« الـفـصـل الـثـانـى عـشـر »

64 8 0
                                    

#صدفة_جمعتنا..
#الفصل الثانى عشر..

___________________________

زفر "عمر" الهواء من رئتيه بغضب من نفسه فلا يجب أن يقسو عليه بهذا الكلام ولكنه يحاول أن ييقظه من هذة الدوامة التى يدور بها...أمسك الهاتف الذى القاه على المكتب من فرط غضبه ناظراً إلى الساعة ثم قام من جلسته لامما حاجته متجها إلى خارج المكتب سار بخطوات سريعة ثم فتح هذا الباب داخلاً بإبتسامة صغيرة قائلا:-
- صباح الخير.
ردد تلاميذه قائلين:-
- صباح النور.
أمسك القلم كاتباً على الصبورة قائلا:-
- درس النهاردة بيتكلم عن الــ.....ثم بدأ بشرح الدرس..

………………

بعد حوالى ثلاث ساعات..
كانت تخرج بخطوات متعثرة ناظرة حولها نظرت لها صديقتها قائلة:-
- مالك يا هنا مش على بعضك من الصبح.
التفتت لها برأسها قائلة وهى ما تزال تنظر حولها:-
- يلا بس بسرعة نروح وهبقا أحكيلك بعدين.
عقدت الأخرى حاجبيها بعدم فهم ولكنها سايرتها وسارت معها
حتى وقفت من تلقاء نفسها عندما لمحت هذا الذى وقف أمامها بالشارع وكانت المسافة بينهم بعيدة ولكنه لم يكُف عن نظراته الخبيثة التى تبعث الخوف بداخلها إبتلعت ريقها بتوتر وتعرق جبينها نظرت لها "مى" بتساؤل وفزع لحالتها:-
- متفهمينى فى إيه.؟
التفتت لها قائلة بخوف وكلامها غير مرتب:-
- قولتلك هفهمك بعدين...انا مش عارفة عايز إيه...عمر إتأخر اوى..زين مش عارفة هــ...
قاطعتها قائلة وهى تحاول تهدئتها:-
- خلاص خلاص إهدى تعالى هروحك..تعالى إركبى معايا العربية وابقى رنى على عمر وقوليله إنك روحتى.
هزت رأسها موافقة أى قرار يبعدها عن هذا الشخص سارت معها إلى سيارتها ثم ركبوا الاثنين وإنطلقت بسيارتها التفتت لها ثم أعادت النظر إلى الطريق مرة أخرى قائلة:-
- ها بقى مالك إيه اللى حصل مخليكى مرعوبة كده.
إبتلعت ريقها قائلة بصوت مهزوز:-
- فاكرة الشاب اللى كان بيدايقنى.
عقدت حاجبيها مرددة:-
- أه فكراه ماله يعنى.
أكملت قائلة وهى تفرك يدها بتوتر:-
- مش عارفة ظهرلى مرة واحدة وخايفة وباين عليه ناوى على نية وحشه انا مرعوبة مش عارفة أعمل إيه..قالتها وهذة الدمعة فرت مش عيناها.
هتفت صديقتها بها قائلة:-
- هو مش مكفيه اللى أخوكى وخطيبك عملوه فيه عايز إيه تانى..وبعدين مرعوبة من مين انتى بتهزرى لازم تقولى لـ زين أو عمر.
نظرت لها بتردد قائلة:-
- تفتكرى ممكن يعمل فيهم حاجة خصوصاً إن باين عليه شايل منهم من المرة اللى فاتت ومش ناوي على خير.
أومأت لها بتأكيد:-
- أفتكر جداً وتبقى فعلاً هبلة وتستهلى اللى هيعمله فيكى لو ملجأتيش لأخوكى لإنه هو الوحيد اللى هيخلصك من المصيبة ديه وهيبعد الولد ده عنك المرادى هيبقى فيها حبسة.

……………………

قالت له بضحكة متشفيه:-
- كان نفسى أشوف شكلها..بس براوة عليك عايزاك تكمل للآخر عايزة الألبوم يبقى حلو كده.
ضحك قائلاً بنبرة تسويف:-
- ده إنتى هتشوفى ولا ألبوم عمرو دياب...بس مش ممكن تقول لأخوها وكل ده يبوظ...قالها تساؤل ونبرة ظهرت خائفة ومهتزة بعض الشئ
ضحكت مقهقه قائلة:-
- تبقى عبيط اللى زى ديه تخاف على أخوها من المشاكل وضمرها يأنبها لو بس أخوها إتخدش..غير كده أراهنك إن كل اللى حصل ده كأنه ما حصلش أصلاً ومش هتحكى عنه لأى حد حتى حبيب القلب..قالت آخر جملتها وهى تلوى شفتيها بحقد.
قال لها بشك:-
- مش هعشم نفسى وهأمن نفسى بردوا علشان لو حصل عوء.
قالت له بمدح:-
- وده اللى بيعجبنى فيك دايما واخد إحتياطاتك.

صُـدفـةٌ جـمعتنـا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن