#قَوَاعِدْ 5

1.3K 29 0
                                    

'ألَمْ يَحِنْ مَوعِدُ اللِقَاءْ ؟
ألنْ يَنتَهِي هَذا الفُرَاقْ  ؟

ألَنْ تَأتِي وَ تضُمَنِي ؟
ألَنْ يُشفَى هَذا الاشْتيَاقْ ؟
ألَنْ تمْطَر ثَانِية تَحتَنَا ؟
هَل انْتَهتْ حَقَا قِصَتنَا ؟'

#قَوَاعِدْ 5:

_الساعة 9 صباحا ، بالمطعم :

تدخل بخطوات واثقة ، مع أناقتها الطاغية التي لفتت انتباه كل الموجودين ،تنورة سوداء جلد مع تيشرت ابيض و كعب اسود مع معطف احمر زاد جمالها إثارة وبالطبع لمستها الخاصة ، القبعة ، التي تتناسب مع لون المعطف ، بالإضافة إلى عطرها شانيل الذي أسر كل من عبر انفه ، و مكياج خفيف يبرز جمال وجهها الابيض ، تتقدم نحو الطاولة و تجلس بهدوء و لباقة كما تربت منذ الصغر ، تحمل المنديل و تضعه فوق فخذيها ، جاء النادل إليها لأخذ طلباتها ، لكنها أخبرته أنها ستنتظر ضيفها ، أخذت مرآتها و هي تتأمل جمالها ، بعد مدة ليست بقصيرة وصل المعني ، لتترسم على وجهها ابتسامة عريضة ،
مارت :"اسف على تأخري لكن كان لدي عمل ، هل جعلتك تنتظرين كثيرا ؟" سال بكل احترام تزامنا مع جلوسه أمام تلك التي اسرت كل شيء فيه منذ زفاف سيده ، أعادت شعرها للخلف مما زاد الاخر غرقا بها ثم تحدثت بمنتهى اللباقة ، و بلكنتها الفرنسية التي اغرم بها ،
ماري :" لا عليك انا وصلت منذ قليل ، ثم إنني أتفهم طبيعة عملك فهي ليست بالجديدة علي "
سعد جدا بتفهم الاخرى له ، عاد النادل مرة الاخرى لتطلب ماري "اريد سموذي من الموز و الكاكاو ولكن بدون سكر و مع حليب ، و ايضا قعطتين من الماكرون ، شكرا لك " اومىء النادل بتفهم و التفت إلى مارت لكي يأخذ طلبه ايضا ، "اريد قهوة بدون سكر و كعكة شكولاكة من فضلك ، " انصرف النادل ليتبادلا النظرات ثم قال مارت :" ما اخبارك ، هل تنوين الاستقرار هنا ؟" سألها و هو يدعو داخله أن يكون جوابها نعم ، فهو لا يريد أن يخسرها قبل حتى من يمتلكها ، لكنها صدمته بجوابها ،
ماري :" لا ادري فكما تعلم انا اتيت لحفل ايلا و لكي لا تكون وحدها في يوم كبير كهذا ، عملي عائلتي اصدقائي كلهم في فرنسا ، لا اظن انني سوف استقر هنا فليس هناك سبب يدفعني لذلك !"
تنهدت ثم أخذت رشفة من السموذي لثواني لتسعل بعد ما تفوه الاخر به ،
مارت :"بلا يوجد ، انا !!" .

_قصر جاك، تحديدا حمام ايلا :

غسلت وجهها ثم أخذت المشط ب بدأت تسرح شعرها محاولا تجاهل كل ماحدث منذ الصباح ، أيعقل أنه رأى نوباتها الليلية ؟ هل ذكرت اسم كيم بالخطأ ؟ هل سيستغل هذا لمصلحته؟ هل حقا نام طول الليل معها و خوفا عليها ؟ كل هذه الأسئلة تدور في رأسها لكن لا تجد جوابا ، أيعقل انها ظلمته ؟ يا الاهي علي الاعتذار له فهو كان معي لكي يساعدني و انا كالغبية جرحته بكلامي ، هذا ما فكرت به قبل أن تكمل تسريحتها و تتجه لخزانتها ، غيرت ثيابها إلى تيشرت اسود مع جينز و شوز ابيض ، لم تضع المكياج من غير القليل من الماسكرا ، فجاملها لا يحتاج له لكي يظهر ، بخت عطرها ثم نزلت إلى الأسفل لتناول الفطور مع ترددها في فكرة الاعتذار.

أدْمَنْتُ مَعْزُوفَةَ ٱَسِرِي !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن