مذكرات

5.5K 36 17
                                    

غيوم
الجزء الخامس
مذكرات

استيقظ أحمد من غفوته وذهب الى غرفة النوم وفتح أحد الادراج ليخرج بعد الاوراق مكتوب عليها نرمين ، كانت تلك الاوراق بعض من مذكرات نرمين أو ما يجول بخاطرها
فتح الصفحه الاولى وبدأ يقرأ

كنت فى العاشره من عمرى وكنا فى فصل الشتاء وكان يوم قارص البروده اتذكره جيدا كنت بالخارج وقد ذهبنا جميعا للنوم مبكرا حتى نحتمى من البرد فى اسرتنا ذهبت امى الى غرفتها  وذهبت انا الى غرفتى كنت احب نوم الشتاء ذهبت الى النوم سريعا عاد ابى بعد وقت ما احسست به يجلس بجوارى على السرير كنت بين النوم واليقظه ولكنى شعرت به احسست بيده تحت ملابسى تتحسس صدرى ثم مؤخرتى ملئنى الرعب انكمشت اكثر كانت يده تزداد قسوه كان صوتى من الخوف لا يعلوا عن الأنين وكان يداعب نفسه حتى انتهي ثم  قام يتخبط عرفت انه كان مخمور كعادته التى يمارسها على فترات بعيده كانت المره الاولى والأخيرة التى يحدث فيها ذلك ولكنها كانت كافيه لتقتل طفولتى اتذكر انى فى اليوم الثانى كنت مرعوبه منه ولَم يستطع ان يرفع عينه فى عينى لم نعد كما كنا مطلقا اصبح بيننا حواجز لم أكره يوما ظللت احبه ولكنى فقدت شيئا آخر اهم من الحب فقدت احترامى له .
لم نتكلم مع احد حول ما حدث دفنا هذا السر بداخلنا كنت آرى الندم فى عينه ، ولكن ندمه لم يعيد شئ كما كان فقد كسر أشياء كثيره بداخلى لا يمكنها ان تعود كما كانت ، اعتقدت دائماً ان ما فعله سبب ما فى من ميول لا اعلم هل اكتسبت ميولى بسبب تلك الحادثه أم لا ولكنى منذ ذلك اليوم احببت تعذيب نفسى ، احيانا كنت اتعمد ان انسى كتبى حتى يعاقبنى مدرسى كنت استمتع عندما يجعلنى اضحوكه بين زملائى ، حتى اننى مع الوقت كنت اتعرض للكثير من التنمر ، ومع تقدمى فى السن عشقت الالم ووجدت نفسى فى تلك الميول .

دائما ما كنت ابحث عن الماستر عن ذلك الرجل الذى يستطيع تعويضى عن كل شئ عن الرجل الذى يستطيع ان يلملم جراح الماضى بداخلى عن من يفهم مشاعرى المتناقضه اعتقد ان السليف عندما تجد الماستر الذى تبحث عنه وتضعه فوق كل الرجال تعرف جيدا انها لن تحتاج لشرح احاسيسها لتصل اليه بل سيفهم ما بداخلها دون ان تتكلم وسيعرف ما يتوجب عليه فعله تجاهها لسنين كنت ابحث عن ذلك الرجل الذى اريد ان اشعر معه بأمان الدنيا

اغلق أحمد الاوراق واعادها الى مكانها بعنايه ثم فرد جسده على السرير واغمض عينيه وذهب فى نومه

*******************************

جلس محمود وسلمى على طاولة العشاء فى احد المطاعم الراقيه

-بقلنا كتير مخرجناش مع بعض يا سلمى
*عندك حق يا محمود الشغل واخدنا عن اننا نخرج او نعيش حياتنا
-وعملتى ايه فى الموضوع الى كنتى شغاله عليه
*لسه بحاول افهم اكتر
-اها .. طيب متهيألى انك تقدرى تاخدى اجازه مفتوحه فى شغلك
*اجازه مفتوحه ليه ؟ ومين قال انى عاوزه أخد اجازه ؟
-انا جايلى فرصة شغل فى أمريكا وهنقعد هناك
*بس انت مقولتليش حاجه زى كده
-ما انا بقولك اهو
*بس واضح انك واخد القرار يا محمود مش بتاخد رأى
-طبيعى ابقى واخد القرار ده عرض ميترفضش وبعدين كنت متوقعه انك هتبقى مبسوطه انك تعيشى فى امريكا
*الموضوع مش هبقى مبسوطه او لا الموضوع ان الطبيعى انك تاخد رأى
-أدينى ياخد رأيك
*لا انت مش بتاخد رأى انت واخد القرار وبتقولى تحصيل حاصل
-مش موضوع تحصيل حاصل يا سلمى الموضوع ان العرض مينفعش يترفض
*كل حاجه تنفع تترفض او تتقبل
-بس انا قبلت خلاص يا سلمى
*وانا مش عاوزه أسافر
-الطبيعى انك تسافرى معايا
*ليه طبيعى يعنى
-عشان انا جوزك والطبيعى انك تسافرى مع جوزك وتكونى معاه فى أى مكان
*على فكره انا اتخدعت فيك يا محمود
-اتخدعتى فيه ازاى مش فاهم
*كنت فكراك مختلف فهمتى انك معجب بآرائى وانك نصير للمرأه وفى الاخر طلعت زيك زى اى راجل شرقى
-انا مخدعتكيش يا سلمى بس طبيعة الحياه ان الزوجه بتكون مع زوجها فى اى مكان
*دى طبيعة التخلف والرجعية .. الست حره تختار المكان الى تحب تكون فيه زيها زى الراجل .. لو عاوز تسافر سافر انت وانا هعيش هنا
-لأ طبعاً مينفعش
*ليه مينفعش ..! عادى ستات كتير اجوازهم بيسافروا وبيقعدوا هنا وبيتقابلوا فى الاجازات
-هو انا بقولك مسافر الخليج كام سنه اجبلك فلوس وهرجع
*مش هتفرق كتير
-احنا هنستقر هناك
*استقر انت انا هفضل هنا
-بقولك ايه يا سلمى انتى منفعله دلوقت اهدى كده وفكرى كويس وهنكمل كلامنا فى البيت
*ماشى بس انا رأى مش هيتغير
*********************************
*كنتى وحشانى اوى يا مروه عشان كده قولت لازم اجى ازورك فى اسكندريه
-انتى كمان كنتى وحشانى يا بت يا حنان
*مش عارفه انا صاحبتك ليه دون عن كل الى على صفحات الساديه
-ههههه عشان احنا الاتنين شبه بعض يا بت احنا الاتنين مجانين
*على رأيك .. وكمان احنا الاتنين مبنكملش فى علاقه
-عشان مفيش حد فيهم يملى العين
*يعنى انت عمر ما حد ملى عينك
-انا فى العالم ده من وانا عندى 18 سنه ودلوقتى عندى 38 يعنى بقالى 20 سنه عمر ما حد ملى عينى غير احمد مهران
*مين احمد ده عمرك ما حكتيلى عليه
-عشان ده من زمان يا حنان كان وقتها عندى 20 سنه كنت حاسه انى بتعلم على ايده
*طيب وسبتيه ليه
-هو الى سابنى
*وسابك ليه
-عادى يعنى يا حنان كنت مجنونه زى ما انا دلوقت
*طيب وليه متدوريش عليه وترجعيله
-معدش ينفع بقى خلاص .. المهم انا ملاحظه انك فى بداية علاقه كده بينك وبين الى اسمه حسام ده باينه فى الكومنتات
*فى الاول كان عجبنى دماغه بس طلع صغير فى السن ومحستش انه ينفع يسيطر عليه
-طيب ومكمله معاه ليه
*بحب ارغى معاه وكمان بصراحه نفسى فى سيشن
-عارفه انا كمان نفسى فى سيشن يا بت يا حنان بس انا بطلت ادخل فى علاقات عشان اعمل سيشن بحس انى بضيع وقت
*امال بتعملى ايه
-بكلم كريم الليثى
*اه عرفاه بشوف بوستات ليه .. وده انتى على علاقه بيه ؟
-لا ده صديق مش بتعامل معاه على انه ماستر بتعامل معاه على انه سادى بس لما بحتاج سيشن بكلمه بنتقابل عنده او عندى
*والسيشن بتاعه حلو ؟
-بيعرف يعيشنى المود وقت السيشن ..بقولك ايه بما انك نفسك فى سيشن وانا كمان متيجى نتصل بيه ونخليه يجى
*مش عارفه
-يبقى هتصل بيه

امسكت مروه الهاتف واتصلت ب كريم
•ريرى أخبارك ايه
-كريم عامل ايه يا حب
•الحمد لله يا حبيبى
-وحشنى
•وانتى كمان يا ريرى
-فاضى النهارده ولا مشغول
•لو مش فاضى افضيلك نفسى يا جميل
-اصل جسمى بياكلنى ونفسى فى سيشن يا حب
•لا يبقى نتقابل عشان منخليش نفسك فى حاجه
-خلاص تعالى عندى
•ماشى
-بس بقولك ايه انا مش لواحدى معايا حنون واحده صاحبتى نفسها فى سيشن هى كمان
•ده انتى عاوزه سيشن جماعى بقى
-هههه ايوه بالظبط كده
•وحنون دى حلوه ولا تسد النفس
-هههههه لا متقلقش قمر
•ماشى ادينى ساعتين كده وابقى عندك
-هستناك سلام يا حب
•سلام

-خلاص يا ستى ساعتين ويبقى هنا
*انتى فاجأتينى .. طيب بقولك ايه ينفع ادخل الحمام هحتاج اجهز نفسى
-اعتبرى نفسك فى بيتك يا بت واى حاجه محتاجه تستعمليها استعمليها
*كنت جايه ازورك بس شكلى هروح مكسحه ههههههه
-ههههههههه

************************
عاد سلمى ومحمود الى المنزل ولم يتكلموا سوياً حتى ذهبوا الى الفراش استلقى محمد بجانبها واعطاها ظهره وعينيه مفتوحتين اما سلمى فكانت نائمه على ظهرها تنظر الى السقف ..

*على فكره يا محمود انا مش هسافر وده قرار نهائى
-التفت اليها محمود .. لا هنسافر يا سلمى وحاولو تضحى شويه عشان الحياه مستمر
*قالت سلمى ببرود .. انا مش بضحى ولو شايف ان حياتنا محتاجه تضحيه تقدر تضحى انت
-شعر محمود بالغضب بسبب طريقتها فى الكلام .. الحياه مش هتمشى على مزاجك يا سلمى
*حياتى لازم تمشى على مزاجى وبإختياراتى يا محمود .. زى ما قولتلك لو عاوز تسافر سافر انت انا هفضل هنا
-وانا مش متجوز عشان اعيش فى بلد ومراتى فى بلد تانيه
*لما اتجوزنا اتجوزنا على اساس اننا هنعيش فى مصر انت الى بتخلف الى اتفقنا عليه
-بس انا مينفعش اسافر واعيش لوحدى انا محتاج مراتى جنبى
*قول بقى انك محتاجنى عشان شهوتك للأسف طلعت زيك زى أى راجل وبتفكر زى أى حيوان
-اتسعت عين محمود واستشاط غضباً وما كان منه الا انه رفع يده ولطمها على خدها وهو يقول .. احترمى نفسك
*وضعت سلمى يدها على خدها .. انت بتمد ايدك عليه
-شعر محمود انه تجاوز فى حقها .. انا أسف يا سلمى
*طلقنى

يتبع

غيومحيث تعيش القصص. اكتشف الآن