ملاذى

البارت التاسع عشر

كان الجميع مصدوم من سماع هذا الخبر وهذا الذى يتفوه به امير الآن وكان هناك نظرات شماته موجهه الى ريماس ونظرات سخريه ونظرات الم وحزن ع حالها هذا الذى يصعب ع أى شخص حتى وإن كان قاسٍ.
.
ريماس بصدمه:أى اللى انت بتقوله دا يا امير انت مش بتقول دا ليا صح.
.
امير ببرود:لا الكلام دا ليكى يا ريماس ولو مش مستوعبه اقوله تانى انت طالق يا ريماس.
.
ريماس بغضب منه:انت اتجننت يا امير انت تطلقنى انا وليه دا كله علشان الحربايه مراتك.
.
امير بغضب:لمى لسانك يا ريماس علشان مش تشوفنى حاجه مش هتعجبك ، وحكاية انا طلقتك لين شوفى معاملتك مع اهلى ومع جدى ومع مراتى ملاذ  ولا أى.
.
ملاذ بحزن ع حال ريماس الصادم: اهدى يا امير دا مش سبب وانا متأكده ف حاجه تانيه بس اهدى وقولنا في أى.
.
ريماس بغضب وهى تدفع ملاذ مرة ثانيه ويمسكها امير:اسكتى انت خالص انا متأكده انك انت اللى موزياه ع كدا وانت السبب ف دا كله ياريتنى كنت حطتلك سم امبارح ف اللبن بدل حبوب منع الحمل زى اما حطيت لجده صالح وكنت خلصت منكو انتو الاثنين وارتحت بقا و...
.
صمتت من صفعه قوية من امير جعلت وجهها ينزف وترتجف من الخوف فقد اعترفت الآن بما فعلته ف لحظه غضب ولحظة دون وعى منها  فماذا ستكون ردة فعل امير الآن.
.
بينما لم يصدم ابدا الحاج صالح منها فقد واخيرا اعترفت بكل شئ ولم يبذل أى مجهود منه.
.
اما ملاذ فكانت خائفة من هذا الحديث لها اهى وضعت لها حبوب منع الحمل ولكنها حمدت ربها بأنها كشفت ولن تستمر ف فعل ذلك.
.
امسك امير رقبة ريماس وأخذ يضغط عليها بشدة أكثر فأكثر.
.
ملاذ بخوف:ااامير ابعد عنها يا امير هتموت ف ايدك.
.
لم يستجيب لها امير والتزم الصمت وعلامات الغضب والشرارة ف عينيه وع وجهه.
.
ملاذ بخوف وهى تتجه الحاج صالح: جدو صالح خلى امير يبعد ريماس هتتخنق كدا.
.
الحاج صالح بثبات:سيبى امير يا بنتى وخليه يطلع كل اللى جواه من نحيتها.
.
ملاذ بخوف:بس يا جدو...
.
قاطعها الحاج صالح:مش تخافى يا حبيبتى انا عارف بعمل أى واهدى انت.
.
صمتت ملاذ وظلت تراقب امير وهو يضغط أكثر ع ريماس وغضبه يزداد أكثر وهى تختنق بشده وتنفسها يضعف بشده.
.
إلى أن اتى صوت طرق ع الباب.
.
اسرعت رغد ف فتح الباب وكانت الشرطه.
.
رغد ببكاء:بسرعه والنبى ابنى كدا هيموتها.
.
اسرعت الشرطه لتبعد يد امير الضاغطة ع ريماس.
.
أخذت الشرطه تحاول كثيرا ولكن من شدة قوة امير عجز الجميع.
.
الشرطى:بسرعه يا حاج حاول توقفه هى ممكن تموت ف ايده.
.
الحاج صالح:حاضر.
.
ليلى بخوف:شيل ايدك يا امير شيل ايدك يابنى.
.
لم يستجيب امير.
.
مروة بخوف:خلى جوزك يبعد عن ريماس لحسن البنت تموت ف ايده وكمان يروح فيها.
.
شعرت ملاذ بخوف أكثر من هذا الكلام.
.
اتجه الحاج صالح إلى  امير وقال بكل شموخ:ابعد ايدك يا امير.
.
امير:......
.
الحاج صالح بغضب:كلمتى تتسمع يا  امير قولت ابعد ايدك.
.
ابعد امير يده بغضب عن ريماس التى أخذت تسعل بشدة وبدأت ف محاولاتها ف التنفس.
.
صفعه امير صفعه اخرى ع وجهها أدت إلى تورم وجهها.
.
امير بغضب:خدوها من وشى ومش عايز اسمع عنها أى خبر وعايزها تاخد حكم يليق بيها مش كدا يا ريماس هانم...وورقتك يا ريماس هتوصلك ف السجن.
.
لم تجيبه ريماس فقط أخذت تبكى واخذها الشرطه وخرجت.
.
الحاج صالح بشموخ:مش قولتلك يابنى هى ورا دا كله.
.
ليلى بتسأل:ورا أى ماتفهمونا هو ف أى.
.
رغد:عايزه اعرف ليه فجأه قررت انك تطلقها.
.
ملاذ وهى تحاول تهدائة امير:اهدى يا حبيبى والنبى عارفه ان الموضوع صعب عليك بس ارجوك اهدى.
.
الحاج صالح:انا هحكيلكوا علشان امير دلوقتى مش هيعرف يقول حاجه.
.
*Flash Back*
.
اتجه امير إلى الداخل وجلس ع أحد طاولات القاعه وبجانبه ملاذ.
.
امير بغضب:انت كويسه.
.
ملاذ:انا كويسه مفيش داعى للقلق.
.
امير وهو يتوعد لريماس:تمام.
.
الحاج صالح من خلفه:امير عايزك.
.
امير:حاضر يا جدى.
.
اتجه امير والجد إلى الخارج.
.
الحاج صالح:عايزك تشوف الورق دا.
.
تناول امير الورق وأخذ يقرأه.
.
امير بتسأل:الدوا دا بتاع أى.
.
الحاج صالح:دا دوا ريماس بدلته بالدوا بتاعى.
.
امير باستغراب:لا يا جدى ريماس ممكن تعمل حاجات كتير بس مش تقتل.
.
الحاج صالح:بس هى اتجرأت وخلاص عملتها بس انا شكيت فيها ومش خدته ابدا.
.
امير بصدمه:لاء يا جدى صدقنى مش كدا...ريماس هى..
.
الحاج صالح:انت مش عارف تقول أى علشان انت مش متأكد بس أنا  عندى حل نشوف فيه هى اللى ورا دا ولا لاء.
.
امير بتسأل:أى هو.
.
الحاج صالح:انت تتوصل دلوقتى بواحد من رجلتك وتخليه يجيب شنتطين فاضيين وتحطهم ف شقتى واول اما نروح ويسألوا دول بتوع مين انت هتقول بتوع ريماس وهتطلقها.
.
امير بصدمه:اطلقها بس ازاى.
.
الحاج صالح:انا هفهمك..انت ليك حق انك تردها فهنشوف هى هتعمل أى وانت عارف انها لو اتعصبت ممكن تعترف تلقائيا ولو قالت حاجه يبقى انا هتصل بالبوليس ولو مش قالت يبقا ردها وقولها أى حاجه.
.
امير بتفكير فهو يتمنى حقا أن يطلقها ولكن ليس بهذه الطريقه:تمام   يا جدى وانا موافق.
.
الحاج صالح بفرحه:تمام يابنى.
.
*Back*
.
الحاج صالح:وانا كنت متأكد من كلامى علشان كدا انا اتصلت بالبوليس قبل اما نوصل هنا علشان عارف ردة فعل حفيدى.
.
امير بغضب:انا هطلع فوق.
.
ملاذ بحزن ع حاله:وانا هطلع معاك.. تصبحوا ع خير.
.
الجميع:وانتو من اهله.
.
مروة بحزن:وانا هدخل انام انا كمان.
.
رغد:نوم الهنا أن شاء الله.
.
الحاج صالح:جبيلى حاجه اكلها قبل اما اخد الدوا يا ليلى.
.
ليلى بسرعه:حاضر يا عمى.
.
____****____
.
ف نفس التوقيت
..
دخل عمر ومعه ملك إلى شقته.
.
عمر بفرحه:بسرعه علشان انا مش صابر.
.
ملك بخجل:أى مش صابر دى وبعدين عيب.
.
عمر بضحك:ههه عيب اى يا حلوه انا دلوقتى جوزك يعنى ليا حق وكبير عليكى.
.
ملك:مين دا....ابعد كدا انا هروح اغير انا وتصبح ع خير.
.
عمر بصدمه:هتعملى اى يا ملك.
.
ملك بمرح:اى مش سمعت بقول هروح اغير انا وبس.
.
عمر بخبث:طب أى رأيك بقا أن مفيش تغيير.
.
ملك بخوف:يعنى أى.
.
عمر:يعنى اللى انت فهمتيه يا ملك.
.
____*****____
.
ف الصباح استيقظ الجميع ف نشاط وراحه.
.
كانت ملاذ تنظر إلى امير النائم بجانبها.
.
ملاذ بحزن:عارفه ان الموضوع صعب عليك بس عارفه انك قدها.
.
استيقظ امير من نومه فجأه وابعد ملاذ عنه سريعا.
.
ملاذ باستغراب:ف أى يا امير.
.
امير ببرود:مش فيه حاجه بس اتأخرت.
.
ملاذ:اتأخرت أى الساعه لسه سبعه.
.
امير بتجاهل:بردو متأخر.
.
ملاذ بعد دخوله الحمام:هو امير ماله.
.
نزل امير وتبعته ملاذ إلى شقه الحاج صالح وكان الجميع يجلس وكذلك ملك وعمر.
.
امير بابتسامه:اهلا بالعريس.
.
عمر بحزن ع امير فقد علم بما حدث امس:اهلا بيك يا اخويا.
.
ملاذ:صباح الخير.
.
الجميع:صباح النور.
.
ملاذ:عامله أى يا ملوكه.
.
ملك:تمام الحمد لله.
.
نظرت ملاذ لأمير الذى يتجاهلها وبشده.
.
ملاذ بتسأل:انا هاجى النهاردة الشركه يا امير.
.
امير ببرود:لاء ومش عدتى هتيجى.
.
ملاذ:ليه.
.
امير:هو انا عايز كدا ف اعتراض.
.
ملاذ بحزن ووضعت سبب انه حزين مما حدث معه:لاء مفيش أى اعتراض اللى انت تقوله هنفزه.
.
امير:تمام انا شبعت.
.
ثم نظر إلى عمر وقال:عمى جاى النهاردة.
.
عمر:تمام هعرف اصرف معاه.
.
ثم غادر إلى الشركه.
.
رغد بحب لملاذ:مش تزعلى منه يا حبيبتى بس انت عارفه اللى حصل معاه.
.
ملاذ بابتسامه خفيفه:عارفه يا ماما ومش زعلانه كل ردة فعل من امير ع قلبى زى العسل.
.
ليلى بحب:ربنا يخليكو لبعض.
.
جاء اتصال لمروة فاستأذنت للرد واتجهت بعيدا للرد.
.
مروة ببرود:الو يا نادر.
.
نادر بغضب:عايز اعرف الشغل مش بيخلص ليه.
.
مروة ببرود:بص يا نادر انا مش عدت عايزه اكمل ف الموضوع دا.
.
نادر بغضب:بتقولى أى...بصى يا مروة هانم انت لو مش نفزتى اللى قولتى عليه انا هشيل اسم هانم دا منك وهقتل بنتك وجوزك اقصد طليقك فنفزى اللى قولت عليه وانت عارفه انى هعمل اللى ف دماغى.
.
مروة بخوف:حح...حاضر يا نادر.
.
ثم اغلقت الخط وقالت:اعمل أى دلوقتى يا رب انا اللى جبته لنفسى مش كان لازم اسمع كلام نادر دا من الاول انا اللى طمعت ف الفلوس بس انا مش هسمح ياخد فلوس جوز بنتى ابدا وهرجع فلوس عماد تانى انا ندمت ع كل حاجه يارب عايزه افضل ف دفا العيله دا.
.
___****___
.
كان البيت يعم بالضجيج.
.
ملك بصراخ:يعنى أى بقا يا عمر.
.
عمر بغضب:مش تعلى صوتك وزى اما سمعتى كدا مفيش شغل.
.
ملك بحزن:والنبى يا جدو قوله انى عايزه اشتغل.
.
ليلى:يعنى هو مش نازل الشغل النهاردة ولسه بدرى اما تنزلى انت اصلا ليه بتتكلموا ف الموضوع دا.
.
ملك بحزن:هو كدا بقا يا ماما انا مش ليا فيه عايزه اشتغل.
.
عمر:وانا قولت لاء يعنى هى لاء.
.
رغد بتسأل:ليه يابنى بس ماهى معاك ف نفس الشركه وتحت عنيك.
.
عمر:هو كدا...فاكرة ايمن ولا نستيه يا  ملك.
.
ملك بخوف:انا بقول مش انزل الشغل احسن ولا انت أى رأيك يا عمر.
.
عمر بضحك ع تقلبها:انا معاكى ف كل كلمه.
.
ملك:يبقى اتفقنا.
.
____****____
.
كان امير ف مكتبه وكان غارق ف تفكيره:مش عارف اعمل أى حاسس ان اللى حوليا كلهم بيخدعونى حتى انت منهم يا ملاذ لما وافقت تتجوزينى مقابل انى اخلف منك وبعدين تاخدى فلوس وتروحى ف حالك وانا ريماس نربيه...بس دلوقتى انا حبيتك وغير كدا ريماس مش عادت هنا ومش عارف انت بتحبيني بجد ولا لاء ومش عارف اعمل أى.
.
ثم أخذ يفكر كثيرا حتى انهى عمله وتوجه إلى المنزل.
.
____****____
.
بعد فتره عاد حامد إلى المنزل.
.
ليلى بحب:اهلا اهلا يا حامد.
.
حامد بملل:خدى الشنطه دى عنى.
.
ليلى:حاضر.
.
نظر حامد حوله ووجد عمر بجانبه ملك التى كانت متوترة.
.
حامد بتسأل:مين الحلوه دى يا عمر.
.
عمر:دى ملك مراتى.
.
حامد بغضب:مرات مين وانت ازاى تتجوز من ورايا وانا مش موجود.
.
عمر:مانت مش كنت هتوافق.
.
حامد بتسأل:وليه مش اوافق.
.
عمر:علشان دى البنت اللى انا كلمتك عليها.
.
حامد بغضب:انت اتجوزت الشحاته.
.
صدمت ملك عند سماعها تلك الكلمه وامتلأت الدموع بعيناها واسرعت إلى الأعلى ف شقتها تبكى بها.
.
عمر بغضب:ملك مش شحاته يا بابا.
.
حامد بغضب:مش تعلى صوتك ع ابوك.
.
الحاج صالح بغضب من ورائه:لاء يعلى لما يكون الاب غلطان يعلى براحته ولا أى يا حامد.
.
حامد:انت ازاى توافق يتجوز الشحاته دى.
.
الحاج صالح:ملك جزء من عيلتنا خلاص وانا وامير وافقنا انها تكون مرات عمر وهى بنت طيبه وبنت ناس والموضوع انتهى هو اتجوزها وهى عادت مراته و لو سمعتك بتقول شحاته دى تانى هتشوف وش مش هيعجبك مفهوم يا حامد يابنى.
.
حامد بغضب:مفهوم.
.
ثم اتجه إلى غرفته.
.
وصعد عمر إلى ملك.
.
عمر بحزن:مش تزعلى يا ملك بس علشان الموضوع ايجا فجأه عليه.
.
ملك ببكاء:ولا هو علشان مش متقبلنى ومفكرنى شحاته زى اما بيقول.
.
عمر:انا عايزك تكونى صبورة مع ابويا يا ملك هو عصبى كدا معظم الوقت ومش عايزك تاخدى كل كلامه جد وانا هكون معاكى ويكفى انى بحبك ولا أى.
.
احتضنته ملك وقالت:ربنا يخليك ليا.
.
عمر بحب:علشان كدا بحبك.
.
____*****____
.
عاد امير إلى المنزل وصعد إلى شقته فور وصوله معتقدا أن ملاذ ف الاسفل...ولكنه وجدها ف شقتها جالسه تفكر.
.
ملاذ بفرحه:انت رجعت يا امير بدرى كدا ليه.
.
امير ببرود:أى مش عايزانى ارجع.
.
ملاذ:لاء مش قولت كدا بس انا مبسوطه برجعتك بدرى.
.
امير:تمام.
.
ملاذ:استنى يا امير هو في أى.
.
امير بغضب:ف انى تعبت يا ملاذ منك ومن اتفاقك مع جدى ومش عارف اديكى فرصه ثانيه ولا لاء.
.
ملاذ بصدمه:تعبت من أى واتفاق أى دا.
.
امير:انت هتستعبطى اتفاق انك هتتجوزينى واخلف منك وتسبيلى ابنى واديكى فلوس وتمشي.
.
ملاذ بصدمه:يعنى الكلام دا صح.
.
امير بصوت مرتفع:ايوه صح.
.
ملاذ بخوف:تمام يا امير.
.
ثم تركها ونزل الى شقه جده.
.
وهى دخلت وبدلت ملابسها سريعا واتجهت إلى الأسفل وهى لا تعرف اين تتجه الان فكانت تجول ف شوارع الاسكندريه واين هى متجهه لا تعلم.
.
____*****____