كانت تنادى بصوتا عاليا ولكن لا يسمعها احد لاترى غير الظلام فاين هى الان ولما هى مربوطه بهذا الشكل بالحبال الكبيره والتى تضغط ع يديها ومن فعل هذا ولماذا ماذا فعلت لكل هذا لماذا تستحق هذا العناء والتعب.
.
رقيه بتعب من كثرة النداء:حد سامعنى هنا.....حد يرد عليا والله تعبت.
.
كانت نور تجلس معها طوال الوقت وقد ملت من صوتها المرتفع ومناداتها تلك وهى تعلم ان لا احد سيسمعها فبيتها بعيد عن الناس:يوووووه خلاص بقا يا رقيه.
.
رقيه بصدمه:نن...نور انت هنا بتعملى اى.
.
نور وهى تزيل هذا الشئ من ع وجهها:والله يعنى مش عارفه ان انا السبب ف اللى انت فيه دلوقتى انا وعزام ولا بتستعبطى.
.
رقيه بصدمه فهى لم تتوقع ان تصل نور الى هذا الحد وتخطفها من اجل مصلحتها وخصوصا انها تعلم انها لن تستفيد بهذا الشئ ولن يصبح امير ملكها:حرام عليكى يا نور انا عملتلك اى دا انا صحبيتك وصديقة عمرك اللى متربيين سوا و....
.
قاطعتها نور بحده:المرشح دا مش هيخلص بقا والله انا عارفه انك صديقه العمر بس لو صديقة العمر دى وقفت ف طريقى انا ممكن أنسفها من ع وش الارض فاهمه.
.
رقيه ببكاء:عمرى ما اتوقعت انك تعملى كدا يا نور وفيا انا.
.
نور بلامبالاه:معلش ابقى اتوقعى منى كل حاجه.
.
رقيه بسخريه:بس مش تخافى خططك دى مش هتنجح لانى عرفت ان ملاذ عادت كويسه الحمد لله وممكن هى اللى تقولهم ع كل حاجه يا نور هانم.
.
نور بخوف:انت كدابه مستحيل تاخد الوقعه دى ومش تموت.
.
رقيه بابتسامه ساخره:روحى اتأكدى بنفسك.
.
قامت نور بصفعها ع وجهها سريعا وقالت:خليكى هنا ومش عايزه اسمعلك صوت وعزام بره ولو زعلتيه هيكون حسابك معايا انا وانا هقولهم انك هتاخدى اجازه واما نشوف انا ولا انت.
.
غادرت نور الغرفه ووضعت قطعه القماش ع عينى رقيه مره أخرى وسرعان ما انفجرت رقيه ف البكاء.
.
____****____
.
.
اما عند ملاذ فأخذت تلح وتصر ع اخراجها من المشفى فهى لا تحب هذا الجو ابدا ولا تريد الجلوس بها وحاول الجميع اقناعها ولكن رأسها يابس وعنيده كثيرا فقرر امير ان يلبى طلبها واخراجها من المشفى ولكن الطبيب وافق تحت اصرار ايضا وطلب منهم ان يأخذوا معها احد الممرضات لكى تعتنى بها وتعطيها الدواء ف وقته ووافقت ملاذ سريعا لانها
تريد حقا الخروج.
.
.كانت ملاذ تحاول الوقوف ولكنها كلاما وقفت شعرت بدوار شديد بها وجلست مرة اخرى فقرر امير اسنادها ومساعدتها ع الوقوف ولكنها كانت اقل منه ارتفاعا ومن ضخامة جسده لم تصل يديها حول عنقه ولكنه قرر حملها بين يديه فهذا الحل الانسب لهم وكان الجميع ينظر اليهم بحب وفرحه وحنان والجميع كان سعيد بهم كثيرا.
.
اما ملاذ فعندما رفعها امير بين يديه امام الجميع احمر وجهها من شدة الخجل ولكنه لم تعترض لانها حقا منهكه ومتعبه ولا تستطيع الوقوف حتى ع قدمها.
.
امير وهو يغمز لها ويقول بمرح: تقيله انت اوى يا ملاذ.
.
ملاذ وهى تضرب كف يديها ف صدره:والله انت بارد خلاص نزلنى.
.
امير بضحكه رجوليه لاول مرة تراها ع وجهه وكانت تنظر له بإعجاب وهيام وكأنها سبحت ف احلامها من ضحكته الرنانه تلك: ههههههه انا بارد طيب والله مانا منزلك.
.
ابتسمت ملاذ له ابتسامه حب غريبه وبادلها هو الاخر نفس الابتسامه حتى وصلا الى موضع السيارة وكان الجميع يتابعهم بحب وتبعتهم الممرضه ايضا.
.
امير:بعد ازنك اركبى انت ورا وملاذ هتكون جنبك وانت يا جدى هتكون جنبى والسواق هياخد ماما ومرات عمى والحاج عماد.
.
الحاج صالح بحب:حاضر يا امير.
.
جلس الجميع ف اماكنهم وانطلقت السيارتان الى منزل ملاذ.
.
وبعد دقائق وصلوا الى مكان منزل ملاذ وصعد الجميع لاعلى وبعد اطمأنانهم ع حالة ملاذ عاد الجميع الى منازلهم وذهب امير الى الشركه وطلب من عماد ان يظل بجوار ابنته الى ان تتحسن وبعد ذلك يعود الى عمله.
.
______*****______
.
ف نفس التوقيت
.
نزلت ريماس الى المنزل واخذت تطرق ع بابا الشقه ولكنها لم تجد اى حد.
.
ريماس بغضب:راحوا فين البهايم دول يعنى فاليوم اللى انا مستنياه من زمان مش يكونوا ف البيت بس هما فين كلهم حتى طنط رغد وطنط ليلى مش هنا لاء اكيد فيه حاجه وانا هعرفها.
.
ثم صعدت من جديد الى شقتها.
.
______****______
.
اتجه حامد الى ابنه الذى كان ينزل من شركته ويتجه الى سيارته متجها الى امير.
.
حامد بغضب:عمررر.
.
عمر باستغراب:نعم يا بابا.
.
حامد وهو يمسكه من ياقة قميصه:اتفقت مع ابن عمك عليا يا بن ال......
.
عمر وهو يزيل يديه:مش تجيب سيرة امى وانا مش فاهم انت بتتكلم عن اى واى اتفقنا دى.
.
حامد بغضب:هجيب سيرة امك وبراحتى واوعى تكون فاكر ياض انك هتستعبطنى بالكلمتين دول بس قول لامير ان مش انا اللى يتضحك عليا وهدفعه الثمن غالى.
.
ثم ذهب من امامه وعمر ف حالة من الزهول فماذا يحدث وعن ماذا يتحدث.
.
وسرعان ما ركب سيارته واتجه بها الى شركه الصاوى حيث كان يوجد امير.
.
دخل عمر الى مكتب امير بسرعه هائله فهو يريد ان يفهم ماذا يحدث.
.
امير وهو ينظر له:ف اى يا عمر ف بنى ادم يدخل ع حد كدا.
.
عمر بتسأل:مش وقته دا انا عايز افهم يا امير اى اللى بيحصل.
.
امير:واى هو اللى بيحصل.
.
عمر بنفاذ صبر منه فهو يعلم ان امير يتصنع عدم الفهم:ليه حولت كل المبلغ دا باسمى انا قولت مليون مرة انى مش عايز فلوس من حد انا هشتغل بنفسى وهكبر شركتى بردو بنفسى ومش بحب حد يدخل ف شغلى يا امير انتو ليه مش عايزين تفهموا.
.
ترك امير الملفات التى كانت ف يده وقام من موضعه واتجه الى عمر ووضع وجهه بين يديه وقال بشرح:انت اللى غبى ومش عايز تفهم.
.
عمر بدهشه:لا اله الا الله شوفوا بقوله اى بيقولى اى وبعدين دا وقت تهزيق.
.
امير بضحك:ههههه اه دا وقته انا هفهمك كل حاجه بس اقعد.
.
جلس عمر وامامه امير واخذ امير يقص عليه كل شئ.
.
عمر بصدمه:يا وقعه مربربه.
.
امير بضحك:ههههههه اى يا بنى جو الكبير اوى دا قاعد مع هجرس.
.
عمر بتسأل:هههههه اى دا انت سمعته....بس مش فاهم مش انت وعدته انك هتدفعله هو الفلوس ليه ادتهالى انا واعمل اى بالمبلغ دا كله.
.
امير بحب:خليهم معاك يا عمر وخلاص وانا وعدت والدك ومش ينفع اخلف بوعدى ليه وحكايه ليه نقلتهم باسمك انت وازاى انا هقولك عمى قالى انه عايز الفلوس تتحول باسم حامد الانصارى فقولت ليه لاء انى احولهم باسم عمر حامد الانصارى يعنى قولت انتو الاثنين واحد بس انا متأكد انك هتحافظ ع الفلوس دى وتعبى اما لو كنت ادتهم لعمى فكان هيضيعهم ف حاجات كتير اوى مش ليها لازمه وكان كل تعبى راح ع الفاضى وانا عايزك لو عمى ايجا وطلب منك قرش واحد منهم بس ترفض يا عمر مفهوم.
.
عمر بابتسامه:ذكى بردو...مفهوم ياخويا.
.
امير:طيب روح بقا شوف شغلك علشان ورايا شغل كتير وعايز اروح اشوف ملاذ قبل اما اروح.
.
عمر بتحمحم قبل ان يخرج: قصدك حبيبة القلب يا امير.
.
ثم اسرع بالخروج قبل ان يوبخه امير.
.
امير بتنهيده:مش عارف اى حبيبه القلب اللى الكل ماسكهالى دى هو ف اى.
.
______****______
.
دخلت نور الشركه وهى متوترة ومسرعه وطرقت ع باب مكتب امير واذن لها بالدخول.
.
نور بخوف:ه..هى ملاذ كويسه.
.
امير وهو ينظر لها باستغراب: اه هى الحمد لله عادت كويسه مالك كدا.
.
نور وقد سيطر الخوف عليها عندما علمت انها عادت بخير قلقه من ان تكون قد قالت له شئ او سوف تقول له:لاء مفيش بس انا خفت عليها اوى طيب هو اى اللى حصل علشان تقع.
.
امير بشك:مفيش هى مش فاكرة اى اللى حصلها نيجه لوقعتها ع راسها بس ممكن لما تكون احسن تفتكر لانى شاكك ان الحادثه دى اتعملت قاصدا ولا اى اللى يخليها تنزل من ع السلم وفيه اسانسير.
.
نور برعب من كلماته ونظراته المخيفه:معاك حق ان شاء الله هتقوم بالسلامه بعد ازنك.
.
امير بشك:اتفضلى.
.
خرجت نور سريعا ودخلت الحمام واتصلت ع عزام حتى لا يسمعها احد.
.
عزام بملل:اى.
.
نور بقلق:ملاذ فاقت.
.
عزام بانتفاضه من جلسته: بتقولى اى طب هى قالت حاجه او ذكرت اسمك.
.
نور بهدوء:اهدى بس لاء هى مش قالت اى حاجه لانى حاليا مش متذكره اى حاجه احنا لازم نعمل حاجه علشان مش تفتكر.
.
عزام بتفكير:انت عارفه بيت ملاذ فين.
.
نور بذكر:لاء بس ممكن اعرفه.
.
عزام بخبث:حلو اوى اسمعى بقا انت هتعملى اى.
.
واخذ يقص عليها ما ستفعله.
.
.
______*****______
.
.
كانت ملك تعمل ف الشركه وكل تفكيرها ع عمر فهو خرج من الشركه وعلامات الغضب ظاهرة عليه فماذا حدث له.
.
ملك لنفسها:يارب هو اى اللى حصل....انا خايفه عليه اوى.
.
وقالت بعدها باستغراب من نفسها:جرا اى يا ملك وانت تخافى عليه ليه ان شاء الله ما تتعدلى كدا واهدى كدا انت مش من مقامه.
.
ثم اخذت تعمل وهى تنفر من راسها تفكيرها به وتحاول ابعاد صورته عنها.
.
ايمن بحب:عايزه اى مساعده يا ملك.
.
ملك بتنهيده:لاء انا خلصت اصلا بص انا همشى انا لانى مش عاد عندى شغل وابقى بلغ عمر بيه بكدا.
.
ايمن بحنان:تمام عايزه اجى اوصلك.
أنت تقرأ
ملاذى
Romanceلماذا دخل حياتها وكيف صار هذا لم تشعر بالوقت الذى مر بها خدعت ف حياتها وتعقدت من الزواج ومن الفكرة تعقدت من كل شئ ولكنه غير كل افكارها بمقابله واحده منه فصار ف قلبها وصار اميرها ولقبته بأمير قلبى واحلامى.