« الـفـصـل الـحـادى عـشـر »

80 6 0
                                    

#صدفة_جمعتنا..
#الفصل الحادى عشر..

_____________________

نظرت له بصدمة مما فعله تواً قائلة بأنفاس متلاحقة بتوتر:-
- اااا..انت إيه اللى ع عملته ده.!!
وضع سبابته على شفتيها قائلا بهمس أمام شفتيها المتورمة أثر قبلته:-
- اششش..
كاد سيقترب من شفتيها ولكنها أبعدته مسرعاً وفرت من أمامه..بينما هو إبتسم بعدم تصديق لما فعله واضعاً يده على شفتيه يتلمسها..

……………….

قال لها وهو يسير وراءها فى جنينة المنزل:-
- يقمرر انت..
نظرت له نظرة غاضبة ثم أكملت سيرها وتابع هو بمرح:-
- متحن بقى يا يقمرر...نظر الى دبدبة قدمها بالأرض مثل الاطفال المتزمرة عندما ترفض لهم والدتهم طلب قائلا بضحكة التهبت أذنها عند سماعها وكأنها لحن أغنيه:-
- براحة على الأرض مش بتاعتنا.
نظرت له راشقة إياه بغضب قائلة وهى تربع يدها امام صدرها متوقفة عن السير:-
- عايز إيه.
نظر لها بعبث شبابى قائلا لها بغمزة:-
- يا ابو رمش متحرمش منك أبداً....ثم تابع:-
- كنت بس عايز أتكلم مع القمر وأصالحه علشان قافش عليا.
رفعت حاجبها قائلة بتهكم:-
- ويا ترى بقى قافش عليك ليه القمر أكيد عملت حاجة غلط.
هز رأسه بنفى قائلا بدرامه:-
- لا خالص والمصحف ده انا حتى غلبان وعلى نياتى خالص وحالتى تصعب على الكافر.
نظرت له قائلة بجمود بعد أن إرتخت شفتيها ببسمه كادت أن تفلت منها:-
- واللة.!!
غمز لها بعبث:-
- عندك شك يقمر انت.
أشاحت بوجهها دون أن تجيب ولكنه قال بمرح:-
- أوعى يكون الشك لعب فى عِبك انا بقولك اهه.
قال لها بنبرة أشبه للبكاء:-
- ده انا حظى مع النسوان ابن كلب يكشى بس لعب معايا أول ما شوفتك وابن الجذمة ده اتحرك ودق.
ضحكت برقة وإرتخت ملامح وجهه وإرتسمت إبتسامه على شفتيه قال لها وهو يمسك ذراعها وينظر إلى وجهها الذى كانت تبعده عنه:-
- محبتش غيرك وقلبى مدقش غير ليكى.
انفلتت السؤال من شفتيها:-
- وهى.!!
قال لها بحب:-
- عمرى ما شوفت غيرك.
قالت له بعتاب لطيف:-
- بس بتكلم غيرى إنت مشفتش كانت بتكلمك إزاى.
تنهد ثم قال هو يمسك يدها الاثنين قائلا:-
- حببتى كلامنا فى حدود الشغل وبس..هى بقى تتكلم زى ما هى عايزة وانا أرد عليها زى ما أنا عايز لكن عايزك تعرفى انى عمرى ما سمحتلها انها تتجاوز حدودها معايا.
تنهدت هى الاخرى وإرتسمت إبتسامه صغيرة على شفتيها ولكنها إنمحت عندما رأت "فاطمة" تهرول من خلف المنزل ووجهها أحمر عقدت حاجبيها بقلق قائلة إليها عندما بدأت بالإقتراب لكى تدخل المنزل:-
- إيه يا فطوم بتجرى كده ليه مالك؟؟؟
إبتلعت ريقها بتوتر ثم نظرت إلى حيث كانت ونظرت لها قائلة بتوتر:-
- مفيش ااا..انا داخله.
فرت من أمامها بينما لمح "عمر" أخاه يأتى من حيث جاءت "فاطمة" ولكنه إبتعد عنهم حتى لا يراه أحد إبتسمت إبتسامة ماكرة ارتسمت على ثغر "عمر" فهكذا وضحت الرؤية فكانت معه ومن الواضح على وجهها المحمر هذا أنه فعل شئ..
التفتت "هنا" الى "عمر" الذى قال لها بحب وبتلقائية وضع يده على كتفيها يودعها:-
- طب يا هنون روحى انتى شوفيها وأنا هروح عايزة حاجة.
هزت رأسها نافية ثم قالت بود:-
- شكراً.
دخلت المنزل باحثة بعيناها على "فاطمة" فى صالة المنزل التى كانت تجلس "فايزة" و "وفاء" يتهامسون بينما قطعت حديثهم قائلة بتساؤل:-
- فاطمة فين.
نظرت لها "فايزة" قائلة:-
- فى أوضتك يا هنا.
أومأت برأسها ثم ذهبت إلى غرفتها..
بينما أكملت "وفاء" حديثها بإندهاش قائلة:-
- انا معتدش فاهمة حاجة فى البيت ده...منين تقولى احنا إخوات يا ماما وفى يوم وليلة تتخطبلوا انا عقلى هيفرقع وشامة ريحه مش عجبانى فى الموضوع ده.
نظرت لها "فايزة" مبادلة إياها نفس نظرات الإندهاش والحيرة ثم قالت:-
- وبعدين العيال مكنوش على طبيعتهم وزين كان قاعد مش بيتكلم كأن الموضوع مش على هواه أو حد جبره عليه إبنى وانا عارفاه وفعلاً الموضوع ده فى إنه.
نظرت لها مؤيدة حديثها قائلة:-
- كلامك مظبوط..بس بردوا ايه اللى يخليهم يعملوا كده والأهم إيه اللى يجبر فاطمة على حاجة زي ديه.
هزت رأسها بعدم معرفة ثم قالت:-
- واللة يختى ما انا عارفة...مبقِتش عارفة حاجة فى البيت ده عيال محمود هيجلطونى قريب.
جاءها صوته الذى قال بمشاكسة:-
- طب ومحمود يا زوزا.
التفتت له قائلة بسخرية:-
- هيموتنى على طول.
غمز لها بعبث قائلا:-
- فى حبى طبعاً.
ضحكت "وفاء" ثم قال هو بغرور محبب:-
- ربنا عطيكى زوج مفيش زيه.
زمت شفتيها قائلة بحزن مصطنع:-
- كله إبتلاء من عند اللة وحده...تكفير ذنوب أنا عارفة مبتلينى بخلفة هبلة وزوج اللة وأكبر عليه.
نظر لها بعتاب مصطنع قائلا:-
- أنا إبتلاء يا زوزتى....طب سيبك من ولاد الكلب الرمم دول.
ضحكت "وفاء" ثم قالت وهى تقوم من جلستها وتتجه إلى غرفتها:-
- طب أستأذن أنا وإسيبك تستفرد بيها يا حودة.
نظر لها غامزاً قائلا لها وهى تسير بجانبه لكى تذهب لغرفتها:-
- متحرمش منك يا فوفا.
نظر لها نظرة لعوب قائلا لها بمرح:-
- بقى أنا إبتلاء يا زوزتى.
ضحكت ثم قالت وهى تتراجع عن كلامها:-
- مين اللى قال كده بس يا محمود.
نظر لها قائلا بإتهام:-
- إنتى يا روح قلب محمود.
شاورت على نفسها بعدم تصديق قائلة:-
- أنا؟!...لا أنا مقولتش كده.
إقترب منها قائلا لها بغمزة:-
- طب تعالى أفكرك ونعيد السناريوا مع بعض.
نظرت له بعدم تصديق مطلقة ضحكتها الرقيقة:-
- سناريوا إيه.!
هز رأسه قائلا:-
- سناريوا الرواية.
مازالت عقدت حاجبيها المندهشة لما يقوله ملقيه إياه بسؤال:-
- رواية إيه يا محمود.!
أمسك يدها مقبلاً إياها ثم أخذها متوجهين إلى غرفتهم قائلا:-
- الرواية اللى احنا فيها ديه.

صُـدفـةٌ جـمعتنـا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن