الفصل السادس عشر

20.2K 736 7
                                    


#آسياد_العشق...فصل طويل تعويض عن الغياب

#الفصل_السادس_عشر ...

#بعنوان....#أختبار_الصداقة ! ....

وزعت نظراتها بين الصغير وبين زوجها بنظرة مشتغلة بفتيل الصدمة ويحدجه أمل يطوفه عاطفة جياشة ، تأملها بعين لاحت بالأحزان على ما مرت به معشوقته الرقيقة ، ألم يكفيها ألم الهجر وما مرت به ! ....، تطلع لهم الجميع بعدم فهم لما يحدث فتحلوا بالصكت لمعرفة ماذا هناك ؟ ، شعرت بأن ذراعيها لم تعد بقادرة على حمل الصغير ؛ فترجته بعيناها المناجية بأن يسرع بالحديث ، يسرع لتخليصها بذلك الأحساس القوي الذي يهاجمها ..أشار برأسه ببطء_إبننا ...

أغلقت عيناها بقوة كأنها تحفظ حروف ما تفوه به بداخل أضلاعها لتنهي عذابها بدمعة حارقة هوت على وجنتها على أثر كلماته ؛ فضمته لصدرها ببكاء ، شعرت بأن جسدها لم يعد يقوى على الصمود فأنصاعت له لتجلس أرضاً محتضنة الصغير بقوة هامسة ببكاء مزق البكاء _يا حبيبي ....كنت فاكرة أني أتحرمت منك يا روحي ..

وقبلته بدموع غزت وجه الصغير، جلست "آية" لجوارها بدموع فمسدت على جسده قائلة بصعوبة بالحديث_ ربنا كريم يا حبيبتي الحمد لله ..

نهض "ياسين الجارحي" عن مقعده موجهاً حديثه "لعدي" بغضب جامح_هو اللي كان ورا الموضوع دا ؟ ..

أكتفى بأشارة بسيطة وعيناه محدجة بوعد قراه "ياسين" جيداً فأشار له بثبات _زاد عن الحد ...

ألقي بنظرة محملة برسالة مجهولة علم "رعد" ما ود "ياسين" قوله ؛ فخرج على الفور ليتوالى أمر هذا اللعين ..

أحتضنته بقوة كأنها ستخرج من حلمها بدونها ، الهمسات من جوارها تؤكد لها أنها حقيقة ! ..

سعادة طافت بالجميع فأبتسم "يحيي" قائلاٍ _ مبارك عودة حفيدك ...

تطلع له "ياسين" ببسمة بسيطة ثم توجه لهم بثبات بادي للجميع ولكن بداخله فضول وسعادة تكفى عالم بأكمله ، ودت "آية" لو أن حملته بين أحضانها لدقائق أو النظر لوجهه ولكن تمسك "رحمة" به ودموعها الغزيرة منعتها عن ذلك ..

أستندت على ذراعيه حتى أستعادت قوتها بالوقوف على قدماها من جديد ، إبتسامتها ممزوجة بدمعة تلمع بفرحة تغمر عالم بأكمله ، حمل "عدي" الصغير من بين يديها ثم أقترب من أبيه فوضعه بين يديه ...

تطلع له "ياسين" بهدوء تحول لصدمات متتالية حينما تذكره ، أقتربت منه قائلة بفرحة _عايزة أشيله ..

وجذبته منه برفق لتطلع له مرددة بصدمة _مش معقول ! ...

تراقب الجميع رد فعلها بأستغراب ؛ فأقترب "عدي" منها بهدوء_ قدرة ربنا يكون بالملجأ اللي أتعمل عشانك ..

أستدارت إليه بدمع يلمع بعيناها قائلة برضا مزين بفرحة كبيرة _أنا شوفته قبل كدا مرة واحدة وكان بيبكي ومسكتش غير على أيد "ياسين"..

أحفاد الجارحي.. 4 .. أسياد العشق ...للكاتبة أية محمد ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن