« الـفـصـل الـرابـع »

89 8 0
                                    

لا السـيـفُ يـفـعـلُ بـى كما أنـتِ فـاعـلةٌ

ولا لـقـاءُ عـدوّى مِـثـلُ لُـقـيـاكِ

لـو بـات سـهـمٌ مِــن الأعداءِ فـى كَـبـدى

مــا نــال مِـنّـى مــا نالـتْـهُ عـيـنـاكِ

- المتنبى

#صدفة_جمعتنا..
#الفصل الرابع..

________________________________

إنتشرت أشعة الشمس فى حديقة هذا المنزل التى إجتمع به العديد والعديد من الأشخاص المقربين لقلب أبطالنا ولقلبنا نحن ، إذا كان "فارس" خفيف الدم وروحة الطيبة او "عُمر" هذا العاشق الولهان وغيره وغيره وتشهد هذة الجنينة على إجتماعهم وصوت ضحكاتهم ومشاكساتهم ومرحهم وطبعاً كانت نور البيت هى السبب فى هذا المرح "نورين"

كانت نسمات الهواء الهادئه تحرك هذة «الأرجيحه» ذو اللون الأبيض القابعة وسط هذة الجنينة..
وتحرك أيضاً هذة الورود التى زرعتها نورين من فترة

تسربت الشمس فى غرفة جميلتنا ناشرة نورها ومعه هذا الأمل الذى من دونه لا نستطيع العيش تسرب هذا الضوء من نافذتها التى أمامها هذة الستارة التى لم تغلقها جيداً..
تسرب هذا الضوء إلى عيناها التى فتحتها ببطئ مما زادها جمالا نزول ضوء الشمس على زرقوتيها زاد جمال عينيها فوق جمالها أصبحت لون عيناها من درجات الأزرق الفاتح جعلتها كــ السماء الصافية
وضعت كفها أمام وجهها أصبح كفها الحائل بين ضوء الشمس وعيناها وحالاً ما وضعت الغطاء على وجهها نافخة الهواء نن رئتيها بصوت عالى متذمرة..
ولكن عادت إلى فتح عيناها مره أخرى وهذة المرة عدلت من جلستها عندما سمعت صوت رسالة آتيه من هاتفها..

أمسكت وحالاً ما فركت عيناها لتزيل آثار النعاس وهذة الإبتسامة على شفتيها زادت وجهها جمالاً
قرأت الرسالة بحب :-
- «_قومى أعملى كوباية شاي بالنعناع ، أفتحى شبابيك البيت و خُدى نفس عميق وإتأملى السما النهارده ، و شوفى هتنهي مهام يومك إزاي ، و علفكره ! دايمًا فـِ أمل »
« حـبـيـبـك الـمـجـهـول »

وضعت الهاتف وهبت من فراشها متوجهة إلى شرفتها مصطدمة فى هذا الهواء الدافئ بفضل
هذة الشمس المنتشرة..
أخذت نفس عميق ثم أخرجته ببطئ مبتسمة الثغر ومشرقة المحيا..تتأمل هذه الأشجار وهذة الورود التى إزدادت طول بعد زراعة "نورين" لها
رفعت شعرها البندقى المبعثر على كتفيها من آثر النوم خلف أذنيها
توجهت إلى المرحاض ووقفت أسفل المياة التى إنسابت بحرية على جسدها سرح خيالها إلى هذا الوسيم الذى سلب جزء من عقلها جعلها تفكر به
إرتسمت إبتسامة عاشقة فهى حقاً سعيدة..كـطفل أعدت له والدته كعكة بالشوكولا لكى تسعده..
أغمض عيناها متنعمة بالماء الساخن المنسابة على رأسها إلى أخمص قدمها رفعت يدها ماسحة على وجهها..

صُـدفـةٌ جـمعتنـا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن