« الـفـصـل الـرابـع عـشـر »

67 6 0
                                    

#صدفة_جمعتنا..
#الفصل الرابع عشر.

° لقانا كان جميل لكن نهايته فراق °

خرجت من كليتها ولكن عرقل طريقها مره أخرى وهو يقول لها:-
- خمس دقائق وعايزك تبقى قاعدة قدامى فى كافيه (**) أظن إنتِ متحبيش نتكلم هنا لإن الكلام اللى هقوله مينفعش حد يسمعه.!!!
كادت تتحدث ولكنه قاطعها عندما تركها ترددت فى السير خلفه ولكنها حسمت أمرها بغباء سائرة بخطوات بسيطة
وللحفظ السئ كان "عمر" قد وصل للتو بسيارته وعندما لمحها ركن سيارته ونادى عليها ولكنها لم تسمعه وخصوصاً أنها كانت شاردة الذهن تفكر في لماذا يريدها هذا المختل!!!
أغلق سيارته سائراً بخطوات سريعة للحاق بها خصوصاً أنها إختفت عن مرمى بصره.
دخلت بخطوات مترددة وعندما التقت عيناها بعيناه وهو يجلس على هذه الطاولة التى تقبع أمام الباب ترددت وكادت ستخرج ولكنها تنفست بعمق ثم تقدمت منه جالسة على الكرسى المقابل له..وكان المنظر كالتالى هذه الطاولة التى يجلسون عليها تقبع أمام الباب المصنوع من الزجاج الشفاف.
قال لها بإبتسامة مستفزة:-
- وحشتك صح.
تنهدت بغضب ثم قالت له بتقزز:-
- مينفعش كده اللى إنت بتعمله.
حك ذقنه قائلاً:-
- عرفت إنك إتخطبتى مبروك.
لم تجاوبة لكنه لمحه بطرف عيناه يقف أمام الكافيه فبادر بقوله:-
- يا ترى بقا خطيبك يعرف بعلاقتنا.
قصد أن يقول علاقتنا حتى يثبت لهذا الجسد المتصنم الذى يقف أمامهم على بعد ليس بطويل ولكنه يسمعهم جيدا
صحكت بتهكم قائلة:-
- وانت تفتكر لو كان عارف كنت زمانى قاعدة معاك دلوقتى.
كان مقصدها أنه لم يدعها تقابل هذا الحقير وكان سيشبعه ضرباً ولكن هذا المسكين الذى طعن بسكين بقلبة عندما سمع كلامها الذى ترجمه عقله بصورة آخرى تقدم بخطوات كالهلام وعيناه مشوشه نظر لها بغضب مكتوم
بينما هى لمحته مما جعلها تطلق شهقة حادة قائمة من جلستها بفزع بينما هو لم يعطى لها فرصة عندما قال لها بتشوش وذهن متوقف أثر الصدمة:-
- بتعملى إيه معاه.
حاولت التحدث ولكن لسانها عجز عن النطق بينما هو أكمل بإتهام:-
- متردى بتعملى إيه معاه...
بينما هى نظرت حولها إلى الأنظار التي تتطلع لهم بفضول
لمعت الدموع بعيونها قائلة له برجاء:-
- عمر إهدى وهفهمك الناس بتتفرج علينا.
بينما هو إهتاجت أعصابة قائلاً:-
- هو ده كل اللى همك...أنا سألت سؤال تردى عليه.
تدخل هذا الخبيث قائلاً بإبتسامة مستفزة:-
- جرى إيه يا كابتن فيه حد يدخل الدخلة ديه بردوا.
التفت له بنظره بينما هو أكمل:-
- متردى يا حبيبتى عليه ومتخافيش أنا معاكى.
ردد بتكهم قائلاً بنبرة خالية من أى تعبير:-
- حبيبتى..إبتسم بسخرية قائلاً:-
- وانت معاها.
رد عليه بتأكيد قائلاً:-
- آه طبعاً مش حبيبها.
إهتاجت أعصابه أكثر وأمسكه من تلابيبة قائلاً بغضب:-
- حبيبتك إيه يا إبن الـ****.
قال له ببرود وهو ينظر إلى يديه الممسكه له:-
- حقك متصدقش خصوصاً إنى عارف إنك بتحبها أوى.
شدد على آخر كلماته بسخرية وأبعد يده  بحده وأمسك هاتفه وكان آخر توقعاتها أن يريه بنفسه صورهم والتى سيثبت ما شافه وسمعه ولعنت نفسها أنها لم تخبره وأخفت عليه هذه الصور وفى هذه الحالة وبتوقف عقله الآن سيصدق ما يقوله ذاك الحقير..
نظر إلى الصور بصدمة ورأى هذه الصورة التى توقف أصابعه عندها هذا اليوم الذى لم تكلمه هذا اليوم الذى قال "محمود" أنها عادت إلى المنزل وحالتها لم تكن طبيعية نعم هو يفتكر هذا الطقم التى كانت ترتديه ذاك اليوم هل تركته لتقابلة تركته يكاد يموت خوفاً عليها وبحث عنها فى الكلية بأكملها حتى تأكد أنها عادت إلى المنزل وهاتف "محمود" ليطمأن عليها...
نظر لها نظرة رجاء يرجوها أن تتحدث وتنفى جميع هذه الدلائل التى تثبت أنها خانته ولم تحبه وكانت تخدعه...ولكن أيعقل لهذا الملاك أن يخون أن يخدع..سؤال بسيط لو طرحه على نفسه وهو يجلس بهدوء لكانت إجابته لا...ولكن صدمته أوقفت عقلة.!!!
نظرت له والدموع تنهار من بحورها.
ثانية..إثنان..ثلاثة..
صوت صفعة تدوى على وجهها جعل الجميع يفتحون عيناها بصدمة بينما هو التفت ليغادر بخطوات ليس بها روح وكأن روحه قد دفنت وهو بجسد بلا روح.
بينما لم يسكت هذا الحقير على هذا فقط بل إستفزه بكلامه جعله يلتفت له مندفعاً له يلكمه بعنف:-
- معلش بقا يا عمر المُزة حلوة وتستاهل تزعل عليها...متزعلش نفسك خيرها فى غيرها.
ولكمة بعد لكمه حتى جاء الناس ليفكوا هذا الإشتباك
عندما أبعدته الناس ترك الكافية وسحب هذه المصدومة من بعد هذه الصفعة التى تلقتها منه وأصبحت كالصنم بينما هو يسحبها للخارج بغضب أعماه عن فهم من يحدث حوله.!!
دفعها بغضب فى سيارته بدون كلمه وركب سيارته بعنف دافعاً الباب خلفه جعلها تنتفض فى جلستها ودور سيارته مندفعاً بها بعنف جعلها تصدر صوت إحتكاكها بالأرضية وهذا الغبار ينتشر فى الهواء.
كان يقود السيارة مسرعاً مما جعلها تفزع فى جلستها وتبكى أكثر منتحبه ولسانها عاجز عن تفسير ما رآه..
كان يقود مسعرعاً لعله يتخلص من هذا الغضب الذى بداخله وهذا الألم الذى ينخر قلبه...أمسك المقود بغل ساحقاً أسنانة يحاول قد الإمكان أن يصلها إلى منزلها دون أن يترك بها أى ضرر...
ولكن هل عندما يصلها إلى منزلها ستنتهى هكذا ستتركها.؟؟.
هكذا سأل نفسه ولكن إجابة عقله قفلت أى إجابة تصدر من قلبه وهى نعم بالتأكيد!!!!

صُـدفـةٌ جـمعتنـا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن