الفصل_الثامن

16.2K 687 3
                                    


#آسياد_العشق

#الفصل_الثامن

....أقتربي .....فأستمعي ماذا يهمس القلب ؟ .....

_عارفة أنك دلوقتي بتتألم لغيابي عنك ومتأكدة أنك بتحارب عشان تكون موجود جانب أولادنا واثقة أن ربنا هينجيهم من الموت ،عارفة أن اللي أنت فيه دا صعب أوي بس محدش ييختار نهاية لعمره بس اللي أنا متأكدة منه أن وصول الرسايل دي بيك هيكون بعد موتي وزي ما عهدت نفسي لو قومت على رجلي من جديد هحرقها بنفسي ....عايزاك تتأكد من حقيقة واحدة يا "عدي" أني بحبك ، أنت دايماً كنت فى دعواتي وهتفضل أغلى أمنياتي .....

..."رحمة" ...

طوي الورقة بين يديه والألم يتربع بين كفوف العينان فيجعله كخيمة من الآنين ،أحتضن كلماتها بين يديه مستنداً برأسه على الحائط من خلفه فكأنها ظهرت بالوقت الصحيح ،أغلق عيناه بقوة يستجمع قوته ...نعم هو بحاجة لها ليكمل دربه المتناثر بأشواك فقدانها ،يعلم جيداً بالمعاناة التى عليها أجتيازها ولكنه سيحتملها لأجل صغيرته ، نهض عن الأرض وبداخله أصرار بأن يستكمل طريقه لأجلها ....

************

تخفي القمر بين ستاره الأسود المخيف على أرجاء القصر بأكمله كأنه يشهد على وعد قطعه "عدي الجارحي" بأصرار ليمضي لأجل صغيرته ،سطعت الشمس بنورها الساطع لتنير العالم بأكمله .

بقصر "الجارحي" ..

الهدوء سائد على طاولة الطعام العملاقة رغم أنها بالعادة تعج بالحديث في عدم وجود "ياسين الجارحي" ! ....

تطلع "رائد" لأبناء العم بحزن يتسلل بين مقلتيه لرؤيتهم هكذا ، المرح أصبح مدفون فلم يعد له وجود ! ...

نهض "عمر" يلملم أغراضه قائلاٍ بهدوء

_أنا هنزل المستشفي عندي جراحه كمان ساعة .

إبتسم له "رائد" بخفة

_خد بالك من نفسك ..

أكتفي ببسمة بسيطة له ثم غادر بصمت ،زفر "جاسم" بملل_وبعدين يا شباب هنفضل ساكتين كدا كتير ؟ ..

أستدار "معتز" بأهتمام

_والمفروض نعمل أيه ؟ .."عدي" عنيد جداً ومش هيسمع لحد ولا هينسى "رحمة" بسهولة

همس "أحمد" بحزن

_ربنا يرحمها

فرغ فاهه بصدمة وهو يتأمل ذاك الوسيم ذو العينين المذهبة يهبط الدرج بطالته المعهودة بالكبرياء والثبات ،نظاراته السوداء التي تلزم عيناه كأنها فى تأهب لأخفاء سحرهم الخاص ،هتف "حازم" وعيناه تراقب الدرج بعدم تصديق

_شباب

أنتبهوا له جميعاً فراقبوا ما يتطلع له ليكون الذهول البادي على وجوههم حينما أقترب منهم "عدي" بملامح تنم عن الثبات ،جلس على المقعد المقابل "لاحمد" كعادته ،شرع بتناول الطعام بضيق من نظراتهم المسلطة عليه فوضع الملعقة من يديه قائلاٍ بلهجة تحمل السخرية

أحفاد الجارحي.. 4 .. أسياد العشق ...للكاتبة أية محمد ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن