وصل عماد إلى الشركة وطلب المساعده من أحد عمال الشركه بأن يشير له بمكان وجود مكتب امير والذى قال له أن الحاج صالح يوجد ايضا مع امير ف مكتبه.
.
طرق عماد الباب وسمع صوت من الداخل يأذن له بالدخول.
.
عماد بتوتر:السلام عليكم يا حاج صالح.
.
الحاج صالح بهدوء:وعليكم السلام يا حاج عماد.
.
ثم نظر عماد إلى امير وقال بتردد: ازيك يا امير يا بنى.
.
امير بشبه غاضب:اهلا بيك يا حاج عماد.
.
الحاج صالح:اتفضل يا عماد اقعد.
.
عماد وهو يجلس ويرفع حاجبيه للحاج بتسأل ثم نظر الحاج صالح واغمض عينيه بعلامات الرضا.
.
امير وهو ينظر لهم باستغراب ولكنه تجاهلهم وقال:اهلا بيك يا حاج عماد الدمنورى ف شركة الصاوى.
.
عماد بفرحه:شكرا يا امير بيه.
.
امير بتحذير له:لازم تعرف انى مش هأمنلك ع شركتى بالسهوله دى انت هتفضل ف الشركه هنا صحيح بس تحت مراقبتى وعينى هتكون عليك عالطول فلو فكرت للحظه تلعب بديلك انا هصدك عالطول وهعرف كل حاجه لانى مش سهل خلى الكلام دا محفور ف دماغك.
.
عماد وهو يبتلع ريقه فهو يجب أن يكسب ثقته وان يزيل فكرة انهم اشخاص طامعه ف مالهم من رأسه:عارف يابنى مش تخاف قبل اما اعمل أى خطوه هكون عامل حساب كرامتى اولا وكرامتك وكرامة الشركه ثانيا.
.
اعجب امير من كلامه هذا ورده بهذه الثقه ووضع كرامته أولا فبدأ شكه بهم أن يخف قليلا:تمام تقدر تبدأ شغلك هنا وانا هخلى السكرتيره توريك مكتبك الخاص.
.
عماد باستغراب:مكتب أى يا امير انا لسه مش بدأت الشغل اصلا علشان تعملى مكتب خاص.
.
امير بتسأل:افهم من كلامك أى.
.
عماد بحب:انت لسه مش شفت شغلى ولا قدرته فأنا عايز مكتب مع الموظفين ولما تحس بشغلى وتعبى انى استاهل مكتب خاص بيا تقدر تودينى ساعتها المكتب.
.
امير وقد زاده هذا الكلام اعجاب به كثيرا:اللى تشوفه.
.
الحاج صالح بسرعه:أى اللى تشوفه دا هو مش متعود انه يفضل وسط مو....
.
قاطعه عماد:اسف ع المقاطعة...بس اللى يخلينى اشتغل ف محل صغير ف الشارع اقدر اشتغل وسط مية موظف.
.
الحاج صالح بتنهيده:يعنى انت راضى ع كدا يا امير.
.
امير بتفكير:بصراحه هو معاه حق بس انت اللى طلبت منى دا فأنا وافقتك وخلاص يا جدى هو عايز ومرتاح بكدا فانا مش عندى اى مانع.
.
عماد وهو يقف:طيب ممكن اقدر اعرف فين المكتب.
.
امير وهو يطلب نور من هاتف المكتب:تعالى علشان تعرفى الحاج عماد ع المكتب.
.
نور بدلع:عيونى لحضرتك.
.
ثم أغلق امير الخط ف وجهها.
.
نور بغيظ:هنشوف هتقدر تتجاهلى كدا لامتا.
.
ثم دخلت عليهم وقالت:اتفضل يا عماد.
.
الحاج صالح بغيظ:اسمه الحاج عماد ولا انت مش شايفه فرق السن.
.
نور بغيظ:سورى مش خدت بالى.
.
الحاج صالح ببرود:ليه انت اتعميتى وبعدين اسمها اسفه مش من قلة الكلام يعنى.
.
نور وهى لم تتحمل هذا الشئ وحاولت بقدر الإمكان أن تصمد امامه:طيب يلا بينا يا حاج عماد.
.
عماد وهو لم يرتاح لها:حاضر اتفضلى.
.
"كان امير يتابع كل ما يجرى مع نور وجده بكل استمتاع وحاول كتم ضحكته بقدر الإمكان وهى موجوده وفور ذهابها انفجر من الضحك".
.
الحاج صالح بفرحه:ها عاجبتك.
.
امير بضحك وهو يحاول الهدوء:هههه اوى يا جدى ههههه.
.
الحاج صالح بفرحه:علشان تعرف أن جدك مش هين ومش سهل ان واحده زى دى تستعبط عليا.
.
امير وقد هدأ واخيرا:لسه عارف دلوقتى....عاندتنى وكسبت ع عنادى مع انى عارف راسى.
.
الحاج صالح بفرحه:اعمل أى يابنى ف تعبى.
.
امير بحب:المهم انت كويس دلوقتى.
.
الحاج صالح بحب:الحمد لله يا حبيبى.
.
.
*Flash Back*
.
.
الحاج صالح بتحدى:هيشتغل هنا يعنى هيشتغل هنا.
.
امير بعند:مش تعاندنى يا جدى انت مش قد عنادى.
.
فكر الجد قليل من الوقت وسرعان ما تألم.
.
امير بسرعه:جدى انت كويس.
.
الحاج صالح وهو يتصنع التعب:اه يابنى تعبان اوى.
.
امير بخوف شديد:طيب هتصل بالدكتور حالا.
.
الحاج صالح بتوتر:لاء يا بنى هاتلى بس علاجى وانا هكون كويس.
.
امير وهو يناوله علاجه ويعطيه اياه.
.
امير بقلق:ها عدت احسن دلوقتى ولا اتصل بالدكتور.
.
الحاج صالح:الحمد لله يا بنى ادى اخرت تحديك ليا فيها أى يعنى لو عماد ايجا واشتغل هنا هتخصر أى ها ما تقولى أى السبب الراجل طيب اوى يا بنى وانت مش عارف أى اللى حصلهم.
.
امير ببرود:ومش عايز اعرف حاجه.
.
الحاج صالح:وانا مش هحكيلك حاجه بس ريحنى وتخليه يشتغل هنا.
.
امير باستسلام:خلاص يا جدى خلاص موافق انه يشتغل هنا.
.
الحاج صالح بفرحه:طيب افرد وشك بقا هو زمانه ع وصول.
.
ثم قال وهو يبتسم ابتسامه سحريه سريعه:اهو كدا حلو.
.
امير بتنهيده قويه:ربنا يهديك يا جدو.
.
*Back*
.
.
الحاج صالح وهو يقف:طيب يابنى انا هروح البيت.
.
امير بحب:تمام يا جدى وخلى بالك من نفسك وخد علاجك ف الوقت وكل كويس واول اما تروح...
.
قاطعه الحاج صالح بحب:اول اما أروح اروح انام وارتاح شويه...والله حفظت الاسطوانة دى.
.
امير بحب:هعملك اسطوانه تانيه.
.
الحاج صالح بضحك:هههه بقالى كتير بسمع عنها بس مش شفتها يعنى... سلام يا جدو.
.
امير بفرحه:سلام.
.
ثم أخذ يفكر ف ملاذ قليلا وبعدها آفاق من شروده وقال:مالك يا امير ف أى مش لعب عيال هو ركز ع شغلك شويه.
.
ثم بدأ ف العمل مجددا.
.
.
____****____
.
.
كان عمر ف شركته ويقول لنفسه:دى مش اتصلت ليه كمان اااف يارتنى اخدت رقمها...ع اساس يعنى انها كانت هترضى تدينى رقمها بالسهولة دى دا ف المشمش...خلاص انا مش عدت مفكر فيها انا هفكر ف شغلى وبس انا بس كنت عايز اقدملها مساعده مش اكتر وهى حره.
.
.
_____*****_____
.
.
بعد مرور اسبوع ع أبطالها لم ترى ابدا ملاذ امير وكانت تتذكره دائما وتبعد أفكارها هذه وتبدأ ف فعل أى شئ يلهيها...اما امير فأخذ يتعود ع عماد فكل شئ ف عمله فقد كسب عماد ثقته ف وقت قياسي فأمير ليس بالهين ان يكسب أحد ثقته بهذه السرعة وكان امير يأخذ رأيه ف كل شئ تخص الشركه وكانت نور تحاول التقرب من امير ولكن كانت محاولتها فاشله وكان يصدها دائما هو وجده الحاج صالح....اما ريماس فكانت تتعامل معهم معامله سطحية جدا ف المنزل وكان الجميع يتجنب التحدث معها وكانت تنتظر هذا الشئ بفارغ الصبر....اما الحاج صالح فقد تمنى مضى هذا الاسبوع ع خير وقد مضى واخيرا هذا الاسبوع ع الجميع دون أى مشاكل ولكن امير لم يسامح ريماس ابدا حتى أنه يكره النظر لها حقا وكان عمر دائما ما يتذكر ملك وشجارته القليله معها فقد رائها مرتين فقط ولكنها دخلت قلبه سريعا ولكنه طرد هذا الشعور منه وقرر عدم التفكير فيها ابدا.
.
.
كانت ريماس تنتظر ف غرفتها هذا الاتصال المهم بالنسبه لها والذى سوف يحدد مصير حياتها ع قولها.
.
جاء واخيرا هذا الاتصال لها.
.
مجهول:كله تمام واللى انت عايزاه وصل.
.
ريماس بفرحه:طيب كدا تمام خدمه بس بسيطه كمان.
.
مجهول:بدام كله بحساب يبقى انت تؤمرى بس.
.
ريماس بخبث:طبعا كله بحسابه المهم انا عايزاك تبعتلى واحد لعندى هنا بس مش عايزه ولا مخلوق يشوفه وياخد باله انه مش يروح البيت الغلط يعنى يطلع ع الدور الثالث مفهوم.
.
مجهول:مفهوم حاجه ثانيه.
.
ريماس بفرحه:لاء كدا تمام.
.
ثم اغلقت الخط وقالت بخبث:واخيرا هعمل اللى ف بالى بس يارب ياخده ولازم أتأكد من كدا وبعد كدا ارجع كل حاجه زى اما كانت ولا من شاف ولا من درى ههههههههههههه.
.
ثم بدأت ف الضحك بخبث شديد.
.
_____****_____
.
.
كان الجميع متجمع ع طاولة الطعام ما عدا ريماس بالتأكيد التى أخذت جانب لنفسها أخذ هاتف عمر يرن برقم مجهول ولكنه لم يرد وبعد محاولات كثيرا قرر الرد واخيرا.
.
عمر بتنهيده:بعد ازنكوا يا جماعه هروح ارد ع الاتصال.
.
حامد بغضب:روح رد يابنى ع اتصالاتك المهمه مانت مهم بقا وكدا ومش عندك وقت فاضى.
.
تركه عمر ولم يرد عليه بأة شئ فهو يعلم أن لن يجدى معه الكلام.
.
عمر وهو يرد ع هاتفه:الو مين.
.
ملك بتوتر:الو انا ملك انا اسفه انى بتصل من الصبح كدا.
.
فور سماع عملتها تغيرت حالته كثيرا وأخذ يبتسم:لا عادى مفيش مشكله.
.
ملك بتردد من اتصاله عليه:ا..انت كنت قايلى اتصل بيك انا اسفه لانى مش قدرت اتصل بيك اليومين اللى فاتو دول لانى كنت مستنيه لنهاية الشهر وكدا.
.
عمر بفرحه:انا قولت كدا بردو.
.
ملك باستغراب:طيب أى.
.
عمر دون استوعاب:أى ف أى.
.
ملك باسغراب:الشغل.
.
عمر بتحمحم:احم...الشغل انت ممكن تبدأى من النهاردة لو عايزه وانا هبعتلك العنوان.
.
ملك:طيب مش ينفع بكرا لانى تعبانه النهارده شويه ومحتاجه راحه.
.
عمر بخوف:اه طبعا بس انت كويسه.
.
ملك بابتسامه خفيفه ع شفتيها: الحمد لله انا كويسه بس علشان اشتغلت الايام دى ورا بعض ولوقت إضافة تعبانه شويه وعايزة انام.
.
عمر:تمام تقدرى تبدأى من بكرا.
.
ملك بفرحه:اوكى شكرا.
.
عمر:سلام.
.
وبعد انتهاء الاتصال.
.
عمر مع نفسه:عملتى فيا أى يا ملك.
.
.
_____*****_____
..
.
بعد انتهاء الحاج صالح من تناول طعامه:تعالى يا امير انا عايزك.
.
امير بطاعه:حاضر.
.
ثم دخلا الاثنان إلى مكتب الجد.
.
الحاج صالح:انت هتروح النهارده تقابل اللى انا اخترتهالك.
.
امير بحزن بداخله:ومين هى يا جدى.
.
الحاج صالح بفرحه:هى مطلقه وانا قزلتلها ع كل حاجه زى اما اتفقنا وهى وافقت.
.
امير بصدمه:وافقت.
.
الحاج صالح:اه وافقت مستغرب ليه.
.
امير بسخريه:ولا مستغرب ولا حاجه المهم هى اسمها أى.
.
الحاج صالح:المطلقه ملاذ عماد الدمنورى.
.
امير بصدمه:بتقول مين.
.
الحاج صالح:زى ما سمعت.
.
صدم امير وقد فرح كثيرا انها هى التى سوف تكون شريكة حياته حتى وإن كانت الثانيه ولكنه حزن عندما تذكر انها وافقت ع هذا الاتفاق الذى يكرهه.
.
الحاج صالح:امير انت معايا.
.
امير بحزن:معاك يا جدى بس انت قولت المطلقه.
.
الحاج صالح:انت مش قرأت ف الجرايد أن عماد الدمنورى اتنازل ع فلوسه لواحد اسمه نادر.
.
امير بتذكر:ايوه والخبر دا كان منتشر ف كل حته.
.
الحاج صالح بتنهيده:هو بقا مش اتنازل ع الفلوس هو اتخدع من نادر دا اللى هو طليق بنته ملاذ.
.
امير بصدمه:طيب ازاى.
.
الحاج صالح بتردد:مش فاكر يا بنى التفاصيل دى بس اللى عارفه وانت متجوز وهى مطلقه فمش شايف دى مشكله وكمان نادر دا مش لمس ملاذ.
.
غضب امير كثيرا من داخله من فكره لمس نادر لملاذ وقال وهو يحاول إخفاء هذا الغضب:طيب تمام هى هتيجى تشوفنى فى الشركه علشان عندى شغل كتير ومش هقدر اخرج من الشركه.
.
الحاج صالح بتنهيده قويه:حاضر يا جدو.
.
امير بحزن:سلام يا جدى عايز حاجه.
.
الحاج صالح بحب:اعوذ سلامتك يا حبيبى.
.
ثم اتجه الي إلى شركته.
.
.
_____*****_____
.
.
ملاذ وهى تجلس ع الطاوله مع والدها.
.
تشجع عماد واخيرا وقال بسرعه: جايلك عريس يا ملاذ.
.
ملاذ ببرود قليلا واستفاقت ع كلامه الذى لم تفهم منه شئ:بتقول أى معلش مش سمعت.
.
تنهد عماد وقال:بقول جايلك عريس.
.
ملاذ تحاول الهدوء:والله مش كفايه عرسان بقا يا بابا وغير كدا مقعدنى من شغلى.
.
عماد بثبات:ردى عليا انت هتشوفى عريسك ولا لاء ولو قولتى لاء اصلا انا هخليكى تشوفيه.
.
ملاذ بتنهيده:ايوه هو مين بقا وهو عارف انى...
.
قاطعها عماد:ايوه هو عارف انك مطلقه يا ملاذ وهو متجوز وانت هتكون زوجته الثانيه واعتقد ان دا مش مشكله نظرا لظروفك دى.
.
ملاذ بغضب:أى ظروفى دى يا بابا.
.
عماد بهدوء:اقصد انه متجوز وانت مطلقه فهتتوافقوا مع بعض.
..
ملاذ بنفاذ صبر:اه وهو مين بقا عريس الغفلة دا.
.
عماد بهدوء:امير الانصارى.
.
ملاذ بدهشه:بتهزر صح والنبى يا بابا انا مش ناقصه الهزار دا دلوقتى.
عماد:ومين قال انى بهزر دا انا بتكلم بجد وبجد اوى كمان.
.
ملاذ بصدمه:مستحيل دا...ولاء دا انت عايزه يكون جوزى دونن عن رجالة العالم دا كله والله حرام يا بابا.
.
عماد بشرح:بصى يا ملاذ مفيش دلوقتى حجج انك ترفضيه وانا مش هقبل بأى رفض يجى من ناحيتك ابدا انا بشتغل مع امير ومش شايف ف أى عيبه فمش تيجى تقولى ولا أى حاجه عنه.
.
ملاذ بتسأل:طيب هو لى عايز يتجوز تانى ماهو متجوز اهو.
.
عماد:لان مراته مش بتخلف يا بنتى ابدا وجده الحاج صالح نفسه يشوف ابن امير وانت عارفه الحاج صالح يا بنتى وعارفه طيبه قلبه وحنيته.
.
ملاذ بحزن:عارفه يا بابا.
.
ثم أتت رساله من الحاج صالح إلى عماد.
.
عماد بفرحه:تمام انت هتروح تشوفى امير النهارده ف الشركه يعنى هتيجى معايا هو وافق بس احنا عايزين نقعدكوا مع بعض شويه علشان تتفاهموا مش اكتر بس لو بتحبيني يا بنتى وافقى ع كلامه كله انا مش عايشلك العمر كله.
.
ملاذ بحزن:بعد الشر عليك يا بابا.
.
قبل عماد رأسها وقال لها:طيب يلا روحى اجهزى علشان مش نتأخر.
.
ملاذ باستسلام:حاضر يا بابا حااااضر.
.
.
فماذا سيحدث ف هذه القابله التى تعتبر حرب بارده بين طرفين يكره كل واحد الاخر او بمعنى اصح يعتقد ان كلا منهما يكره الاخر ويختفى الحب وراء قلبيهما.
.
.
____****____
أنت تقرأ
ملاذى
Romanceلماذا دخل حياتها وكيف صار هذا لم تشعر بالوقت الذى مر بها خدعت ف حياتها وتعقدت من الزواج ومن الفكرة تعقدت من كل شئ ولكنه غير كل افكارها بمقابله واحده منه فصار ف قلبها وصار اميرها ولقبته بأمير قلبى واحلامى.