الفصل الثامن عشر

680 56 74
                                    

السلام عليكم💙
وحشتوني جدًا💙
و عشان وحشتوني فرجعالكم ببارت مليان أحداث و هتعيشوا فيه كدة💙
يلا فوت قبل القراءة 💙
البارت اطول من ٣٠٠٠ كلمة 💙
مستنية كومنتاتكم بين كل فقرة💙
رجاء لا تجعلوا قراءة هذه الرواية تسهيكم عن صلواتكم و عباداتكم💙
بسم الله نبدأ❤

…………………………………….….………………………

قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: (ألا إنَّ الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، فإذا قطع الرأس باد الجسد، ثم رفع صوته فقال: ألا إنه لا إيمان لمن لا صبر له)
وقال: (الصبر مطية لا تكبو، والقناعة سيف لا ينبو)

………………………………………………………….….…ّ

دخل آدم لشقته بعد أن عاد من الخارج ، وجد منة تجلس على الأريكة و هي تقوم بخياطة البعض من الملابس ، رفعت نظرها إلى حيث يقف آدم فلم تعره أي اهتمام ، هو لا يريد طمأنة قلبها و تنفيذ رغبتها ، لقد قذفتها أمواج الشك إلى شاطئ الخوف ، أخذ هذا الشعور المقيت ينخر في قلبها بلا رحمة ، يوجد داخلها صراع نفسي طاحن لا تستطيع إيقافه ، قطع شرودها صوت آدم الذي قال لها بملامح مستاءة :
- لحد امتى يا منة؟

كانت نبرته تحمل في طياتها العتاب ، الحزن و الأسى ، فقد سأم معاملتها الجافة لكنه في نفس الوقت يقدر ما تشعر به ، يحاول جاهدًا أن ينزع هذه الأفكار من رأسها و يلقيها بعيدًا عن تفكيرها ، يكره نظرة الخوف في عينيها ، يؤلمه قلبه عندما يدرك أن ما يدور بداخلها يؤرقها .

قالت منة بعناد ردًا على سؤاله :
- لحد ما تعملي اللي انا عايزاه .

قال آدم بهدوء و هو يجلس بجانبها و يربت على كفها يحاول محو ما تفكر فيه :
- بس انا مش مقتنع ان فيه حاجة تستاهل اننا نقلق عشانها ، لسة بدري يا منة و ان شاء الله خير .

هنا و لم تحتمل منة ، هي لن تتعايش مع شكوكها و خوفها ، لن تصمت و هي تلاحظ أن شكوكها قد تكون صحيحة ، نهضت منة و هي تصرخ بدموع :
- لا يا آدم مش لسة بدري ، احنا اهو بقالنا فوق السنة و نص متجوزين ، متقوليش لسة بدري عشان انا مش مقتنعة بدة .

قال آدم و هو يحاول تمالك اعصابه حتى يقنعها بوجهة نظره  :
- يا منة انتِ ليه مصرة توهمي نفسك و تقلقي نفسك؟

قالت منة بدموع و هي تتذكر السبب الذي يدفعها لفعل كل ذلك :
- يا آدم مفيش حد بيقعد كل دة من غير ما يخلف...انا عارفة ان الموضوع مش طبيعي .

قال آدم و هو يحاول طمأنتها بكلماته الحانية التي لطالما احبتها و تقبلتها ، كلماته التي يبثها في نفسها كي يطمأنها انه بجانبها و انه يحبها و يتقبلها  :
- يا منة ، اسمعيني يا حبيبتي...اهدي كدة و اسمعيني ، كل حاجة ليها وقتها و يمكن ربنا مش رايد اننا نخلف دلوقتي ، ليه مصرة بقا تطلعي ان عندك مشكلة؟

عزبة لولوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن