صُـدفـةٌ جـمعتنـا

« الـفـصـل الأول »

#صدفة_جمعتنا..
#الفصل_الأول...

______________________________________

كانت تقف أمام المرآه تصفف شعرها بعناية تركته ينسدل على كتفيها بحرية..نظرة إلى هيئتها فكانت ترتدى بنطال من الجينز ذو اللون الأسود وكنزتها ذو اللون الأبيض وهذا الجاكت الأسود فهم فى فصل الشتاء إبتسامة إرتسمت على شفتيها راضية على هيئتها توجهت إلى شرفتها وفور خروجها إصطدمت بهذا الهواء البارد نظرت إلى السماء التى من المحتمل أنها ستمطر اليوم تعشق فصل الشتاء رأت إصطدام الورود ببعضها البعض نتيجة لهذا الهواء تمايل الأشجار لقوة دفع الهواء بها
قطع تأملها والدها الذي قال لها بحنو :-
- صباح الخير
إلفتت له بحب قائلة وهى تقبل رأسه وتحتضنه :-
- صباح النور على أحلى محمود..
ضحك قائلا وهو يداعب أرنبة أنفها :-
- بكاشة طول عمرك
عبست ملامحها قائلة :-
- أنا بردوا
إحتضنها قائلا وهو يقبل رأسها :-
- يلا علشان تفطرى يا حببتى
ردت عليه قائلة :-
- ماشى..

كانت هذة الفتاة أول من جلست على الطاولة تأكل ولا تهتم بشئ..
قالت لها والدتها والتى كانت تضع هذا الطبق الذي يحتوى على « بيض بالبسطرمة » :-
- إستنى يا نورى إخواتك يباي عليكي
قالت لها وهى تأخذ الطبق بمرح :-
- يعنى أموت من الجوع يا فيزو..وبعدين ده أنا لازم أتغذى ده أنا شهادة يا ناس
ضحكت قائلة وهى تجلس بجانبها :-
- بالهنا والشفا
جاء محمود ومعه " هنا " وجلسوا على الطاولة
قالت هنا لــ " فايزة " :-
- صباح الخير يا فوز
قالت لها والدتها :-
- صباح الخير يا قلب أمك
قالت " هنا " بتساؤل :-
- أومال فين زين..
ولم تكن تكمل حديثها وجدته خرج من غرفته
قال زين وهو يجلس بجانبهم :-
- صباح الخير
ردت نورين بمرح :-
- صباح الخير على موز إسكندرية... بعيون البحر ديه
ضحك قائلا :-
- مش عارفة متغاظة من عيونى ليه
قالت وهى تنظر إلى محمود :-
- يعنى مش عارف تخليه يقعد قدام فايزة وهى حامل فيا مفيش غيري أنا وإنت اللى عنينا بنى
قال لها محمود بمرح :-
- إحنا نختلف عن الآخرين يا عمرى..
قالت له مؤيده رأيه :-
- عندك حق يا أبو حميد..بس بردوا كان نفسى عيني تبقى زرقة...كان نفسى حد يقولى ” قالت وهى تسبل فى عين زين “ توهت فى بحور عيناك التى عندما آراها أرى شط إسكندرية.. ضحكوا جميعهم
ضحك زين قائلا :-
- علشان أقطع لسان اللى يقولهالك
- بقى يا خونة بتاكلوا من غيري
كان هذا صوت " سيف " الذي خرج للتو من غرفته
نظرة له نورين قائلا بسخرية :-
- كنت وزير الداخلية وأنا معرفش..
قال لها سيف ببرود وهو يحشر قطعة من الخيار بفمه:-
- لا فرد من العيلة..
قالت هنا بإستئذان :-
- عن إذنكوا يا جماعة أنا رايحة الجامعة..
قال لها محمود :-
- على مهلك يا هنون
قال زين :-
- إستنى هوصلك على طريقى
قالت له هنا ضاحكة :-
- أخر مرة جيت وصلتنى فيها بنات الكلية جت طلبة إيديك منى..
قال لها ببرود وهو يعقد يديه أمام صدره :-
- ويا ترى بقا وافقتى
إحتضنت يديه قائلا :-
- طبعا لا وأنا هفرط فيك كده بسهولة ده إنت الكبد والبنكرياس..
عبست ملامح نورين قائلة :-
أختى كلمتى يا هنا..
دفع زين هنا قائلا :-
- صبرنى يارب واحدة عقلها هوبا والتانية متخلفة عقليا..