عزبة لولو

الفصل الثالث

تفاعل حلو كدة بقا عشان تشجعونى اكمل 💙
فوت و انت معدى 💜
------------------------------------------------------

- نعم يا عنيا ؟؟! .
كانت هذه جملة يونس ردا على طلب لولو برغبته فى الزواج من إحدى اخواته ، نظر له لولو بتعجب من غضبه و قال :
- فيه ايه ؟ ، هو انا قولتلك ايه يعنى ؟ ، دة انا عايز اناسبك حتى .
قال يونس بسخرية ممزوجة بالغضب :
- لا و انت الشهادة لله عريس لقطة يعنى .
ابتسم لولو باتساع و قال :
- اعتبر انك موافق يعنى ؟ .
اخرج يونس صوت مستنكر من حنجرته و قال بغضب :
- يا راجل احترم سنك شوية ، دى اكبر واحدة فيهم فى سن بنتك .
قلب لولو عينيه بلا مبالاة و قال :
- ايوة ، و ايه يعنى ؟ ، فين المشكلة ؟ ، ما هى رِماز فى سن بنتى برضه و مبتنطقش و عايشة زى الفل .
- اه ، رِماز اللى كنت حتاخد من ابوها المحل بتاعه لو متجوزتهاش ، يعنى متجوزها غصب عنها هى و ابوها ، بس انا بقى مش حسمحلك انك حتى تفكر فى واحدة من اخواتى ، لولا سنك كان زمانى مخلتش فيك حتة سليمة .
لتشمر رفيدة عن ساعديها و هى تقول بغضب :
- بس انا متربتش ، انا قليلة الادب اصلا .
ليرمقها يونس بشر ، ابتسمت رفيدة بتوتر و قالت :
- اهدى يا وحش ، انا عيلة اصلا ، اه و الله و مش قد كلمتى حتى .
كتم يونس ضحكته بصعوبة و هو يقول بنبرة حاول اظهارها حازمة :
- ادخلى اوضتك يا رفيدة دلوقتى .
كادت رفيدة ان تنفذ ما قاله اخيها لولا صوت لولو الذى قال ليونس و هو يشير لرفيدة :
- اهو ، ادينى دى مثلا و انا حخليها متطلعش صوتها ...
استدارت رفيدة سريعا و نظرت للولو نظرة مرعبة ، فابتلع يونس ريقه و قال بابتسامة بلهاء :
- طب اينجوى بقا يا روفيدا .
نظر لولو لبسمة رفيدة الغاضبة بعدم فهم ، و فجأة جرت رفيدة سريعا الى حيث يقف لولو و قالت و هى تصرخ و يونس يحاول منعها :
- بقى عايز تتجوزنى ، يا راجل دة لو بنت من بناتك اتجوزوا كان زمانهم مخلفين قدى ، دة انا قد حفيدتك يا عديم الدم و الاحساس انت .
ثم توقفت فجأة و اكملت باندفاع :
- الاهى يا رب يفرمك اتوبيس ميخليش فيك حتة سليمة و تولع فى الحمام قادر يا كريم و ....
وضع يونس يده على فم رفيدة قبل ان تكمل ، نظر لولو لهم بغضب و قال :
- انت سايب المفعوصة دى تهزقنى فى بيتك يا يونس ، ايه ؟ ، ملكش كلمة على حتة عيلة ولا ايه ؟ .
نظر له يونس بشر ثم قال له بنبرة دبت الرعب فى اوصاله :
- انا استحملتك كتير ، لكن متوصلش انك تكلمنى بالشكل دة .
ثم اردف بفحيح :
- احمد ربنا انك لسة واقف على رجليك ، و انى قعدتك فى بيتى اصلا بعد ما جيت بمنتهى البجاحة تطلب واحدة قد بنتك .
قال له لولو بتبرير لموقفه :
- ما انا كان لازم اناسبك ..
- ايه اللى خلاه لازم ؟ .
- مش احنا دلوقتى بنأسس دولة ؟ ، يعنى المفروض نناسب بعض عشان العلاقة بينا تبقى سمنة على عسل .
رنت ضحكات يونس فى الغرفة ثم سأل لولو بسخرية واضحة :
- غشيت نأسس دولة دى من مين ؟ ، اصلها مستحيل تطلع منك .
ليقول لولو :
- و متطلعش منى ليه يعنى ؟ ، انت ناسى انى ساقط ابتدائية ؟ ، يعنى متعلم و لولا ان استاذ صابر و ابلة نورة كانوا بيتلككولى كان زمانى معايا شهادة ، و مش بعيد كنت ادخل كلية زى حالاتك كدة .
ثم اردف بكبرياء مصطنع :
- عموما ، انا ماشى طالما انك رفضت ، و متخافش حخليك زى ما انت المستشار بتاعى ، مش على اخر الزمن واحدة ست تعمل فينا كدة .
ثم رحل دون ان ينتظر رد يونس الذى اخذ يضحك بتعجب من ما حدث .