#حِدَادْ7 :

969 27 4
                                    

'أعْلَمُ أنِي جِدُ انَانِي !
لكِنْ لِمَا  ذَهبْتَ و تَرَكْتَنِي ؟
ألَمْ يهُنْ علَيكَ عِشْرتُنَا ؟
ألَمْ تهُنْ عَليْكَ عِلتُنَا ؟
أكَانَ عَليكَ أنْ تُشْعرَنِي بالفَرَاغْ ؟
مِن بَعدِك صِرتُ فِي ضَيَاعْ !
لكِنِي سَأظَلُ احبُكَ للابٓدِ  !
حَتَى وَ إنْ كُنْت تٓجْرحُنِي بالصَدِ !'

#حِدَادْ 7:

العودة للماضي:

عادت تلك الصغيرة الى منزلها بعدما لعبت مع صديقها حتى تعبت ، بعدما اكلت غزل البنات و عزف لها حتى نسيت غضبها منه ، كان يوما جميلا لها ،
هي الان امام منزلها لكنها تشعر بشيء غريب يحدث، لقد كان الباب مفتوحا ، كما ان هناك هدوء مريب ، دخلت لتجد كل شيء مكسور ، هنا بدأت تخاف ، اين امها و ووالدها ؟ لقد اعتادت ان يستقبلاها كلما تعود ، تقدمت اكثر لتجد بقع دماء ، تبعتهم حتى وصلت الى غرفة المعيشة ، هي هنا لم يعد جسمها ان يستطيع حمل جسمها كان كل من والديها ملقى على الارض والدم يسيل من راسيهما ، كانا جثث هامدة ، هي لم تكن تدري ما الموت لقد كانت صغيرة جدا على ان تدركه ، حاربت خوفها و توجهت نحوهم ، نزلت الى مستواهم ، مسحت بفطرة قلبها ، الدم الذي كان موجود على جبهة امها بكل حنية كما كانت تمسح شعرها ، قالت :"امي ، ما بك ؟ لم يحن وقت النوم بعد ؟ هل سقطت ؟ انك تنزيفين و ابي ايضا ؟ هل ركضتما في الدرج ؟ امي ، ابي ، اسيقظوا ، مابكما ؟ انا خائفة ، لا تتركاني " هنا بدات بالبكاء و الصراخ  ، ربما لانها ادركت انهما ذهبا للسماء ،سمعت صوت خطوات تقترب منها ، التفت ناحيتها لتجد شخصا يبدو انه  صديق والدها لكنه غريبا عليها ، هي لم تعتد الناس و الغرباء لذا ، شهقت عندما اقترب منها ، لكنه طمأنها قائلا :" لا تخافي انا لن اؤذيك ، انا هنا كي اساعدك ، صغيرتي تعالي معي انا ساحميك من الان فصاعدا " ، نظرت الى وجهه ، و ييدو انها ارتاحت له فهو يبدو جيدا ، لهذا قررت بعد ان قبلت والديها و بعد ان وعدها بان يتم دفنها بعدة مدة طويلة لكي تستوعب الامر فهي لزالت صغيرة ، الذهاب معه ، قاطعته في الطريق قائلة :"هل ستصبح عائلتي؟ " قال ؛"نعم ساحاول"
اومئت له بساعدة و اكملا طريقهما نحو حياة جديدة لكليهما .

العودة للحاضر :
 
بف صوت اطلاق نار ، مرت ثواني و كلاهما ينظر نحو الاخر ، غير آبهان لسلاح جاك الموجه نحو الاعلى ، البرود كان سيد المكان ، كل منهما يمقت الاخر ، ليس و كأنهما كان روحا واحدة ،
جاك:" هذه المرة راعيت عشرتنا ، لا انصحك بالعبث معي كيم ، فانت اكثر من يعرفني "   قال كلامه ثم انطلق غير ابه لقهقة الاخر ، يمشي بكل هيبة و غرور كعادته ، فهو جاك الذي كل شخص تحت قدميه ،
كيم :" هههه انت خائف ان اخذها منك ، لكن معك حق فاساخذها شئت ام ابيت !"   صرخ بكلامه ساخرا من جاك ، لكن المعني لم  يبدي اي رد فعل عكس المشاعر التي بداخله ،ففكرة ذاهبها لشخص غيره اغضبته و احزنته جدا ، هو لن يسمح لاي احد ان ياخذها منه هي ايلا له وحده .
بعدما تركه الاخر و ذهب دون اي كلمة ، قرر اللحاق به فهو يريد ان يرى ايلا ولو من بعيد ، هو الان العاشق المشتاق الذي فقط يريد ان يشبع شوقه الكبير فقط بنظرة من بعيد تنقص قليلا من لهفته ، التي يعلم انها لا تنتاقص بل ستزيد اضعافا ، اكيد سيرغب بضمها، تقبيلها الحديث معها ، الطبخ لها ، التنزه معها شم رائحتها ،  والعديد و العديد ، لكنه ليس الوقت المناسب ، فقط سيراها من بعيد و يذهب لكي يحقق ما يريد ، هو الان يمشي بخطوات واثقة عكسه تماما عو خائف متردد ، لكنه واصل المشي حتى وصل لمبتغاه ، رآها و ياليته لم يراها كانت بحضن جاك تبكي و هو يمسح على شعرها ، علم بان بابلو رحل ، لكن لم يكن يعلم انها تكن لجاك مشاعر ،ظنها معه بالاجبار ، لقد كسر كرمه، كبرياءه ، كل شيء ، نزلت دمعة خائنة فمسحها و عاد ادراجه ، الى لندن ، يبدو انها النهاية ، هل هي حقا تحبه ؟ هل تخلت عنه بسهولة ؟ هل ذهب حبهم هكذا مرور الكرام ؟ هل  كل شيء انتهى ؟
هو لا يريد ان يظلمها فقط بمجرد موقف ، لذا قرر العودة و التفكير بمجددا بكل ما يحدث معه ، من مشاعره و كبرياءه و حتى علاقته مع جاك ،
يحمل هاتفته بعدما خرج من المشفى بخيبة امل ، يتصل الى سنده الشخص الوحيد الذي يثق به ، و الذي يعلم انه لن يخذله ابدا ، نانا !
كيم :" اهلا نانا جهزي الطائرة ساعود حالا " بحزن
نانا:"لما هل حدث شيء؟ لا تبدو بخير ؟ هل فعل جاك لك شيئا ، ثم كيف حال ايلا ؟" بقلق
كيم :"لقد توفي بابلو ، و ايلا منهارة لكن يبدو ان جاك لا يقصر في دوره ، هو معها " بسخرية
لم تعلم نانا ما تقول فقط اومئت ثم اغلق الخط ، تنهد تنهيدة طويلة ثم ركب سيارته و انطلق قائلا "لن يكون لقاءنا الاخير جاك".

أدْمَنْتُ مَعْزُوفَةَ ٱَسِرِي !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن