« الـفـصـل الـسـادس »

74 7 1
                                    

من الواضح أننى بدأت أحب أشياء لم تكن ملاذى من قبل..ومن ضمنهم أنت غيرت لى مخططاتى للحياة ولكن خططتى القادمة ستكون معك وستكون جزء منها فقد بدأت حكايتنا اليوم واللة وحده أعلم كيف ستنتهى..!!!

#صدفة_جمعتنا..
#الفصل السادس..


___________________________

بعد شحنة من المرح والمشاكسة وجو من
«توم وجيري»..بين كلا من "عاصم" و "ُعُمر" و "فارس" مع "نورين"
ك

انوا يجلسون أمام التلفاز يشاهدون «مسرحيه العيال كبرت»
التى طبعا إختارتها لهم "نورين" كانت تجلس أمام هذة الطاولة المنخفضه فى الطول وبيدها طبق كبير من الــ popcorn  وعلى هذة الطاولة أطباق من الحلوى وأطباق من «اللِب» والسودانى وأطباق يوجد بها فاكهة.
"فايزة" و "منى" بجانب بعضهما وعلى يمين "فايزة" زوجها الحبيب "محمود"..وعلى أريكة آخرى يجلس هذا الــ "زين" بمنتصفهم "عُمر" و "هنا" التى كانت تسند رأسها على كتفه.. و"عمر" الذى ينظر لها من الحين والآخر..ويكاد يموت غيظا من هذا الذي يجلس بمنتصفهم..
أما بقى عن هذا الــ "فارس" فكان يجلس بجانب "نورين" مستمتعاً بمشاهدة هذة المسرحية بأريحه..
أما "عاصم" فكان يجلس على أريكة أخرى بجانب زوجته ذراعه تحتضن كتفها يحتضنها بشكل جانبى.
وإبنه يقبع بحضنه..
نظر "زين" إلى ساعته ثم إلى "عُمر" الذى ينظر إلى هنا بحب قائلا بقلة ذوق :-
- إنت هتبيت هنا ولا إيه الساعة داخلة على 1.
قال له بحزن مصطنع وهو يقوس شفتيه :-
- إخص عليك يا زينو..مش عجباك قعدتنا..
قال له وهو يشيح بنظرة بعيداً عنه ناظراً الى التلفاز :-
- مش عاجبنى قعدتك إنت.
إبتسم بسماجة قائلا وهو يغمز لـ "هنا" الذى زينت الحمرة وجهها :-
- بس أنا عجبانى القعدة اوووى..
نظر "زين" إلى "هنا" قائلا بضيق :-
- عايز قهوة بينّ القعدة مطولة.
أومأت له قائما من مقعدها وذهبت فى طريق المطبخ ولكن أوقفها صوته الذى قال لها "عُمر" :-
- ممكن قهوة ليا كمان.
التفتت له مبتسمة وهزت رأسها ثم أكملت طريقها لكى تصنع لهم القهوة..
نظرت "نورين" إلى "عُمر" قائلا وهى تضع قطعة الفراولة بفمها :-
- هى القهوة عندكوا خلصانة ولا إيه يا أبو عمار.
قال لها بهيام ومازال ينظر إلى حيث إتجهت :-
- لا بس من إيديها ليها طعم تانى.
مصمصت شفتيها قائلا بتوبيخ :-
- يا حبيبى إختشى عيب أخوها لازق جنبك يسمعك مش كده.
نظر له "زين" بشر قائلا وهو يجز على أسنانة :-
- لا ويختشى ليه البعيد قلبه مات خلاص.
ضحك فارس على المسرحية مقهقها لا يبالى بهم جميعاً.
نظرت له نورين وهى تمد شفتيها بضيق :-
- إنت يا أخويا مش معانا خالص.
التفت لها قائلا وهو مازال يضحك :-
- إيــه.؟
قالت له وهى تحشر قطعة الفراولة بفمه :-
- كُل كُل يا أخويا متشغلش بالك بحاجة.
غمز لها وهو يمدغ الفراولة :-
- تسلم إيدك.. شاور إلى الطبق الذى بيدها قائلا :-
- واحدة كمان بقى.
قالت له ببرود :-
- لا.
وقفت هنا تعد لهم القهوة وهذة الإبتسامة على شفتيها.. وضعت يدها على قلبها شاكرة اللة فــ كانت تدعى كل ليلة أن يكون هو من يبعث الرسائل وليس أحد آخر.. أن يكون يحبها مثل ما تحبه ولكنها إكتشفت أنه لا يحبها.........بل تعد مرحلة الحب بكثيير
فهو يعشقها.. آه لو تعرفين يا هنا كم صورة يحفظها بهاتفه عند إستيقاظه يتطلع إلى وجهك الجميل الذى يشبه البدر وينظر الى بحور عيناكى يطمئن عليكي كل يوم يراقبك من بعيد لكى يملى عيناه من ملامحك الوسيمة يحفرها بقلبه...فـ أيضاً تعدى مرحلة العشق فأصبح مهوس بك..
جاءت "هنا" وهى تحمل هذة الصينية الموضوع فوقها كوبين من القهوة وضعتها على الطاولة ثم توجهت إلى شقيقها وجلست بجانبه سحب "عُمر"
فنجانه وإرتشف القليل منه وحالاً ما زينت الإبتسامة ثغرة نظر إلى "هنا" قائلا بمغازلة لا يبالى بهذا الــ "زين" الجالس بمنتصفهم :-
- تسلم إيدك يا قمر أحلى فنجان قهوه أشربه من إيدك الحلوين دول.
إبتسمت بخجل ولكن إنمحت تلك الإبتسامة عندما قال "زين" وهو ينظر لـ "عُمر" بغضب :-
- كيس جوافة أنا قاعد.
قالت نورين بسخرية ضاحكاً وهى تنظر للتلفاز :-
- قرطاس..قرطاس ههههههههه
نظر لها "زين" مزمجراً بغضب :-
- نـوريـن.
التفتت له قائلا ببراءة وهى ترف ذراعيها لأعلى :-
- أنا بقول على المسرحية يا نن عين نورين.
التفت بنظرة إلى "عُمر" ثم نظر إلى والدته قائلا :-
- مـنى خلي إبنك يلم لسانة ويلف عينه عنها..لو مش مستغنيه عن عمره.
ضحكت "منى" ثم قالت له "فايزة" وهى تنظر الى "عُمر" :-
- طب لسانة هنخليه يلمه عينه بقا هنعمل فيها إيه نغميهالوا.
قالت نورين مقترحة :-
- لا نخزئهالوا.
ضحك "فارس" ثم نظر إلى "عُمر" الذى هب من جلسته عندما نظر له "زين" ومن الواضح أنه يوافق على رأى "نورين"..
قال له "عُمر" وهو يجلس بجانب أخاه "فارس" ماسكاً بيده فنجان القهوه :-
- لا وعلى إيه أدينى سيبهالك إشبع بيها..
أراح ظهرة للوراء سانداً على الكرسى الواقع خلف ظهرة ولكنه عاد للأمام قائلا بإستفزاز وإبتسامته الجميلة الذى أظهرت غمزاته :-
- بس لما أكتب عليها متلومنيش بقا هعمل إيه..
رفع حاجبة عدت مرات مغيظا إياه قائلا :-
- خصوصاً إنها هتبقى ملكى..
فهم "زين" قصدة الوقح وأمسك بالوسادة التى بجانبه ملقياً إياها عليه شهقة حادة خرجت منه عندما لبست بوجهه خصوصاً أنه تم سكب كوب الفنجان على ملابسه..
إبتسامة منتصرة إرتسمت على ثغر "زين" قائلا وهو يرجع ظهرة للوراء بأريحة :-
- ده علشان إتكلمت بقلة أدب.. المرة اللى جاية متتوقعش هعمل فيك إيه انا كل ده ومراعى إنك صاحبى..
عبست ملامح "عُمر" وقوس شفتيه وأبعد تيشرته المسكوب عليه القهوة الساخنه عن جسده متأوها بصوت منخفض.. لم يثير شفقته ولكن أثار شفقة معشوقته التى قالت لــ "زين" بهمس :-
- زين حرام علشان خطرى هجبله تيشرت من بتوعك القهوة سخنه وهتحرقه دى إذا مكنتش حرقته.
نظر لها بغضب ممزوج بالغيرة قائلا بنفس الهمس :-
- إيه خايفة عليه.
قالت له بخجل :-
- هكذب لو قلت لا وهكذب لو قلت اه.
قال لها بغضب :-
- أومال.؟
قالت له وهى تغرز أسنانها بشفتيها :-
- صعبان عليا مش أكتر ينفع بقا
أومأ بغضب وزفر بضيق ناظراً لها وهى تتجه مسرعة إلى غرفته..
قالت له "نورين" بإبتسامة مستفزة :-
- بتحرق يا أبو عمار..
قال لها وهو يسحق أسنانة :-
- لا بتلسع بس تحبى تجربى.
هزت رأسها ببرود ثم عادت النظر إلى التلفاز..
كل هذا و "عاصم" يتابع ما يحدث بصمت و "ليلا" التى تضحك مقهقها بحضن "عاصم"
قال لها "عاصم" بهمس :-
- إيه عجبك اووى اللى بيحصل..
اومأت له ضاحكة برقة أذابته قال لها بعبث وهو ينظر إلى شفتيها :-
- يخربيت جمال أمك..
قالت له "ليلا" بخجل وهى توكزة بكتفه بتوبيخ :-
- عاصم..
قاطعتهم "نورين" التى قالت بتقزز :-
- جرى إيه يا عاصم...عيب يا أخويا إحنا موجدين بردوا وراعى إبنك اللى حضنك هتفسد أخلاقه شكلك إيه وهو بيشوف أبوه بيتحمرش بأمه..
قال لها ببرود وهو يقبل جبين "ليلا" التى زينت الحمرة وجهها وتكاد تموت خجلا :-
- حد قالك إنها مراتى تحبى أوريلك قسيمة الجواز..
مصمصت شفتيها قائلا :-
- بوس يا أخويا بوس...اققول إيه قلة الآدب
يا أخى راعى سنك مش عيب على الشعريتين البيض اللى فى شعرك دول..
نظر لها بصدمة ثم قال وهو يتفحص شعره بيده سائلا إياها :-
- هو أنا طلعلى شعر أبيض..
ضحكت "ليلا" ثم قالت "نورين" :-
- خلينى ساكته أحسن أجرح مشاعرك..
نظر لها غاضباً ثم نظر إلى "ليلا" التى تكتم ضحكتها مما أدى إلى إحمرار وجهها قال لها بسخرية :-
- طلعيها الا تموتى..
بعد نطقه هذة الجملة إنفجرت ضاحكه سانده رأسها على صدره..
بعد قليل جاءت "هنا" وهى تحمل تيشرت ووقفت أمامه ومدت يدها له قائلة :-
- خد يا عُمر البس ده.
نظر لها بحب قائلا :-
- تشكرى يا غالية.
كاد أن يخلع تيشرته ولكن قطعه "زين" الذى قال بغضب :-
- إنت بتعمل إيه.؟
قال له ببساطة :-
- إيه هقلع التيشرت ولا مستنى لما يحرق جلدى.
قال له وهو يشاور على "هنا" و "نورين" :-
- قدامهم.
قال له ببرود :-
- أومال وراهم.
قال له وهو يشاور تجاه المرحاض :-
- روح غير جوه عندك الحمام..
إتجه إلى المرحاض قائلا بتبرطم :-
- يا أخى منك للة..حرقت جلدى و..
قاطعه "زين" الذى قال له :-
- بتبرطم بتقول إيه..
قال له وهو يدخل المرحاض :-
- بـ ستغفر أصلى ذنوب أهلى كتييرة..
ضحكت "هنا" وهى تجلس بجانب شقيقها ثم التقطت طبق الفشار ووضعت واحدة بفمها..
نظرت نورين إلى هذا الذى خرج للتو مرتدى تيشرت "زين" الذى كان يبرز عضلاته أو بمعنى أصح جسده العلوى بدقة وضع "زين" يده على وجهه لاعنا "هنا" التى أحضرت له تيشرته الضيق عليه هو فـ كيف سيكون عليه... أطلقت "نورين" صفيراً عاليا قائلة بمغازلة :-
- إيه دا إيه دا..عضلاتك ديه ولا نفخها.
قال لها وهو ينظر إلى "زين" الذى يلعن بسره قائلا مستفزاً إياه :-
- قمر مش كده لا وهبقى قمرين بعد الجواز كمان..
هنا ورفع "زين" نظره اليه لو كانت العيون تطلق الأسهم لكان "عُمر" مات من نظرات "زين"..
قال "عُمر" لوالدته :-
- يلا يا "منى" الوقت إتأخر...
مد "زين" شفتيه بسخرياً قائلا :-
- وإنت لسه واخد بالك..
قامت "منى" من جلستها مودعه "فايزة" قام "فارس" من جلسته وهكذا فعل "عاصم" وزوجته
وبعد قليل كانوا قد ذهبوا..
إتجه "زين" حاملاً "سيف" الذى كان ينام على الأريكة طوال هذا المدة متجهاً الى الغرفة وضعه برفق فوق الفراش ثم خرج من الغرفة..
إتجهت "هنا" مسرعة ألى غرفتها قبل خروج "زين" ولكن عندما وضعت يدها على مقبض الباب جاء لها صوت "زين" :-
- هنا لسا القاعدة مخلصتش..
التفتت له إبتلعت ريقها مخرجة طرف لسانها تبلل شفتيها قائلا :-
- أنا تعبانة وعايزة أنام نتكلم بكرة..
قاطعها قائلا :-
- دلوقتى يا هنا..
أمسك يدها ساحباً إياها إلى غرفته مغلقاً الباب خلفه
جلس على الاريكة ثم نظر إليها قائلا :-
- إيه هتفضلى واقفة
إقتربت منه وجلست بجانبه قال لها وهو ينظر إليها :-
- أنا سامعك..
نظرت له قائلا وهى تأخذ نفس عمييق :-
- بص عارفة إنك  مدايق إنى خبيت عليك وخصوصاً إن دي أول مرة أخبى عليك حاجة...بس واللة خوفت من ردت فعلك مهو أكيد ابقى مجنونة لو جيت قولتلك زين أنا بحب كان هيبقى ردت فعلك إيه سعتها.....إبتلعت ريقها ثم أكملت :-
- مش عارفة إمتى وإزاى بس حاسه إن ده اللى أنا عايزة أكمل معاه حياتى خصوصاً لما إتأكدت إنه هو اللى بيبعت الرسايل قالتها بتوتر.....نظر لها زين قائلا بهدوء يحسد عليه :-
- رسايل إيه..
أخبرته أمر الرسايل ثم أكملت :-
- أول مرة أشوف حد بيحب بالطريقة دى خصوصاً إنها عجبتنى أوووى مرة فى مرة بقيت أحب الرسايل وأنا مش عارفة مين اللى بيبعتها بس قلبى كان بيقولى إنه هو....كذبت كتيير أنكرت حبى ليه بس مقدرتش أكذب على نفسى أكتر من كده لإنى فعلا حاسة إنى إنى يعنى..حمحمت بخجل قائلا :-
- إنى يعنى بحبه
أمسك يدها قائلا بحب أخوى :-
- ده شئ يفرحنى إنك لقيتى حد بيحبك بس فى نفس الوقت شئ يعصبنى ويخلينى مش طايقك قالها بغيرة ثم أكمل :-
- لولا إنى متأكد إنك بتحبيه وهو بيحبك وهيحافظ عليكي كنت فركشت الجوازة دي بس على رأى فارس هكسر قلب عصفورين..
ضحك ثم أكمل بتحذير :-
- بس بردوا ده ميمنعش إنى مش طايقة وأوعى تقبلية ولا تكلمية من غير ما تقوليلى..
أومأت له محتضناه بحب قائلة :-
- شكرا يا زينو..
قبل رأسها قائلا وهو يربت على ظهرا صعوداً وهبوطاً :-
- كبرتى يا هنا وهتتجوزى وتبعدى عنى....
دخلت "نورين" وقفت على الباب قائلا :-
- اللة اللة على عصافير الحب...وياترى بقا هنول من الحب جانب لما ييجى يتقدملى عريس..
قال لها وهو يبتعد قليلا عن "هنا" فاتحاً ذراعه لها قائلا :-
- ده إنتى هتفضلى على قلبى مش هجوزك..
جرت إلى حضنه محتضناه بقوة قائلا بمرح :-
- لا بس أنا عايزة ادوز «اجوز»
ضربها بخفه على رأسها قائلا بإعتراض :-
- لا مفيش الكلام ده..
زمت شفتيها متصنعه العبوس ناظرة له بحزن قائلا :-
- عينى عليكى يا نورى هتعنسى يا ختى..

صُـدفـةٌ جـمعتنـا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن