الفصل السادس عشر

379 49 51
                                    

السلام عليكم جميعًا💙
وحشتوني جدًا و الرواية وحشتني💙
معلش فيه لغبطة في المواعيد انا عارفة💔
الفصل مش قصير و مليان أحداث إن شاء الله تعجبكم💙
فوت قبل القراءة💙
هنعمل حاجة حلوة جدًا ان شاء الله و هي اني هكتب مقولة قبل كل بارت عن مواضيع مختلفة💙
رجاء لا تجعلوا قراءة هذه الرواية تسهيكم عن صلواتكم و عباداتكم💙
شكرًا 11k💙
بسم الله نبدأ💙💙

____________________________________

" عندما يعجز اللسان عن التحدث فالجسد يصبح مسرحًا للتعبير"

-من محاضرة د/ محمد خطاب.

.............................................................

كانت نداء تجلس في منزلها و هي تحادث اخواتها في مواضيع كثيرة ، تفكر في ما علمته من رِماز...هل حقًا تقدم لخطبتها؟! ، هي مازالت تحت تأثير الصدمة...قالت بتأفف و قلق في الوقت ذاته :
- هو يونس اتأخر كدة ليه؟ ، كل دة بيوصل أم حنان؟

نظر لها الجميع بجهل و عدم معرفة لسبب غياب يونس لفترة طويلة ، تسرب القلق إلى قلوب الجميع لتقول شهد بملل من تصرفاتهم و قلقهم الزائد عليه :
- فيه ايه يا جماعة دة لو انا اللي اتأخرت مش بتقلقوا كدة...يونس مش عيل صغير يعني تلاقي فيه حد ناداه ولا حاجة .

قالت مريم و هي تنظر لشهد بقلق :
- بس انا مش متعودة انه يتأخر كدة ، و بعدين اه بخاف و بقلق عليه ايش عرفك انتِ دة حبيب قلب اخته .

قلبت شهد عينيها بملل و لم تكد تجيب حتى سمع الجميع صوت طرقات متتالية على باب الشقة ، اتجهت مريم إلى الباب بلهفة ظنًا منها ان يونس هو الطارق ، لكن خاب ظنها و هي ترى امامها هذا الطفل اليتيم الذي تشاجرت معه دنيا من قبل ، حاولت ان ترسم ابتسامة لطيفة على وجهها ثم سألته بحنان :
- عامل ايه يا حبيبي؟ ، بقالنا كتير مش بنشوفك يا سُكر انت .

ابتسم لها الصغير ببراءة و قال :
- معلش أنا آسف يا ابلة مريم بس كنت مشغول .

نظرت له مريم باهتمام و هي تسأله بنبرة لطيفة :
- و الحلو كان مشغول في ايه بقا؟

قال الصغير بحماس :
- كنت بحفظ قرآن في المسجد مع الشيخ عابد ، حفظت جزء عم كله...انتِ متعرفيش ولا ايه؟ ، دة حتى عمو يونس كان بيحضر معانا لما الشيخ عابد كان بيحفظني انا و ساجد و محمود و شاكر و صالح و كان معانا بنات كمان معرفهمش ، كان بيقعد معانا بس مش على طول يعني .

ابتسمت مريم بلطف و هي تقبل جبهة الصغير قائلة :
- مُبارك يا جميل عقبال ما تختم القرآن يارب .

بينما في الداخل كانت هناك من يقفز قلبها بسعادة بمجرد ذكر اسم عابد...

نظر الطفل إلى مريم قائلًا :
- لو سمحتِ ممكن تنادي ابلة نداء عشان الشيخ عايزها؟

أومأت له مريم موافقة و ابتسامتها تزين وجهها ثم قالت :
- حاضر يا حبيبي هخليها تروح دلوقتي ، بس قولي تروحله على فين؟ ، يعني هو في البيت ولا مستنيها في حتة؟

عزبة لولوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن