« الـفـصل السـابـع »

69 7 0
                                    


#صدفة_جمعتنا..
#الفصل السابع..

_________________________________

وها قد حل الصباح على أبطالنا..صباح يوم جديد
بــشحنه من المرح والمشاكسة المتجددة.. يوم يحمل الأمل والتفاؤل على كل أبطالنا...وها قد نفذ بطلنا أول خطوة وبدأ بصعود درجات الحب أى وهى طلب يدها وبعد جو من التوتر بينه وبين شقيقها مثلما رأيتم وأخيراً وافق الــ "زين"....
بدأت أميرتنا الإستيقاظ على رنين هاتفها فاتحة عيناها بإنزعاج فـمن السئيل الذى يرن فى الصباح الباكر..تأففت معتدلة بجلستها رافعه شعرها البندقى المتمرد على جبينها مما زادها جمالاً حقاً تشبه أميرات ديزنى
أمسكت الهاتف عندما رأت أنه رقم غير مسجل قائلا بضيق بنبرة يحتويه النعاس:-
-الو..
جاءها هذا الصوت الذى قلب كيانها رأسا على عقب:-
- صباح الخير على أميرتى..
فتحت عيناها بصدمه معتدلة بجلستها معدلة من شعرها بيدها اليسرى كأنه يراها ولم تمنع هذة الإبتسامة من الظهور على شفتيها..ولكن كيف جاء برقمها هذا الذى سألته لنفسها..
قال لها بنبرة صوته الرجوليه تقسم أنها أجمل من لحن أغنيه سمعته..أغمضت عيناها بقوة واضعة يدها فوق قلبها الذى يدق بقوة عندما سمعته:-
- إيــه يا حببتى روحتى فين..
هل قال حببتى حقاً أم أنها تهلوس..أم أنها تحلم من المؤكد أنها تحلم وسوف تستيقظ ولكن أى حلم هذا عندما سمعته يقول:-
- يا هنا إنتى معايا..
وأخيراً أخرجت صوتها المتحشرج قائلا:-
- معاك..
تنهد قائلا بحب:-
- يااااه على معاك دى بتغسلنى من جوة..
كتمت ضحكة كانت ستخرج من بين شفتيها قائلا بخجل:-
- هو هو إنت كنت عايزة حاجة..
قال لها بحب يشع من نبرة صوته:-
- كنت عايز أصبح على القمر...
إتسعت إبتسامتها أكثر مبينه أسنانها البيضاء التى غرزتها بخجل فى شفتيها..صمتت وهل لها أن تقول شئ بعد هذا الكلام الذى قاله وليس أي كلام بل كلام حب ولم تعرف أن هذا الكلام بالنسبه له نقطة ببحر من حبه لها يوجد كلام يريد أنه يقوله لها..
قال لها:-
- على فكرة أنا واقف قدام البيت..ثم نظر إلى ساعته قائلا:-
- قدامك حوالى ساعة تكونى جهزتى وإلا هتتأخرى على كُليتك..
لا لا لا تستوعب هذا كثيير عليها بهذا الصباح فـ قلبها لا يستحمل كل هذا سيوصلها إلى كُليتها ولكن آخاها ياللة من المحتمل أن يقتلة "زين" بل بـالتأكيد..
نظفت حلقها قائلا:-
- بس..
قاطعها وهو يغلق الخط:-
-مبسش..يلا بقى يا هنونتى إجهزى وأنا مستنيكى سلام.
أبعدت الهاتف ناظرة إليه بصدمة قائلا:-
- هنونتى..ومستنيكى
ثم إبتسمت بحب قائمة من جلستها متجهه إلى المرحاض..

...…………
أما بالخارج فاكنت العائلة تجتمع حول هذة الطاولة المرصع عليها العديد من الأطباق الشهيه للطعام..
كانت نورين تجلس وأمامها "زين" الذى سألها:-
- فين هنا يا نورى.
ردت عليه بلا مبالاة وهى تحشر هذة اللقمة المحشو بها طعامها المفضل «بيض بالبسطرمة»:-
- هو حد قالك إنى GPS فى البيت ده هعرفلك مكان أى حد عايز تعرف هو فين...
هز رأسه بسخرية من شقيقته أكان يتوقع أن يعرف منها شئ فهو يخطأ للمرة المليون وواحد لا بل الإثنين..
وبعد قليل كانت أميرتنا "هنا" تخرج من غرفتها وهذه الإبتسامة على ثغرها تزين وجهها الجميل مثل حبات اللؤلؤ ترتدى بنطال ذو اللون الأبيض وبلوفر ذو اللون الوردي قصير بعد الشئ واسع الأكمام وطبعاً شعرها البندقى التى تجمعه على شكل كعكة يخرج منها بعض الخصلات التى تقع على جبينها مما زادها جمالاً فوق جمالها السالب للأنفاس.
قالت بإبتسامتها الجميلة:-
- صباح الخير.
رد عليها جميعهم قائلين:-
- صباح النور..
حمحمت بخجل قائلا:-
- محمود.
نظر لها زين قائلا وهو ينظر إلى ساعته:-
- اقعدى كُلى يا هنا الاول علشان هتتأخرى أنا جاهز هروح بس أجهز العربية علشان هنتحرك.
قالت له نافية لكلامه مما جعلته يقف بمكانه عندما كان يهم بالخروج:-
- لا متتعبش نفسك أصلى اححم عُمر برة وهيوصلنى.
سب بداخله لاعنناً "عُمر" لم يتم خطبتهم رسمى وها قد بدأ بشغل سوما العاشق..
قال لها بغيرة:-
- اها طب حتى يستنى لما تبقى خطبته رسمى..ده مصدق إنك وفقتى.
نظرت إلى والدها الذى قال بحزم وهو يأكل بكل أريحه:-
- وفيها إيه لما يوصلها الولد مأجرمش يعنى.
نظر له "زين" بغيظ ثم قال ومازال الغضب والتهجم يسيطر على ملامح وجهه:-
- ولما هو يوصلها أنا هعمل إيه.؟!
قال له ببرود الذى ورثه إبنه عنه:-
-ولا حاجة هتروح شغلك عادى خالص وسيب أختك تعيش حياتها زي أي بنت ولا هتفضل ماسك عليها لغاية ما تعنس وتطفش الراجل.
قال له وهو يعصر قبضته بين جانبيه:-
- تعيش حياتها إنها تتسرمح معاه وبعدين أنا عايزها معنسة.
رد عليه والده بصلابة:-
- إيه تتسرمح ديه يا زين ما توزن كلامك.
إعتزر قائلا:-
- مش قصدى بســ...
قال له "والده بمقاطعه:-
- مبسش خلاص كلامنا خلص..ثم نظر إلى إبنته قائلا:-
- يلا يا هنون علشان خطيبك مستنيكى.
وكأنه يغيظه نظر له "زين" رافعا حاجبه الايسر وتعابير وشه تشنجت فنجح بإغاظته حقا.
نظرت "هنا" إلى والدها وقبلت رأسه ورأس والدتها التى إستقبلتها بصدرٍ رحب مربته على رأسها بحنوٍ  ثم ذهبت إلى شقيقها مقبلة خده الأيمن قائلا :-
- باى يا زينو.
لم يمانع إبتسامته من الظهور بادلته الإبتسامة ذاهبة إليه إلى معشوقها "العاشق الولهان"  وعنده كان يجلس على مقدمة السيارة يصدر صفيراً ويعبث بهاتفه وطبعاً كان ينظر إلى صورتها وكأنه يملى عيناه من صورتها ويصبر عيناه ولو بصورة على رؤيتها وها قد بدأت ضربات قلبة تقرع بشده عندما شم رائحة عطرها الذى سلب أنفاسه التفت لها وهذة الإبتسامة العاشقة على ثغره واضعاً الهاتف بجيبة سرح بخصلات شعرها المحررة من عقدة كحكتها تتمايل مع مشيتها تأمل ملابسها التى يلعنها ويمدحها بنفس الوقت يمدحها لجمالها وأناقة ملابسها المتناسقة مع عودها الفرنساوى ويلعنها على ما ترديه وكم رجل سيرى كتلة الجمال هذة..
ولم تكن أقل منه مشاعرها مبعثرة دقات قلبها تكاد تقفز من بين ضلوعها تسير بـ أناقة وكبرياء لا يلق غير بها هذة الأميرة الهاربة من أميرات ديزنى..
مبتسمة الثغر بخجل وكلما إقتربت خطوة دق قلبها أكثر وها قد وصلت أمامه ناظرة لعيناه وعيناهم متواصلين بلغة لم يفهما سوى العينين العاشقتين ححم ناظراً لملابسها قائلا بغمزة صبيانية:-
-مش شايفة إنك قمر..
ححمت بخجل وتورد وجهها من شدة الخجل.
ثم أكمل بغيرة وهو يمرر عيناه على بنطالها الضيق الذى يبرز جمال ساقها:-
- بس مش شايفة إنه ضيق شوية.
هزت رأسها قائلا وهو تدعى الجهل وأنها لم تسمع كلامه الأخير:-
- هتأخر.
فتح الباب قائلا بإبتسامة مغتصبة:-
- إتفضلى يا سنيوريتا يارب الخدمة تعجب سيادتك.
ضحكت برقة ناظرة له بحب ثم جلست بالكرسى المجانب لكرسى السواقة بجانبه قائلا برقة:-
- مرسى.
ركب السيارة ثم مال عليها قائلا بعبث وتكاد أنفاسة تصطم بوجهها لولا أنها أبعدت رأسها للخلف:-
-لبس ضيق ميتلبسش مش ماشية مع إبن أختك إنتى.مال عليها أكثر وقد أصبح وجههم قريبين جداً قالت له بخجل وهى تنظر إلى عيناه المسطلة على شفتيها التى يريد تذوقها ويزيل أحمر الشفاة من عليها:-
-إنت هتعمل إيه.؟
إقترب منها أكثر ولكن هذة المرة مد يديه وربط لها حزام الامان قائلا ببراءة:-
- إيه هربطلك الحزام.
ثم تحرك بها منطلقاً الى كليتها كان ينظر لها بين الحين والآخر وهو يسوق ببطئ شديد لا يريد ذهابها بل يريدها بجانبه..نظرت له "هنا" قائلا وهو تنظر الى ساعتها ثم الى سرعته التى يستخدمها لو كان سلحفاة لكانت أسرع منه:-
- عُمر سوق بسرعة شوية هتأخر.
نظر لها قائلا بعبث:-
- قولتى إيه.؟
قالت له:-
- قولت سوق بسرعة شوية.
قال لها وهو ينظر لها بخبث:-
- لا اللى قبليها.
قالت:-
-عُمر.
تنهد بحب قائلا بدرامة:-
- ياااااااااه هو انا أسمى حلو كدة طلع من شفايفك زى السكر.
نظرت له بخجل قائلا:-
-عُمر.
نظر لها قائلا بحب ممزوج بالمرح مع شوية عبث:-
- هتفضلى تقولى عمر من هنا لبكرة هبطأ أكتر..انا لو عليا أخطفك بعيد عن العالم ده ونبقى انا وانتى لوحدنا.
نظرت بخجل ثم حمحمت قائلة برجاء:-
-طب سرع شوية هتأخر.
اومأ لها بحب وزاد من سرعة السيارة ثم نظر لها قائلاً:-
-بحبك.
أشاحت وجهها بخجل ناظرة من نافذة السيارة بعيداً عنه.قال لها بمكر:-
-بقول بحبك.
التفتت له مبتسمة بخجل:-
-وانت مستنى اقول وانا كمان.
اومأ برأسة نظرت له عدة لحظات اوقف السيارة أمام كليتها نظرت اليه ثم قالت مسرعاً وهى تهبط الى كُليتها:-
-وانا كمان.
أمسك يدها مداعباً إياها بحواجبه:-
- وانتى كمان إيه يا هنون.
ضحكت برقة ثم قالت بصوت منخفض ولكنه سمعه:-
-وانا كمان بحبك.
نظرت له بتذمر:-
- سيب بقى ايدى ميصحش كده.
قرب وجهه مقبلاً خدها بلطف وبطء مميت ومرر شفتيه على خدها قائلاً:-
- اومال بقى لو عملت كده.
دفعته بلطف وهبطت من سيارتها مسرعة نظر هو لها بضحكة صبيانية ووضع يده فوق شفتيه يتلمسها ثم قال:-
- ده انا زين لو عرف هيطين عيشت اللى خلفونى.
ثم تحرك يسيارته منطلقاً إلى عمله..
اما بقى عند هذة التى تسير سارحة بهذة القبلة مبتسمة بخجل وضعت يدها موضع قبلته..
« قرب وجهه مقبلاً خدها بلطف وبطء مميت ومرر شفتيه على خدها قائلاً:-
- اومال بقى لو عملت كده.»
ضحكت ثم توجهت الى محاضرتها..

صُـدفـةٌ جـمعتنـا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن