"انِي انَا لقلبكِي بهائِم
و ما انَا من عينيكِ لسَالمُ
ايعقلُ انكَ من هذَا العالم؟
ملاكُ انت و اي ملاكِ حزين؟
في حضوركِ انعشُ و ازيدُ
رفقَا فأنَا لستُ في حضوركِ برزينٍ
فيَا حلوةِ الروحِ انا لا اشبعُ منكِ و اريدُ المزيد
ارحمينِي و ارحمِ قلبِي و اعطيهِ ما يريدْ!"
_____________
البارت الرابع عشر :" موعدُ تاريخِي "كانَ الطريق للمكانِ هادىءِ استغرقَ ساعاتِ ، حتى غربتِ الشمسُ و اسودتُ السماء ، جاك يقودُ بينمَا يحملُ في يده سيجارَة ، و ايلاَ جالسَة قربهُ نائمَة ، لم يسئمِ من النظرِ لها و لن يفعل ، يعتبرهَا آلهة في الجمالِ ، ملامحُها البريئة ، جفونها ، خدودها رموشها ، كل شيء منها يعتبره مثالي ، و يود تقبليهُ ، يظلُ يسأل نفسه ماذا فعل حتى يكافئه الرب بهدية كهذه ، و اي هدية انت يا ايلاَ ؟! هي الوحيدَة التي تملكُ هذا التأثيرِ عليه ، وحدها من تغيرهُ من ذلك الرمادِي البارد إلى العاشقِ الولهان ، تجيدُ العزف عليه كأنه آلة تحت رحمةِ العازفِ ، اي مشاعرِ هذه التي يملكها نحوها؟! يعلم انها مستاءة منه لأنه لم يخبرها بتلك الكلمة بعد ، لكن هو يؤمن أن الحبُ بالافعال لا بالكلمَات ، يشعرُ أنه سيظلمُ ما يحمل من نحوها من مشاعرَ بكلمة بسيطَة كهذهِ ، لكن هذا لن يمنعهُ من ربما قول هذا لها.
بعدَ مدة وصل إلى للمكانِ المنشودِ ، ركنَ السيَارة ، اطفَىء السيجَارة ثم نظرَ لها لبرهَة ، تقدمَ منها أزال خصلاتَ شعرها المتمردة ، قبلَ خدها برفقِ ، ثم همسَ " جميلَة انت كأنكِ خلقتِ من ترابِ القمرِ ، خادعَة أنتِ من قال انك من جنسنا؟! ما أنتِ سوىَ ملاكُ حط فالعالمِ لتجميلِ بشاعتهِ!" ، ابتسمَ ثم همسَ لها كي تستيقظَ " ايلاَ لقد وصلنَا لترحمينِي و دعينِي ارَى تلكَ المجرتينِ التي تحملهَا عيونكِ !" عقدت المعنيَة حاجبيهَا لتتحركَ بخفَة بينما تفتحُ عيونهَا قائلة بصوت ناعسِ " هل وصلنَا ؟!" رد الاخر بينمَا يساعدهَا للنزولِ من السيَارة " اجلُ هل انت مستعدَة لموعدِ مع الحبِ و الجنونِ ؟!" كأنهُ سكبَ ماء عليهَا فقد استقامتِ بكل حماسِ مناظرَة لتقول " اجل انا كذلكَ " قهقهَ بخفَة على شكلِ حبيبتهِ ، ليمسكَ يدهَا و يجرهَا نحوهُ ذاهبِ إلى المكانِ الذيِ عليه أن يعجُ بالضجيجِ بدلَ أن يكونَ هادىءٓ بهذا الشكلِ ، نظرتَ ايلا امامهَا فابتسمتِ بكلِ براءَة و صفقتِ بحماسِ ثم استدارتِ لاسرهَا قائلة " الاهِي مدينَة ملاهِي؟! كنت دوما اريدُ زيارتهَا! لكن اليستِ مغلقة ؟! كيف سندخلِ ؟! " لاحظتِ الاخر الذي تقدمَ نحو البوابَة فاتحَا لها ثم سحبهَا للداخلِ قائلا " لو انكَ صبورَة قليلاَ كنت علمتِ أن استأجرتهَا الليلَة لوحدنَا كي لا ننزعجَ من ضجيجِ العالمِ!" ابتسمتِ ايلا بدفىءِ على ما يفعلهُ الاخر ، دوما ما كانَ يفاجئهَا بافعالهِ ، يعوضهَا دوما عما عاشتهُ في ماضيهَا و يكونُ لها حبيبَا، أبا ،صديقَا ،اخاَ ، جمعَ العالمَ فيهِ ، لدرجَة اكتفتَ به فقط هو فقط جاك ابنُ قلبهَا ، لاحظَ شرودَها به ليردفَ " لو علمتُ انك ستبقينَ تحدقينَ بِي هكذَا لجلسنَا في البيتِ عوضَا عن القدومِ هنا ، و الان اختارِي اي لعبَة تودينَ أن تبدأِي بهَا؟! " حمحمتِ المعنيَة باحراجِ لتقولَ " همم اودُ أن ابدأ بالاحصنَة ، ثم العجلَة و بعدهَا تلك لعبةِ السياَراتِ ثم انتَ عليك اختيارِ اللعبَة الاخيرَة " نظرَ لها بخفَة ثم ابتسمَ مردفَا " لك هذا طفلتِي و الان لتذهبِي للعبَة الحصان و انا ساشاهدكَ من هنَا " لحظَة هل ستعلبُ امامهُ بكلِ طفوليَة و هو يشاهدُ فقط؟! فكرتِ ايلا بحرجِ و ما أن كادتْ تنطقُ حتى تكلمَ الاخر " خذِي راحتكَ يا ايلاَ ليسَ عيبُ أن تعيشِي ما حرمتِ منهُ عندمَا كنتِ صغيرَة ليسَ كأننِي استصغركِ لكن هذَا من حقكِ " ما أن اكملَ كلامهُ حتى حضنتهُ الاخرَى قائلة " شكرَا لوجودكَ في حياتِي احبكَ" ربتَ على شعرهَا بكلِ حنيَة فهِي تقولُ له هذه الكلَمة للمرَة الثانيَة ، بعدمَا تركتهُ و اتجهتِ بكل حماسِ تلعبُ تحت انظارِ الاخر التِي عيونهُ تلمعُ حبَا لها .
أنت تقرأ
أدْمَنْتُ مَعْزُوفَةَ ٱَسِرِي !
Romance*أدْمَنتُ مَعزُوفَةَ آسِرِي* _مَاذا لوْ تزَوجتِ اخْطرْ رَجلْ مَافيَا فِي العَالَم وَ تَجيدِينه هوَ نفْسهْ حبُ طفُولَتك ؟ _هِي الآن ْ بنِصْف ذاكِرَة ، لاَ تتَذَكر شَيئَا مِن مَاضِيها ولا حَتَى هُوَ ، تعِيش معَ مَن يُسمُونه وَالدُهَا ، لَكنَها تَتفاج...