كان كلا من الحاج صالح وعماد وامير ف المشفى مع ملاذ ولم يتركوها ابدا رغم اعتراض المشفى لهذا ولكن استطاع امير إقناعهم واخيرا بعد إصرار كبير وعناد منه ع بقائهم وكذلك الحاج صالح الذى أصر أن يبيت مع ملاذ ف المشفى وامير الذى اعترض ولكنه وافق ف نهاية الامر.
.
كان امير متردد وخائف كثيرا ولم ترف له جفن ابدا فكان يفكر هل ستكون بخير هل ستتذكر مرة أخرى ماذا ستكون ردة فعلها أو ردة فعله هل ستتذكر ما فعلته به ولكن ماذا وان لم تتذكر ماذا سيفعل لماذا هذه الأفكار تدور في رأسه لما كل هذه المشاعر أو ما هى هذه المشاعر ومن اين أتت فهو لم يشعر بها من قبل حتى مع ريماس فماذا هى صنعت به.
.
____****____
.
ف نفس التوقيت
.
.
.
كانت رقيه جالسه والدموع تنزل من عينها فماذا ستقرر هل ستخفى الحقيقه وتدمر حياة اشخاص كثيرا وتتركها تدمر حياة الكثير ام تقول الحقيقه وتعرض حياتها وحياه أخواتها للخطر ولكنها سوف تريح ضميرها من هذا الذنب.
.
رقيه ف نفسها:اعمل اى يا رب مش عارفه اقرر ولا اعمل اى لو رفضت نور هتقتلنى لأن اللى هى قالته دا مش تهديد وانا متأكدة بس اعمل اى انا دلوقتى.
.
أخذت تفكر لبضع دقائق ثم قالت:وليه مش أقولها انى موافقه انى مش اقول حاجه وبعد كدا اخد اخواتى واقول لأمير كل حاجه...ثم قالت بنبرة حزن:هى مش هتسبنى بالسهولة دى وهتراقبنى وممكن تخلينى امشى من البلد اااااه يا دماغى مش عدت عارفه افكر خالص.
.
نور بضحك:هههههههه مالك يا قطه تعبانه من اى ومين اللى تعبك.
.
رقيه بتعب:انا عمرى ما تعبت كدا يا نور وانت السبب.
.
نور وهى تخرج:هههههه يارب اكون سبب عالطول ف حاجه ف حياتك هههههه.
.
رقيه بغضب:انا ندمانه انى عرفتك ف يوم من الايام يا نور انت واحده طماعه وانانيه ومش باقى عندك اى حد.
.
______*****______
.
.
.
كان عمر ف مكتب امير ويراجع بعض الأوراق المتعلقه ف العمل وكان هاتفه صامت ولم يرى لعدد رانته ابدا.
.
ف الجهه الاخرى
.
ملك بغضب:مش بيرد دا ليه كمان محسسنى انى هو وانا عايزه اسأله عن حاجه ف الشغل.
.
قلب ملك:انت هتستعبطى يا ملك انت عايزه تسمعى صوته وخلاص وتكلميه وكمان خايفه عليه.
.
ملك:لاء انا مش خايفه عليه واخاف عليه ليه يعنى.
.
قلبها:علشان بتحبيه دى بقا مش فيها إنكار.
.
ملك:حب اى وكلام فارغ اى انا احب هههههه ودا اللى هو عمر بيه يعنى من رجالة العالم دول كلهم مش الاقى غير دا هههههه والله حاجه حلوه.
.
عمر وهو ع الهاتف وكان يستمع لكل شئ قالته:وماله بقا عمر بيه دا.
.
ملك بتوتر:ينهار اسود انت فتحت الاتصال امتا يا جدع انت.
.
عمر وهو يحاول كتم ضحكاته:دا مش ايجابة سؤالى انا عايزه اعرف ماله عمر بيه.
.
ملك بتوتر:وهو ماله دا انت زى السكر وزى الشربات كفايه اهتمامك فيا دا اللى يقول غير كدا يبقى واحد جاهل مش بيفهم ولا عارف اى حاجه يعنى بيكون زى الحمار كدا.
.
ضحك عمر ع هذا الكلام فهى توصف نفسها الان وليس شخص آخر.
.
ملك بتوتر:هو...هو انت بتضحك ليه.
.
عمر يحاول الصمت:مفيش بس افتكرت حاجه كدا المهم اى كل الاتصالات دى هو ف حاجه.
.
ملك وهى لا تعرف ماذا تقول فلا يوجد سبب لاتصالها فقط كانت تضحك ع نفسها:ها هو كان فيه حاجه بس هى اتحلت خلاص وكنا يعنى عايزين نسألك انت ليه مش جيت النهاردة.
.
عمر بشرح:معلش اعتزريلى منهم بس كان فيه شويه مشاكل ومش عرفت اجى ولا هعرف وانا متأكد انكوا وانت خصوصا هتكونى قد المسؤوليه.
.
ملك بفرحه:إن شاء الله.
.
ايمن لملك:يلا يا ملك لسه ورنا التشتيبات بتاعت العربيه دى.
.
ملك:حاضر يا ايمن.
.
عمر بغضب:هو اللى بيشتغل معاك ف العربيه.
.
ملك:اه.
.
عمر بغيظ:طيب خدى بالك من نفسك سلام.
.
ملك باستغراب:هو قلب فاجأه كدا ليه واتحول لأمنا الغولى لا اله الا الله ربنا يهديه.
.
ثم اتجهت إلى عملها.
.
عمر بغيره:قلبى بيقولى أن ورا ايمن دا حكايه.
.
ثم بدأ ف استكمال عمله
..
______*****______
.
.
ريماس بغضب:يعنى عايزه اعرف ف اى لما اجى خلاص انفز الخطه يجيلى حاجه وتبوظلى كل حاجه بس معلش انا وراك وراك يا جدو صالح.
.
قالت كلماتها الأخيرة ف سخريه شديده واخذت تضحك بشده.
.
_____******______
.
.
ف اليوم التالى وفى صباح جديد ع ابطالنا.
.
كان امير وعماد والحاج صالح ينتظرون استيقاظ ملاذ.
.
اما ملاذ فكانت تتلملم ف نومها وكانت تفتح عيناها ببطئ شديد.
.
عماد بفرحه:الحمد لله يا رب.
.
فتحت ملاذ عيناها وعندما رأت الجميع حولها سعدت كثيرا بذلك.
.
ملاذ بفرحه:بابا...جدو...امير.
.
امير بفرحه من تزكرها لهم:ملاذ اخيراً انت افتكرتى.
.
ملاذ وهى تخفض عيناها لاسفل بحزن وهى تتذكر ما حدث معها وماذا فعلت به:انا اسفه يا أمير انا عارفه انى غلط وممكن انك تسبنى وتكرهنى ومش تحبنى تا...
.
.
قاطعها امير بحب: اششششش أهدى خالص انا عارف أن دا خصب عنك وان كل اللى حصلك مش بإيدك بس أهدى والله انا مش زعلان ابدا.
.
ملاذ بفرحه:ولسه بتحبنى.
.
صمت امير وهو لا يعرف كيف يجيبها أو ماذا يقول لها.
.
قاطع هذا الصمت حديث الحاج صالح وهو يلطف الجو فقد رأى عبوس ملاذ عندما لم تتلقى منه اى اجابه:حمدالله ع سلامتك يا ملاذ دا احنا كلنا كنا قلقانين عليكى وكلنا كنا هنا من امبارح من خوفنا وحتى امير مش نام ابدا.
.
امير وهو ينظر لجده باستغراب فلا داعى لقول هذا كله.
.
ملاذ بفرحه:بجد يعنى انت كنت خايف عليا يا أمير.
.
أومأ امير رأسه بابتسامه رقيقه وقال:ملاذ انا هسألك سؤال بس لو انت مش فاكرة مش تتعبى نفسك.
.
ملاذ:ماشى.
.
امير:انت افتكرتى مين اللى عمل فيكى كدا.
.
امتلأت عينى ملاذ بالدموع وقالت ببكاء:اه انا فاكرها كويس انا مش بحبها هى واحده كدابه.
.
امير بسرعه:قولى مين هى يا ملاذ.
.
ملاذ ببكاء:نن....نور يا أمير.
.
امير بصدمه:نور !..نور السكرتيرة بتاعتى.
.
ملاذ بحزن:ايوه هى...هى زقتنى من ع السلم من غير اما يرفلها عين كأنها بتتمنالى الموت حتى تعرف هى جاتلى البيت ولا كأنها عملت حاجه.
.
امير بشك:اجتلك امتا.
.
ملاذ بتذكر:قبل اما انت تجيلى وتاخدنى المشوار.
.
امير بغضب:كدا احلوت اوى.
.
_____****_____
..
.
كانت رقيه نائمه وهى مربطه من التعب.
.
نور بغضب:انت يا غبيه انت.
.
رقيه وهى تفتح عيناها بخوف: نن... نعم.
.
نور بخبث:قوليلى بقا يا حلوه قررتى اى علشان مش اقتلك عبد الله اخوكى وسميرة اختك ها.
.
رقيه بخوف:قق..قرارى.
.
نور بغضب:لاء قرارى انا انت هتستعبطى ما تقولى يا بت قررتى اى.
.
رقيه ببكاء:ارجوك مش تعملى فيهم حاجه اقتلينى انا.
.
نور باستغراب:يعنى انت عايزه تقوليلهم.
.
رقيه ببكاء:لللل...لاء مش قررت لسه.
.
نور بغضب:يعنى اى مش قررتى...بس انا اللى قررت اخواتك الحلوين دول هيموتوا يعنى هيموتوا.
.
رقيه ببكاء:والنبى لاء خلاص هسمع كلامك.
.
نور بغضب:وانا اديتك مهله بس انت خلفتى بيها وخلاص قرارى مش هتراجع عنه....عزااااام.
.
دخل عزام ومعه الطفلان وقال بخبث:كدا أو كدا انت ميته يا رقيه اتمنالك تدخلى الجنه ونشوفك ف مكان احسن انت وأخواتك...هههههه.
.
رقيه بصراخ:والنبى سبوهم وانا والله هعمل كل حرف هتقولولى عليه.
.
نور بتفكير:امممم لاء خلاص انا هنفز اللى قولته علشان مش تبقى تلعبى معايا وتقفى ف وشى تانى.
.
عبد الله وهو يبكى:ابله رقيه انا مش عايز اموت انا عايز اكبر.
.
سميرة هى الأخرى ببكاء:أبلة رقيه احنا عايزين نفضل معاكى ومش عايزين نسيبك.
.
رقيه ببكاء:إن شاء الله ربنا هينقزنا.
.
نور بضحكه هستيريه:هههههههه هينقزكوا ومنى انا.
.
اتى صوت من خلفها غاضب كالبركان وهو يقول:وليه لاء ربنا بيحبهم.
.
التفت كلا من نور وعزام لمعرفة مصدر الصوت هذا ووجدوه هو الذى لم يتوقعوا أن يأتي إلى هنا ابدا أحقا هو.
.
.
نور بخوف:ااا.....امير بيه هو انت هنا طط...طيب ازاى و.....
.
.
قاطعها امير بغضب:كنت عايزه تقتليها ولا مش كفاكى كدا وكنت عايزه تقتلى أخواتها وكنت عايزه تقتلى ملاذ لاء دا احنا اتطورنا اوى يا نور.
.
أمسك بغضب شديد شعر نور بين يديه وقال بغل شديد:تعرفى اللى يمس شعرة من ملاذ انا ممكن اعمل فى اى امسحه من ع وش الأرض مش دا اللى انت كنت بتقوليه دايما....بس انا مش زيك يا نور ولا زى اللى معاك ولا اى يا عزام ولا هكون زيك ابدا ف حياتى بس هديكى هديه منى ليكى ودى اول مرة اعملها مع واحده.
.
أخذت نور صفعه قويه جدا من أمير جعلتها تسقط ع الأرض واخذت تنزف بشده من أثر هذه الصفعه.
.
امير وهو يتجه نحو عزام:وانت بقا يا قمر مش محتاج اعرفك هعمل فيك اى.
.
أخذ امير يضرب ف عزام بقوه شديده ولم يرحمه ابدا ولم يتركه ولو لثانيه واحده اما عزام فلم يستطيع الإفلات منه ابدا... دخلت الشرطه ع الجميع ومعها بعض العناصر الذى قال لهم امير بكل شئ وهو ف طريقه إلى منزل نور وحاولوا أبعاد امير عن عزام ولكنهم لم يستطيعوا وأخذ امير يضربه أكثر واكثر وبقوة اكبر.
.
رئيس الشرطيين:امير بيه ابعد عنه دا ممكن يموت ف ايدك وممكن تشيل ذنب دا واحنا مش هنقدر نساعدك كفايه كدا هو لسه ليه حساب.
.
بعد امير عنه ووجهه يكسوه الاحمرار من غضبه الفادح هذا واسرع ف فك قيد رقيه واخواتها.
.
رقيه وهى تحتضن أخواتها: شوفتوا ربنا بيحبنا ازاى.
.
سميرة:واحنا بنحبه اوى يا ابله رقيه.
.
وقفت رقيه وقالت بفرحه:شكرا جدا يا امير بيه ع وقفتك معانا انا مش عارفه من غيرك كنا هنعمل اى.
.
امير بحب:انت اختى يا رقيه ومفيش شكرا بين الاخوات ويلا علشان اوصلك انت وأخواتك.
.
رقيه بموافقه:حاضر.
..
..
اوصل امير رقيه واخواتها إلى منزلهم واتجه هو إلى منزل ملاذ حيث توجد هى فقد أخرجها من المشفى قبل ذهابه إلى نور وعزام.
.
دخل امير ع ملاذ التى كانت تلعب بهاتفها من الملل.
.
امير بحب:ها انت عامله اى دلوقتى.
.
ملاذ بفرحه:مفيش بلعب مانتو مش عايزنى اتحرك يعنى لو اتحركت اى اللى هيحصل.
.
امير بشرح:ممكن تدوخى ومش تعرفى تتوزنى فاحنا عايزين راحتك.
.
ملاذ:طيب انا هكون كويسه امتا.
.
امير بتفكير:بعد تلت أسابيع كدا.
.
ملاذ بصدمه:تلت أسابيع يا مفترى دا انا كنت مستنياك تقول يومين.
.
امير بضحكه لم يستطيع كتمها اعجبت بها ملاذ:ههههه يومين اى يعنى انت عايزه تفوقى وكمان جرحك يكون تمام ف يومين ع كدا انت تكونى بطله خارقه.
.
ملاذ بضحك:والله معاك حق
هههههه.
.
وأخذ الاثنان يضحكان بشده ويمرحان كثيرا.
.
_____****____
.
كان الجميع جالس ف غرفه المعيشه ف شقه الحاج صالح.
.
رغد بفرحه:الحمد لله أنها عادت بخير.
.
ليلى بمرح:ايوه يا عم الناس اللى هتجلها مرات ابن زى الفل عقبال ابنى يا رب.
.
رغد :إن شاء الله يارب اليومين دول يعدو ع خير.
.
ريماس بغضب من حديثهم:هو جدو صالح اخد ادويته.
.
رغد بتذكر:ااااه يانى عليا دا انا نسيت خالص هروح اجبلك يا عمى الادويه.
.
ريماس:مش كان ينفع كدا يا حماتى لازم نهتم بجدو.
.
رغد باستغراب:معلش نسيت بعد ازنكوا هروح اجيبه.
.
أخذ الحاج صالح يفكر لما كل هذا الاهتمام من ريماس فهو غير مطمأن لها ابدا.
.
رغد:اتفضل الدوا اهو.
.
الحاج صالح:هاتى وانا هاخده جوه وانا ف مكتبة اصل افتكرت حاجه.
.
رغد:تمام يا عمى...لو عزت حاجه قولى.
.
الحاج صالح بحب:حاضر يا حبيبتى.
..
..
دخل الحاج صالح إلى مكتبه ورمى الدواء الذى كان ف يده ف سلة المهملات وأخذ الدواء الذى أحضره له امير من المشفى أمس حينما كان جالس مع ملاذ فقد نسى أن يحضر دوائه معه.
.
الحاج صالح:متأكد أن ورا الدوا دا حاجه يا ريماس وهكشفك قدام حفيدة ويانا يانت.
.
_____****_____
.
كان نادر ف شركته ومعه مروه.
.
نادر بغضب:خسرنا كتير اعمل اى.
.
مروه بغل:قولتلك بدل المرة الف مش تعمل الصفقه دى بس بكلم مين حيطه.
.
نادر بغضب:اسكتى علشان مش اقطع لسانك دا انا اللى معيشك وف ثانيه ممكن اخد منك كل حاجه وارميكى ف الشارع.
.
مروه بخوف:طيب أهدى بس انا بقولك انى نصحتك بس انت صدقت محاميك دا.
.
نادر بغضب:والله لادفعه الثمن بس احنا لازم نعوض خسارتنا دى بس ازاى انا مش عارف.
.
مروة بتفكير وخبث:بس انا عارفه.
.
نادر بسرعه:ازاى ها.
.
مروه بضحك:هههه أهدى بس.... بنتى حبيبتى ملاذ هتتجوز من امير الأنصارى وطبعا انت عارفه.
.
نادر بخبث:ومين مش يعرف امير الأنصارى.
.
مروه:انا هستنى لما تتجوزه وبعد كدا هشوف شغلى معاها.
.
نادر بتسأل:يعنى هتعملى اى.
.
مروه بتفكير:اتفرج انت بس.
.
____****____
أنت تقرأ
ملاذى
Storie d'amoreلماذا دخل حياتها وكيف صار هذا لم تشعر بالوقت الذى مر بها خدعت ف حياتها وتعقدت من الزواج ومن الفكرة تعقدت من كل شئ ولكنه غير كل افكارها بمقابله واحده منه فصار ف قلبها وصار اميرها ولقبته بأمير قلبى واحلامى.