الفصل_التاسع

16.8K 706 6
                                    


#الجزء_الرابع_من_أحفاد_الجارحي

#آسياد_العشق

#الفصل_التاسع

.....فاض بي الحنين فأقتحمت الأشواق عالمي لتيقظ القلب المتغلغل على آنين لقائك! ....

تطلعت له بصدمة جعلتها كالصنم المتحجر لا تعي ما أستمعت إليه ؟! ...تمنت أن لو كانت فقدت السمع فلم تتمكن من سماع ما تفوه به! ،أقترب منها "ياسين" بخطاه المتزن رغم ما أستمعت له فأشار بيديه للحارس الذي أنصاع له وخرج سريعاً ،رفعت عيناه المتغلغة بالدموع قائلة بصوت مرتجف كحال قلبها !

_أيه اللي سمعته دا يا "ياسين" ؟

جذبها برفق حتى لا تنجرح قدماها فعاونها على الجلوس على المقعد ثم جذب المقعد الأخر ليكون مقابل عيناها

_وأيه الجديد ! ...أنتِ عارفة كويس أن حياتي معرضة للخطر ودا شيء طبيعي ! ..

طالت نظراتها إليه بألم كأنها تحاول جاهدة كبت ما بداخلها فظنت أنها ستتمكن كالعادة ولكن طاف بها الآنين ؛فوقفت ترمقه بنظرات ممزوجة بين اللين والضعف

_وأيه اللي كان ممكن أعمله غير أني أسكت وأكتم دموعي ؟...أيه اللي ممكن أعمله غير أني أقضي أغلب حياتي فى قلق وخوف عليك ؟! ...دي أسوء من حياة يا "ياسين" أنا بموت بالبطيء..

قالت كلماتها الأخيرة فكانت دمعاتها الونيس للمعاناة التي قضتها بينما تراقبها هو بنظرات ثابتة لا توحي بشيء .....أخترقت الدمعات أسوار قلبه فحطمت قناع الثبات الملازم له ،نهض عن مقعده ؛ فأقترب منها بهدوء ،أزاح يدها برفق ثم رفع وجهها لتنظر بعيناه ،تطلعت له بأستغراب فما أن تأملت عيناه حتى توقفت عن البكاء !! ......

رفع يديه يزيح أثر ما تبقي قائلاٍ بنبرته الهادئة

_محدش بيختار طريقه يكون أزاي يا "آية" كلنا بيتفرض علينا ..

ثم أكمل بصوتٍ يحتضنه العشق

_الأكبر من التهديد بالموت هي دموعك ...

أحتضنها برفق وعيناه تغلف بذكريات الماضي

_طول ما أنتِ جانبي هعدي أي حاجه فى الدنيا ..

إبتسمت برضا لما سمعته فكأنه ينجح دائماً بأمتصاص أحزانها بكلماته الغامضة! ..

************

بالمشفى ..

بقيت كالبلهاء أمامه تتأمله بفضول منغمس بنظرات بدت بالأعجاب الطاغي ،أما هو فكأن ما يفعله يجدي نفعاً فيدفعه بالأقتراب مما يريد ! ..

تقدم بخطاه المتزن غير عابئ بنظراتها الجريئة بعض الشيء ثم جذب المقعد المترأس للطاولة ، جلس "عدي" بثقة ثم وضع المتعلقات من أمامه ، أقترب منه الرجل سريعاً فلحقت بهم "هالة" بعد أن أستعادت جزء من الثبات بعد أن فقدت العقل لرؤياه ،جلست جواره على الطاولة الصغيرة وأمامها يجلس الشرطي الذي أتي بناء على طلب "عدي الجارحي" ....

أحفاد الجارحي.. 4 .. أسياد العشق ...للكاتبة أية محمد ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن