« الـفـصـل الـخامـس »

76 7 1
                                    

«. ربما لم يرغب المرء فِ الحب بقدر رغبته فى أن يفهمه أحد .»

#صدفة_جمعتنا..
#الفصل الخامس..

___________________________

كانت تجلس فى غرفتها تقرأ هذا الكتاب بعقل مشوش وطبعاً سرح خيالها إليه.!
قد حل الليل ولم يبعث أى رسائل منذ الصباح الباكر
تركت الكتاب وتوجهت إلى شرفتها أسندت ذراعها على «الطربزين» ناظرة إلى هذا القمر الساطع وسط ظلام الليل الذى إنعكس لونه على زرقوتيها..
رن جرس المنزل مما جعل كتفيها تهتز وقلبها الذى دق بجنون.. وضعت يدها على قلبها الذى تشعر أنه سيغادر قفصها الصدرى..
رن جرس المنزل مرة آخرى مما جعلها تتوجه إلى الباب فاتحة إياه مما جعلها تفتح عيناها بصدمة وشهقة منخفضة خرجت من بين شفتيها عندما رأت "عُمر" يمسك باقة من الورود كبيرة ذو اللون الأحمر
وهذة الإبتسامة على شفتيها مما أدى إلى ظهور أسنانة ناصعة البياض..
ومُنى تقف بجانبه ماسكه بيدها علبه خمنت أنها
«جاتو» وهذا الفارس يمسك بيده علبة أيضاً نظرة لهم ببلاهه وعادت النظر إلى "عُمر" الذى قال لها بحب وهو يعطى لها باقة الورد :-
- عمى موجود..
قالت له بغباء وهى تنظر للداخل ثم إليه بعد أن أخذت منه باقة الورد :-
- مـيـن
قال لها بإبتسامته التى اوقعت قلبها أرضاً :-
- عمى محمود..
هزت رأسها قائلا وهى تفسح لهم الطريق :-
- أيوة إتفضلوا.
دخل "عُمر" ثم أتبعه "فارس" ثم "مُنى" التى وقفت أمامها محتضنه إياها وقبلت جبينها قائلة :-
- عاملة إيه هنون..وحشانى
قالت لها وهى تفوق من صدمتها بحب :-
- وإنتى أكتر يا طنط..
أخذتها "هنا" إلى الصالون قائلة بأدب وهى تضع باقة الورد على الطاولة :-
- ثوانى وهنادى على بابا

....................

بعد قليل من الوقت كان يجلسوا جميعاً إلا نورين كانت مشغولة بالإختراع تبعها..
قال "عُمر" بلباقة وهو ينظر إلى "زين" ثم إلى "محمود" ونبرت صوته متوترة :-
- بص يا عم محمود من غير لف ودوران أنا جى وطالب القرب منك..
نظر له "زين" قائلا وهو يحاول إستيعاب ما قالة :-
- طلب القرب إزاي ولمؤاخذة..
قال "عُمر" بتوتر :-
- أنا يشرفنى إنى أناسب عيلة زيكوا..وطالب إيد الآنسة هنا.. قال جملته الأخيرة وهو يركز بعيناه على زين الذى نظر له بصدمة ممزوجه بالغيرة..
على دخول "هنا" كان يطلب هذا الطلب إحمر وجه "هنا" وإرتعشت يدها الحاملة هذة الصينية التى يوجد عليها فناجين القهوة..وضربات قلبها تتخبط بين ضلوعها وتقسم أن أصواتها تسمعها..ولمعة عيناها الظاهرة بـ مقلتيها..
وضعت الصينية ناظرة إلى زين الذى يريد فصل رقبة "عُمر" عن جسده فكيف سيأخذ منه معشوقته أبنته قبل أن تكون أخته..
نظر بتوتر الى زين ثم الى والدها التى رحب بكلام "عُمر" بصدر رحب ثم قال له بحب أبوى :-
- الشرف لينا إحنا يا عُمر يا بنى
جاءت نورين قائلا وهى تمسك هذة الصينية الموضوع فوقها العديد من أطباق الإختراع بتاعها :-
يلا منك ليه ليها دوق وقول رأيك و...
قاطع كلامها رؤيتها لهم قائلا بفرح عندما فكرة أنها ستتخلص من مشروعها الفاشل الذى عندما تدوق منه سيؤدى إلى ذهابك للمرحاض.. :-
- أهلا أهلا بالحبايب يا مراحب..
ثم نظرة إلى "عُمر" قائلا بمكر :-
- ده إنت حماتك داعية عليك..احححم قصدى بتحبك
لازم تدوق الإختراع بتاعى..
نظر لها "زين" مؤيداً لرأيها قائلا بمكر وهو يقوم من جلسته ويمسك منها الطبق يعطيه لـ "عُمر" :-
- طبعا إكرام الضيف واجب..خد يا عُمر متتكسفش
أخد عُمر الطبق..
ثم وزعت "نورين" الأطباق على الباقى قائلا وهى تقف أمامهم جميعاً :-
- رأيكم أهم حاجة..
نظرة "هنا" إلى نورين قائلا وهى تضع كفيها على وجهها :-
- منك للة يا نورى هتبوظى الجوازة..
مال عليها زين قائلا بخبث :-
- ما هو ده المطلوب..ثم نظر لها قائلا بعتاب :-
- هو ده الموضوع اللى إنتى مكنتيش عايزة تقوليه
نظرة له فاتحه عيناها بصدمة..قال لها :-
- لينا قاعدة..
إبتلع "عُمر" هذة المكرونة المجمدة ومحشو بها الخضروات وهذة الصلصة الذى حولها إبتلعها بإشمئزاز قائلا وهو يغتصب إبتسامة على شفتيه :-
- تحفة يا نورى بس واللة مش قادر لسة واكل..
قال له زين بتحدى :-
- لا ده إنت كده بتشتمنا..وبعدين ده إنت هتبقا جوز أختى..قال جملته الأخيرة وهو يحق أسنانة بغيرة ممزوجة بالغضب
فتحت نورين عيناها بصدمة قائلا بإعتراض :-
- لا عُمر لا اللة يخليك يا زين ده أنا مستحملاه وهو صاحبك بالعافية هستحملة جوز أختى..
نظرت لها "فايزة" ثم نظرت إلى "مُنى" قائلا بأسف :-
- متزعليش يا منى نورين بتحب تهزر..
قالت لها "مُنى" بسماحة :-
- يا حببتى متتأسفيش وبعدين نورين دى بنتى اللى مخلفتهاش ومقدرش أزعل منها..
أبعد فارس الطبق بعيداً عن فمة قائلا بتقزز :-
- إيه ده يا نورين..
تخصرت هاتفه به :-
- ماله يا قلب نورين مش مكرونة دى ولا مش مكرونة..
قال لها وهو يضع الطبق على الطاولة :-
- مكرونة إيه يا نورى دى عجينة صراصير

صُـدفـةٌ جـمعتنـا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن