فرحه

5.5K 40 44
                                    

غيوم
الجزء العشرون
فرحه

مارس حسن على فاطمه كل الممارسات التى يعرفها عن الساديه ولكنه لأكثر من مره كان يقذف ويغرق بنطاله كان يشعر بحاله هياج شديد وهو يراها امامه
ولكن ما كان يشعره بالضعف هو انا فاطمه كانت تلاحظه فى كل مره وفى كل مره كان يحاول ان يعوض ذلك بالقسوه

جلس حسن وجلست فاطمه على ركبتيها امامه

-على فكره انتى حلوه اوى
*شكرا
-بقولك ايه يا فاطمه
*نعم
-ايه رأيك تبقى معايه علطول
*نظرت اليه فاطمه .. معاك ازاى مش فاهمه
-يعنى سيبك من كريم ده وخليكى معايا تحت رجلى وهديكى الى انتى عوزاه
*نظرت له فاطمه بتحدى .. لا شكراً
-يعنى ايه لا شكراً يا روح امك
*يعنى شكراً مش عاوزه
-بقولك هديكى الى انتى عوزاه
*انت فاكرنى بتباع بالفلوس وانك ممكن تشترينى
-امال انتى ايه يا مومس وانا معاكى النهارده غير بالفلوس
*ربنا يسمحك بس الموضوع لو بإيدى عمرى ما كنت هعمل كده ابدا .. وبعدين لو بفكر ارتبط هفكر فى حد مناسب ليه
-يعنى ايه مناسب ليكى .. ايه شيفانى منفعش
*مبحبش اقول كلام ممكن يزعل حضرتك
-لا قولى عاوز اسمع
*شخصيتك مهزوزه ومتناسبنيش
-مهزوز .. اه يا بنت الكلب .. قام حسن ولطمها على وجهها وعندما حاول ان يلطمها مره اخرى فتح كريم الباب

•حيلك يا نجم يومك خلص .. نظر كريم الا فاطمه وهو يقول .. قومى يا فاطمه البسى هدومك
*نظرت فاطمه بقوه مره اخرى الى حسن وهى تقول .. حاضر هدخل الحمام
•ايه يا عم حسن مالك شكلك مش مبسوط
-لا مفيش حاجه
•وايه الى غرق بنطلونك كده
-ايه .. اص اصل كنت بشرب كوباية ميه وادلقت على البنطلون
•لا ألف سلامه عليك
-هو لو عاوز يعنى يبقى فى يوم غير كده تانى
•انت مستعجل على ايه ده انت لسه مخلص
-انا بقول يعنى بعد كده وبعدين انا مش بدفع ولا ايه يا عم كريم
•اممم بتدفع بس 5000 جنيه ده كان عشان اول مره
-مش هنختلف كتير بس ليه طلب عندك
•ايه طلبك
-عاوز واحده غير البت دى
•ومالها البت دى مش فاهم
-مفيش هى جميله بس انا مرتحتش معاها يعنى
•ماشى هشوف الدنيا فيها ايه وارد عليك بس متستعجلنيش
-ماشى يا عم كريم انا هستأذن
•ماشى يا حسن مع السلامه

ضبط حسن ملابسه وغادر واغلق الباب خلفه .. جلس كريم على الأريكه وأشعل سيجاره
غابت فاطمه بعض الوقت ثم خرجت من الحمام مرتديه ملابسها
*ممكن استأذن بقى يا مستر كريم
•استنى خدى دول
*ايه دول
•الفين جنيه هو مبلغ قليل بس بعدين هيبقى احسن
*شكراً مش عاوزه حاجه
•بقولك ايه يا بت امسكى الفلوس عشان متعصبش عليكى
*طيب ماشى
•فى حاجه كمان .. هو ماشى مضايق ليه
*معرفش اسأله
•فاطمه
*بيقولى عاوزنى ابقى معاه وهيدينى اللى انا عوزاه
•وانتى قولتيلوا ايه
*قولتله لا شكرا وانى يوم ما افكر ارتبط بحد مش هفكر فى حد مهزوز
•اممممم طبعا هو شخص متخلف ومهزوز بس مينفعش نقول للأعور يا اعور فى عينه اعرفى تتعاملى مع الناس هتقابلى اشكال مهزوزه اكتر من كده المهم عندى يمشى وعقله معاكى فاهمه يا بت
*طيب .. ممكن امشى
•اتفضلى
غادرت فاطمه واغلقت الباب خلفها
**********************************
عادت سلمى الى الفندق بعد ذلك اليوم العجيب الذى قضته مع احمد .. استلقت على السرير وهى تغمرها مشاعرها وتستعيد كل ما حدث فى ذلك اليوم .. ورغم ان ما حدث كان جديد عليها الا انها كانت تشهر بالسعاده كأن جميع هرمونات السعاده قد انطلقت داخلها دون توقف
فرغم ذلك الالم الذى شعرت به وانها كانت تحت اقدام احمد حرفيا الا انها لم تشعر بالضيق ولم تشعر بالغربه بل على العكس شعرت انها فى وطنها
كانت سلمى لديها من الشعور بالغرابه ما يملأ العالم اجمع فحتى بعيداً عن الساديه وكل ممارستها كان السؤال الاهم .. كيف وافقت ان تسلم نفسها الى احمد لهذا الحد كيف وافقت ان تقيم معه علاقه كامله بل الاغرب كيف انها كانت مستمتعه بذلك
فهى لم تكن لتسمح ان يلمسها انسان مجرد لمس فقط .. يجب ان تعترف ان تحب احمد بالتأكيد هذا هو الحب وهو شعور لم تعرفه من قبل قبله .. فهى تشعر تجاهه بالتعلق والادمان والرغبه تشعر بالمتعه واللذه والنشوه .. فهى تعشق نظرته اليها رائحته التى اختزنتها ولا تفارق انفها كأنها اختزنتها فى روحها ، تفكيرها فيه الذى لا يفارقها ، توترها قبل ان تذهب اليه فى كل مره ، موافقتها على تجربة كل ما هو جديد معه ، قلبها الذى يدق عندما تكون فى حضرته

غيومحيث تعيش القصص. اكتشف الآن