الفصل السادس

673 96 37
                                    

صلوا على الحبيب 💙
لا تجعلوا قراءة هذه الرواية تسهيكم عن صلواتكم و عباداتكم 💜
البارت طوييل جدًا و احداث نار 🔥
فوت قبل القراءة 💛

------------------------------------------------------

اشرقت شمس صباح يوم جديد ملئ بالنشاط و الحيوية للبعض مثل ليونس و اخواته ، و ملئ بالصداع و وجع الرأس و الإرهاق بالنسبة لآخرين مثل آدم و سعاد و سامر و امه و جميع اهل العزبة .

في منزل سامر و امه كانت ايمان تقبع في غرفتها و هي تحتضن وسادتها بخوف ، لم تنم حتى الآن! ، منذ أن بدأ مفعول هذا المخدر يظهر على كل من سامر و امه أغلقت باب غرفتها جيدًا بالمفتاح ، ثم جلست في غرفتها و هي تستمع إلى ضحكاتهم التي تعلو و هي تلعن ذلك اليوم الذي قررت به أن تسافر إلى مصر و تحديدًا إلى الإسكندرية ، كأن العالم كله قد ضاق عليها مثلًا و لم يتبقى سوى هذا البلد تحديدًا!

و في غرفة أخرى كان سامر يمسك رأسه بتعب و إرهاق ، صداع رهيب يحفر في رأسه حفرًا ، لا يتذكر أي شئ بعد أن شرب كوبًا من الشاي بعد الطعام هو و امه و هم يتابعون هذا المسلسل الذي اختارته امه رغم انها قد تابعته مائة مرة تقريبًا! ، كأنه لا يوجد في هذا التلفاز اللعين غير عبد الغفور البرعي و عائلته!

استقام سامر في وقفته و هو يحاول تذكر أي شئ ، لكنه في النهاية لم يفلح .

خرج من غرفته يبحث عن أمه في الشقة فلم يجدها... لكنه فجأة استمع إلي صوتها الصارخ في المطبخ .

توجه إلى المطبخ سريعًا فوجدها تنظر إلى المطبخ الذي أصبح في حالة مزرية بحسرة و غضب ، و ما إن وجدت سامر أمامها حتى سألته بنبرة محذرة و مرعبة :
- انت اللي عملت كدة في المطبخ؟ ، رد عليا...انت إللي خليت المطبخ يضرب يقلب كدة؟!

نظر لها سامر بعدم معرفة و قال و هو يحاول تهدئتها :
- بصي ، انا مش فاكر حاجة خالص ، بس متزعليش و متتعصبيش و انا حنضف المطبخ دلوقتي .

أومأت أمه باستحسان للفكرة و قالت بتذمر :
- ماشي ، بس هم ساعتين...حنزل اتطمن على خالتك ام حنان و ارجع الاقي المطبخ بينور .

أومأ سامر موافقًا و أخذ يحضر الأشياء التي سيحتاجها لتنظيف المطبخ و هو يتمتم بضيق و تذمر :
- مش لو كان عندي أخت كانت نفعت في المواقف اللي زي دي؟

و قبل ان يتجه إلى المطبخ وجد صوت شهقات عالية تأتي من غرفة ايمان ، ضم حاجبيه معًا بتعجب ، ماذا حدث لكل هذا ؟

غير سامر وجهته و اتجه لغرفة ايمان يطرق الباب برفق و هو يقول :
- ايمان...انتِ كويسة؟ ، مالك بتعيطي ليه؟

ارتفعت شهقات ايمان اكثر ليطرق سامر الباب بقوة اكثر ، لا يعلم لمَ تملك الرعب منه! ، قال بلهفة و إلحاح :
- ايمان ممكن تفتحي و نتكلم؟ ، فيه ايه طيب؟ ، ارجوكِ متعيطيش و افتحيلي الباب .

عزبة لولوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن