#ضَيَاعْ 9

760 27 1
                                    

'ٱقْسٕمٔ لكَ انَ لاَ حَيَاةَ بَعْدَكْ !
لاَ ادَرْيٍ أيّ كائنْ كُنْتُ قٓبْلَكْ !
اَنٰتَ بٍتَ كلَ كُليٍ الآنٔ !
مٍنْ دُونٍكٓ صٍرْتُ بٍلا َامَانْ !
كَيْفَ لكَ أنْ تكُونَ بهَذَا الجَمَالَ ؟
حَتَى و إٍن كُنْتَ لا تَدَعٍي الكَمَالَ !
انَكَ نَجْمٍي الذٍي يزَيٍنٌ السَمَاءَ !
لطَالمَا نَظَرْتٌ فٍيكَ وَ وَجدْتٌ الضَيَاءَ !
هَيَا اروٍي جَفَائٍي فَأنٍي جٍدٌ مٌشْتَاقْ !
بٍتُ لاَ احْتَمٍل هَذَا الفٌرَاقْ !'

البارت التاسع :
#ضياع_9

لا يزال نظر إلى تلك التي تجلس امامه ترتشف قهوتها المرة بكل لباقة كما عهدها من قبل ، يدرك جيدا ما تريده ، لكن يظن أنه ليس الوقت المناسب لذا قال:" اوليفيا، انه ليس الوقت المناسب !" ، نظرت له المعنية ما ان أنهى كلامه ، و نظرة الاستغراب لا تغادر محياها.
اوليفيا :"الغير مناسب لماذا ؟"
تنهد اونتونيو ثم قال :" لك و لهوسك! " بجدية
ما ان قال كلماته حتى خرجت ضحكة ساخرة من ثغر اوليفيا ،
اوليفيا :" حقا ؟ ربما يساعدك الأمر !"
لم ينكر الاخر الامر فهي حقا ستساعده ، لكن ليس الوقت المناسب الان ، هو يريد أن تدخل اوليفيا بنهم عندما يتعلقان ببعضهم البعض لأن الجرح سيكون أعمق و اسوء ، لذا قال مصححا :"لم انكر هذا لكن عليك انتظار اتصالي لكي نعمل معا على هذا !"
نظرت اوليفيا له بهدوء ثم استقامت قائلة :" ليس كأنني عبدة عندك لكن من أجل جاك " قم انصرفت تاركة الاخر يفكر بما قد يفعله لجاك اصبح كل تفكيره هو الايقاع به .

______________

في باريس :

أجرى مارت اتصاله الالف بكل من يعرفه بالمدينة و من رجال لكي يساعدوه لإيجاد ايلا التي مضى أكثر من ساعتان على ضياعها ، و ماري و بكائها لم يسعداه على الهدوء و التركيز ، كما ان قلبه يتألم لانه يرى معشوقته تتألم لذا ترك الهاتف ثم تقدم نحوها ، اخذها في حضن يهدأ من روعها قليلا ، قال لها وسط كلماته :" لا تقلقي سنجدها ، لن يحدث شيء سيء اعدك ! " نظرت ماري نحوه بعيون مدمعة و حمراء من كثرة البكاء ثم قالت :" انا حقا لا استطيع تخيل أن مكروها حدث لها ، لقد كانت بجانبي طوال الوقت لكن عندما كنا في الحديقة ، قالت انها ستتجول في الارجاء قليلا و انا مكثت جالسة انتظرها ، لكن عندما بحثت عنها لم اجدها " لتنفجر باكية لاحتمال أن مكروه أصابها ، فهي صديقتها الوحيدة و التي لن تجد مثلها مهما فعلت ،
عاود مارت حضنها نحوه و ربت على شعرها لعله يخفف عنها ، وبينما يفكر كيف حال جاك الان ، فعندما علم الخبر كسر الكاس بيده ثم احتدت ملاحمه و اعتلاها الغضب و الحقد كان كما لم يراها من قبل ، ثم قال بنبرة هادئة مخيفة :" اجد ان كان لانتونيو دخل بهذا " ثم غادر بعدما صفع الباب ، ابتلع مارت ريقه فحقا هو مخيف ، ثم عمل ما طلب منه و لقد بحث مارت بالأمر و لا يبدو انه لانتونيو علاقة به .

أدْمَنْتُ مَعْزُوفَةَ ٱَسِرِي !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن