هذا العالم ملئ بالشذوذ والافعال الغريبه واهدار حقوق المرأه .
دارت الاسئله كثيره فى عقل سلمى
ازاى تتنازل الست عن كرامتها بالشكل ده ؟
بعد كل الكفاح المساواه بين الرجل والمرأه فى ناس بتضيعه بالشكل ده ؟
ازاى فى ستات كتير بتحاول تاخد حقوقها وتطلع بره سيطرة الراجل فى المجتمع الذكورى الى احنا عايشينه و فى ستات تانيه ببساطه عاوزه تكون تحت اقدام الرجال ؟
الناس دى مش بس تنازلت عن حقوقها فى المساواه بين الرجل والمرأه لادى تنازلت عن حقوقها كبشر وقررت تكون عبيد؟
وجدت سلمى الكثير من التساؤلات ولكنها ليس لديها اجابه لتلك التساؤلات لذا عليها ان تستمر فى البحث عليها ان تجد من يعطيها الاجابات التى تبحث عنها .. فما عرفته لم يكن الا قشور من هذا العالم .
*******************************
كالعاده جلس احمد فى تراس الفيلا بعد منتصف الليل يدخن مادة الحشيش و امامه زجاجة البلاك ليبل ووضع الموبايل امامه تنبعث منه موسيقى اغنية ام كلثوم ألف ليله وليله
الليل وهواه ونجومه وقمره ، قمره وسهره 🎶
وانت وانا يا حبيبى انا يا حياتى أنا🎶
كلنا كلنا ، فى الحب سوا 🎶
والهوى اه منه الهوى أه منه الهوى اااه منه الهوى🎶

فلاش باك
ياحبيبى ياله نعيش فى عيون الليل 🎶
ونقول للشمس تعالى تعالى🎶

-صباح الخير
.ردت فريده .. ااا صباح النور يا مستر أحمد
-أيه الاغانى دى
.دى نرمين مشغلاها على الموبايل بتاعها
-نظر أحمد لنرمين .. احنا فى مكان شغل مش فى كافيه أحنا
*اغلقت نرمين الاغنيه على الهاتف وتحول لونها الى اللون الاحمر من الاحراج و بدأت تتكلم بتلعثم كشخص تم إمساكه متلبس بجريمه ..انا انا انا أسفه والله مقصدش ووو معرفش ان حضرتك جى
-شعر احمد بالاشفاق عليها .. متتكررش تانى
*حاضر .. انا اسفه
-حد يدخلى القهوه بتاعتى .. ثم دخل أحمد مكتبه
دخل احمد الى مكتبه وجلس ليتابع عمله وبعد دقائق دخلت نرمين تحمل فنجان القهوه .. وضعت نرمين القهوه أمام احمد
*مستر أحمد .. أنا أسفه مره تانيه انا والله ما كنت أقصد
-اقعدى
*جلست نرمين أمام أحمد وهى فى قمة الاحراج وتنظر فى الارض
-بصى يا نرمين انا اهم حاجه عندى تبقى مركزه فى شغلك انا عارف انك هتتعلمى بسرعه بس مش عاوز دلع
*حاضر والله
-تشربى ايه
*لا مش عاوزه شكراً
-اعادها احمد بنبره حازمه ... تشربى ايه
*أى حاجه .. خلاص طيب لو ممكن هوت شوكلت
-رفع احمد سماعه الهاتف وهو يقول .. واحد هوت شوكلت
-قوليلى انتى مرتبطه من العالم بتاعنا
*لا والله ولا عمرى ارتبط
-ابتسم أحمد .. انتى متعوده تحلفى علطول كده
*لا والله خالص
-هههههه طيب حياتك عامله ازاى
*بابا كان ضابط فى الجيش ومتوفى من زمان وعندى اختين صغيرين وماما ربنا يخليها ليه هى الى ربتنى وبتاخد معاش بابا بس انا كنت حابه اشتغل عشان أساعدها شويه
-شاطره براڤو عليكى
*شعرت نرمين بفرحه شديده من ثناء احمد عليها
دخلت فريده وهى تحمل الهوت شوكلت التى طلبته نرمين
.الهوت شوكلت يا فندم
-حطيه قصاد نرمين

#ومع ظهور الخيط الاول من النهار عاد احمد من رحلة الذكريات نهض بعد ان تعاطى الكثير من ماده الحشيش وشرب زجاجه البلاك ليبل .. ذهب الى السرير بصعوبه وارتمى عليه وذهب فى ثبات عميق
*****************************
بعد مرور اكثر من يوم كانت سلمى قد قرأت الكثير والكثير عن الساديه وبدأت فى متابعة ذلك العالم عن طريق مواقع التواصل الاجتماعى .
وجدت ذلك العالم ليس كعالم دو ساد الدامى والشاذ ولكنه يبقى بالنسبه لها عالم ضد حقوق المرآه والمساواه بينها وبين الرجل لذلك ستحارب هذا العالم عندما تنتهى من هذا التحقيق هتقضى عليها فى برنامجها الجديد ستجعل من تلك الممارسات قضية رأى عام لا يمكن ان تسمح لتلك الممارسات ان تنتشر فى المجتمع ... ولكن عليها أن تقابل أحمد مهران حتى يكتمل ذلك التحقيق الصحفى .
بدأت سلمى فى البحث عن احمد مهران على الانترنت وجدت صورته شاب وسيم ذو جسد رياضى ولكن لا يوجد الكثير عنه حاولت جاهده جمع بعض المعلومات ولكن دون جدوى وجدت معلومات عن شركه مهران واستثمارتها .
اغلقت سلمى اللاب توب واشعلت سيجاره وجلست لتفكر ..يبدو أن لديها بعض المشاكل عليها أن تعرف مكان أحمد مهران ثم يجب عليها عمل حوار معه .

-انتى لسه صاحيه يا سلمى .
*اه يا محمود كنت بشتغل
-بس أنتى مكنتيش بتسهرى كده حتى وانتى بتجهزى شغلك
*عندى برنامج جديد بشتغل عليه
-متقوليليش انك هتبعدى عن حقوق المرأه
*أبتسمت سلمى .. مش هبعد يمكن هناقشها بشكل غير مباشر
-فكره حلوه .. دى فكرتك ؟
*دى فكره مدير القناه أستاذ محمد محفوظ
-طيب انا هدخل أنام و اسيبك تكملى شغلك
*تصبح على خير .. اشعلت سلمى سجاره اخرى وجلست لتستعيد حبل أفكارها من جديد
******************************
استيقظ احمد من النوم واخذ حمام بارد ثم ارتدى ملابسه وخرج من المنزل وركب سيارته حتى وصل الى عجيبه ذلك الشاطئ العجيب المميز حيث يقع الشاطئ امام صخره عملاقه كما تتناثر الصخور على الشاطئ فى منظربديع كذلك لون المياه الازرق الصافى اشعل سيجاره ووقف ليشاهد البحر ويعود الى الماضى من جديد

فلاش باك
•مساء الخير
*نظرت نرمين فوجدت فتاه خمريه جميلة الملامح ترتدى فستان أبيض كات .. اهلا مساء النور
•كنت عاوزه اقابل مستر احمد
*فى معاد سابق ؟
•قوليله بس مروه مهران
*حضرتك أخت مستر أحمد
•لا بس قوليله كده
*طيب دقيقه هقوله

دخلت نرمين مكتب أحمد
*مستر احمد فى واحده عاوزه تقابل حضرتك بتقول اسمها مروه مهران
-مروه مهران .. هى قالتلك كده
*اه يا فندم
-طيب خليها تدخل
خرجت نرمين وادخلت مروه وأغلقت الباب
•ذهبت مروه مسرعه وجلست على ركبتيها أمام قدم أحمد .. سيدى وحشتنى أوى
-نظر إليها احمد .. هو انتى اسمك مروه مهران ..؟
•يا سيدى انا طول عمرى هيفضل أسمى مرتبط بإسمك
-العلاقه بينك وبينى انتهت يا مروه قولتلك كده أكتر من مره
•نزلت مروه على قدم أحمد تقبلها انت مقدرش أبعد عنك يا سيدى بموت كل يوم وانا بعيد عنك أرجوك رجعنى تحت جزمتك تانى
-ده مكان شغل مش مكان للعلاقات والعتاب
•طيب حاضر بس ادينى فرصه ادافع عن نفسى ابوس رجلك والنبى
-نظر احمد اليها نظره جمدت الدم فى عوقها ..امشى دلوقت و الساعه 5 تبقى موجوده فى الشقه الى انتى عرفاها
•طيب حضرتك واخد المفتاح مش معايا
-اخرج احمد نسخه من المفتاح من سلسلة مفاتيحه وألقاها على الارض لتلتقطها مروه وتغادر على الفور

يتبع