البارت الثامن

5.2K 80 3
                                    

كان الجميع يقف مصدوم من جملته هذه احقا هو يرفض مساعدتها حتى وإن كان لا يعرفها وحتى إن كان شخص سئ اهو شخص بهذا الطمع والسوء والحقد اعو بكل هذا السوء.
.
امير بصدمه:يعنى أى الكلام دا انت ليه كدا ها.
.
حامد بخبث وتفكير:انا هعرض عليك اتفاق.
.
امير بسرعه:موافق بيه من قبل اما اتقول بس تعالى معايا.
.
حامد بخبث:طيب اسمعنى بس الاول ممكن مش يعجبك...انا عايز منك تكتبلى نص فلوسك وممتلكاتك انت وتنقله ع اسم حامد الانصارى وانا هاجى معاك واتبرعلك بدمى لحبيبت القلب.
.
الحاج صالح بصدمه:أى اللى انت بتقوله دا يا حامد اوعى توافق يا امير كل حاجه وليها حل يابنى.
.
كان امير يقف ولا تصدر منه أى ردة فعل على الموافقة او الرفض  ايرفض و يتسبب ف الخطر لجنيته ومعشوقته التى لم يعترف بهذه الكلمه حتى الآن ام يتنازل له ع نصف أمواله وممتلكاته لانقاظها وسرعان ما قال:انا موافق و اوعدك  أن الفلوس هتكون ف البنك النهاردة.
.
رغد بدهشه:أى اللى انت بتقوله دا يا امير اهدى بس وهنلاقى حل والله.
.
تجاهل امير كلامها هذا وقال ببرود لحامد:مش يلا بينا.
.
حامد وترتسم ع وجهه ابتسامه خبيثه وفرحه:حاضر يلا بينا.
.
.
_____*****_____
.
.
ف نفس التوقيت كانت ملك تعمل ع أحد السيارات التى جهل الجميع عن إصلاحها وفشل فيها وجاء دورها لكى تحاول إصلاحها وذهب ايمن لمساعدتها وكان ينظر إليها نظرات غريبه تجاهلتها ملك.
.
ايمن بتسأل:ها أى الأخبار.
.
ملك وهى تعمل عليها:ناولنى كدا يا ايمن ال....
.
ناولها ايمن مو طلبته منه.
.
ايمن بتسأل:هو انت جيتى هنا ازاى وف القسم دا ودا مش فيه غير رجاله بس.
.
ملك بضحكه هستيريه:هههه انت مش عرفت انا هحكيلك بس مش تسيح ف الشركه علشان مش تلاقيني بكرا مطروده من هنا.
.
ايمن بمرح:احكى واوعدك انى مش هقول لحد.
.
أخذت ملك تحكى له كل شئ بحسن نية وهو يستمع إليها بكل انصات لها ويضحك قليلا ع أحد أفعالها وكانت تطلق ع عمر ف كل حديثه باسم (المفترى).
.
ملك:ها عرفت انا جيت هنا ازاى؟.
.
.
ايمن بابتسامه:ايوه فهمت وقال بتسأل:بس هو مين المفترى دا.
.
ملك بضحك:ههههه هو انت مش عارف المفترى مين...المفترى هو عمر.
.
ايمن بصدمه:عمر بيه.
.
ملك بلامبالاه:ااااه عمر بيه...دا انا لو ف ايدى اغير اسمه للمفترى لكنت غيرته من زمان والله هههههه.
.
ايمن وهو ينظر خلفها بصدمه فقد رأى عمر وهو يقف بكل جمود وبرود خلفها وكان يستمع لكل حرف تنطق به ملك.
.
ملك وهى تنهى عملها وتقول لايمن: شغل كدا العربيه دى شوفها هى اتصحلت ولا لاء.
.
وسرعان ما أدار عمر السيارة واشتغلت السيارة سريعا.
.
ملك بفرحه شديده:هاااااى اشتغلت يا ايمن الله عليا تسلم ايديا.
.
ثم قالت باستغراب وتسأل:هو انت ازاى شغلتها وانت واقف قدامى كدا.
.
ايمن وهو ينظر بقلق لعمر الذى يقف خلفها وهى غامله عنه وقلق بشأنها بأن يتهور عمر ويعاقبها او أن يطردها من عملها:عمر بيه.
.
نظرت ملك بخوف إلى مكان نظر ايمن وهى تتمنى أن لا يتحقق اكبر مخاوفها ولكن صدمت عندما رأته.
.
ملك بقلق:هه...هو..أن...انا هفهمك ع كل حاجه بس اسمعنى انا كنت جايبه سيرتك دلوقتى بكل خير والله كنت بقول انك ما شاء الله ايدك تتلف ف حرير يا عمر بيه بتعرف مشكله و عطل العربيه ف أى ف ثوانى والله دا حتى شوف اول اما انت مسكت مفتاح العربيه وشغلتها اتصلحت واشتغلت عالطول شفت بقا سبحان الله بجد.
.
كان ايمن يقف مصدوم من كلامها هذا كيف قامت بتأليف هذا الكلام بهذه السرعة الشديده ولكنه كان يريد أن يضحك ع كلماتها الاخيره التى نطقت بها ولكنه كتم ضحكاته.
.
اما عمر فكان ينظر بكل جمود وكان يستمتع بتوتر وقلق وهيستيرية ملك ف كلامها وكان يريد أن يطلق ضحكه عاليه ع كلماتها ولكنه تحكم ف كلامه واستطاع كتم ضحكاته وقال وهو يتصنع عدم الفهم:هو انت بتتكلمى عن أى اصلا. 
.
صدم ايمن بشده فهو يعلم أن عمر كان يقف منذ بداية الحديث فلماذا لم يعاقبها ع هذا الشئ وهو يعلم أن عمر لا يقبل أن يتحدث أى شخص عنه ولو بكلمة واحده فقط فلماذا الآن يصمت ولكنه تلاشى كل هذه الأفكار وأخذ ينظر إلى ملك بنظرات حب التى لاحظها عمر وكان ينفجر من شدة الغيظ والغضب منه اما ملك فكانت تحمد ربها انه لم يسمعها ابدا ف وجهة نظرها.
.
عمر بجمود:روح انت يا ايمن شوف شغلك وانا هشتغل هنا شويه.
.
ايمن باستغراب:يعنى أى هتشتغل هنا.
.
عمر ببرود:يعنى هشتغل هنا يا ايمن فيه أى.
.
ايمن بصدمه:بس اول مرة حضرتك تشتغل هنا او تيجى هنا انت كنت بتنظم بس أمور الشركه وتديرها يا عمر بيه.
.
عمر ببرود:ايمن روح شوف شغلك وانت ساكت.
.
ايمن بطاعه:حاضر يا عمر بيه.
.
ثم ذهب من امامه إلى عمله.
.
عمر وهو ينظر إلى ملك:يلا يا ملك علشان انت هتساعدينى وهتفضلى معايا هنا.
.
ملك بطاعه وتوتر:حاضر انا جاهزه.
.
ثم بدأ عمر وملك ف العمل ببعض السيارات وإصلاحها لوقت طويل جدا.
.
_____*****_____
.
كان امير ينتظر خارج غرفة العمليات وكان يتحدث ف هاتفه بخصوص نقل نصف أمواله له.
.
خرج حامد من أحد الغرف ف المشفى وقال لعمر بقليل من الضعف: ها عملت اللى اتفقنا عليه ولا رجعت ف كلامك.
.
امير ببرود:انا وعدتك وامير الانصارى لما بيوعد حد مش بيخلف بوعده ابدا.
.
حامد بخبث:تمام يا امير بيه.
.
امير باشمئزاز:وبعدين انت لسه متبرع بدمك يعنى لازم تكون مركز ف نفسك شويه مش  تيجى تكلمني ف الفلوس عالطول.
.
حامد بخبث:الحمد لله صحتى تمام وزى الفل كمان واهم حاجه عندى هى الفلوس وبس يا امير بيه.
.
ثم أكمل بسخريه:سلام وابقا سلملى ع حبيبة القلب.
.
لم يعيره امير أى اهتمام وأخذ ينتظر مطولا خارج غرفه العمليات وهو يدعى لها ربه بأن يعيدها له سالمه.
.
.

ملاذىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن