« الفصل التاسع »

78 8 0
                                    

#صدفة_جمعتنا...
#الفصل_التاسع..

_______________________________

تقف بمفردها تنظر إلى هذه الورود المرصعة على
«الــترابزين » ولفت نظرها هذه الوردة ذو اللون الأبيض ولكنها لم ترى هذا الشوك المرصع بها ولكن خدعها شكلها ولونها.. مدت أناملها لكى تمسك بها وحالاً ما أطلقت شهقة منخفضة تعبر عن مدى الوجع الذى شعرت به أمسك يدها محاوطاً أناملها بهذه القماشة البيضاء قائلا ببسمة:-
- دايما بنتخدع بالمظاهر.
سحبت يدها بخجل قائلة:-
- شكراً.
نظر الى الوردة قائلا وهو يضع يديه فى جيب بمطالة:-
- تعرفى بيفكرنى بإيه.
نظرت إليه بإستفهام ولا تصدق أنه سوف ينخرط معها بحديث لا تعلم كيف سينتهى وما مدته قائلة بإستفهام:-
- إيه.؟
قال:-
- الحب.!!
عقدت حاجبيها ثم قالت ببسمة ساخرة:-
- مع إن الحب شئ جميل يا أستاذ فارس.!
نظر لها ولم يمانع عيناه من النطق بحبها قائلا بصداقية:-
- معاكى إنوا شئ جميل بس عامل زى الوردة دى لازم تتوجعى فيه، مظهره الخارجى بيجذبك إنك تعيشيه تحبى حد ويبادلك الحب لكن الحقيقة إنه مش كله سعادة وهنا لازم يبقى فيه ألم ومعاناة زى الورده ديه بالظبط هتعانى عقبال ما تقطفيها علشان تتمتعى بجمالها وبعدها إيه اللى هيحصل هتموت منك.
معه حق كاذب من يقول أن الحب كله سعادة وهناء وحب ورومانسية،به أيضاً وجع وتألم هو يوصف ما يشعر به يوصف المعاناة الذى يعيشها مع قلبة تارة يقول له أنها تحبه ولكن كــ أى فتاة تدفن إعجابها حتى يتجاوز هو هذة الخطوة..وتارة يقول أنها لا تحبه ومن المحتمل أن تكون تحب شخص آخر
نظرت له ثم أطلقت العنان لهذا الهواء المحتبس برئتيها بالخروج قائلة بوجع ظهر بنبرة صوتها:-
- معاك حق بس الوجع اللى فيه بيقدر الطرف التانى يعالجة ويحاول يكمل القصة اللى بدأها ده لو كان بيحب بجد..
أما بقى لو أخدت على كلامك فــ الحب بيوجع آه بس لما أختار الشخص الغلط لما أختار شخص ميعرفش يعنى إيه حب ويعنى إيه قلب يحب بجد.
بس أحب أوضح حاجة مش كل الورود مؤذية عند لمسها...
ثم أعطت له ظهرها متنعمة بهذه النسمات التى تداعب خصلات شعرها العسلى ناظرة بعيداً عنه
إبتسم إبتسامة جانبية وقد فهم مقصدها فليست كل الورود مؤذية كما قالت وليس جميع البشر مؤذين أيضاً لو عليه لكان قال أنه يحبها ويسمح لهذا الوجع الذى ينهش بقلبة المغادرة ولكن لسانه عاجز عن نطقها يخشى من ردة فعلها..حاول أن يبين ما يشعر به لعلها تشعر من كلامه شئ ولكنه أخطأ وإنقلب السحر على الساحر.!

وقد بنى حاجز أكبر من ذى قبل بينهم وهذة المرة لن يستطيع هدمه والدخول إلى قصرها..!

فارس شخصيه مرحه لا يشبه شقيقه..ليس لديه الجرءة من طلب يدها مثلما فعل شقيقة مع أميرته..
علاقته مع الحب تكاد تكون معدومة ليس لدية أى خبرات لكى يتعامل مع فتاة رغم أن شقيقة أيضاً ليس لدية خبرات..!!
لكن فارس شخصية مختلفة ومن المؤكد أن هذة الحورية السمراء ستعانى معه كثيراً..

صُـدفـةٌ جـمعتنـا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن